أوصى خبراء مسرحيون وأكاديميون خلال جلسة نقاشية، بعنوان «تعليم الفنون الأدائية»، ضمن فعاليات الكونغرس العالمي السادس والثلاثين للهيئة الدولية للمسرح، الذي يقام ضمن مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، على أهمية تعليم فنون المسرح والتركيز على أهمية تخريج أجيال مسلّحين بالمعرفة المسرحية، والعمل على تطوير مناهج التعليم المسرحية وتقنياته، بما يتناسب مع القرن الحالي، لسد الفجوة بين جيلي الأمس واليوم.
وأشاروا إلى أن معظم خريجي المسرح، يعانون بعد التخرج من شح الوظائف، مشددين على أهمية ربط التعليم المسرحي بسوق العمل، وشددوا على ضرورة أن يحرص طلاب المسرح على الاطلاع على تجارب ومناهج مسرحية أخرى حول العالم، وألا يكتفي بالدراسة والعمل ببلده فقط، من أجل أن تتوسع معارفه، وتصقل بتجارب متنوعة، وعلى جميع الأكاديميين، تشجيع الطلاب المسرحيين خلال مسيرتهم العملية والفنية على التبادل المعرفي، وتسهيل كافة السبل لهم، من أجل الارتقاء بمهاراتهم لمستويات جيدة. ونوّه الخبراء والأكاديميون بأهمية تدريس تاريخ المسرح، ونظريات التمثيل القديمة، ومنح الطلاب خلفيات عن هذا التاريخ المهم، والسعي دوماً من أجل تطوير منهج المسرح ليواكب العصر الحديث.
وأشار الدكتور عبد القادر كونكاي عميد كلية الآداب والإنسانيات بكازابلانكا بالمغرب، إلى أهمية التدريب العملي من أجل الاحترافية.
وتحدث الدكتور الغاني اكوسوا عبد الله عن التعليم في غانا، ودخوله في مجال الصناعة الثقافية والتعليم الفني لعلاقته بسوق العمل. ولفت الأمريكي جيسون هيل إلى تغيير المناهج التعليمية في بلده كل عام، لمواكبة متطلبات العصر، وشدد على أهمية تطوير المسرح والفنون الإبداعية، من خلال المنظومة التعليمية ذات المناهج الجيدة.
وقالت جي يو تيانو الصينية عن كونها ممثلة ومعلمة: نحن نحتاج إلى تطوير دائم للفنون الإبداعية على مستوى المناهج والتطبيق. وأشارت دانيس بون عضو هيئة التدريس بأكاديمية هونغ كونغ، إلى تداعيات جائحة «كورونا» التي ألقت بظلالها السلبية على التعليم وتطوير الأداء.
وتطرق المخرج وعالم المسرح الحاصل على ماجستير في دراسات المسرح، جريستوس جورجيو، إلى التراث الثقافي كوسيلة للحفاظ على الأصول الإنسانية.