أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة دبي، تشغيل المرحلة الثانية من مشروع إدارة الحوادث المرورية في منتصف الشهر الجاري. وتشمل 15 شارعاً سريعاً وحيوياًّ في إمارة دبي، بطول 425 كيلومتراً خلال الأعوام 2023 – 2025، وتأتي هذه الخطوة تتويجاً للنجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولى التي ساهمت في خفض حوادث الإصابات الثانوية وتحسين انسيابية الحركة المرورية وتسريع إزالة المركبات المتضررة من الحوادث بنسبة كبيرة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
وقال معالي مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات: إن مشروع إدارة الحوادث المرورية الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي ، ويهدف إلى التدخل السريع لإزالة المركبات المشتركة في الحوادث المرورية أو المركبات التي تتعطل في الطرقات، وتخفيف الازدحام المروري، وتنظيم الحركة المرورية في مواقع الحوادث، واختصار وقت إزالة المركبات في الحوادث، إلى جانب تفادي وقوع حوادث ثانوية نتيجة للازدحام المفاجئ، بالإضافة إلى دعم شرطة دبي في تنظيم حركة السير أثناء وقوع الحوادث البليغة.
مواقع
وأضاف الطاير: بدأت الهيئة في تطبيق الخدمة على الطرق المزمع تغطيتها خلال العام 2023 في منتصف الشهر الجاري، وتغطي سبعة شوارع، تشمل شارع الشيخ زايد وتتضمن (شارع الشيخ راشد وشارع الاتحاد)، وشارع الخيل (المرحلة الأولى)، وشارع دبي ـ العين، وشارع اليلايس، وشارع الشيخ محمد بن زايد، وشارع الرباط، وشارع المطار، وسيتم تغطية عدد أربعة شوارع إضافية في العام 2024، وهي: شارع الخيل (المرحلة الثانية)، وشارع الإمارات، وشارع جبل علي ـ لهباب، وشارع الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان، فيما سيتم تغطية أربعة شوارع في العام 2025، وهي: شارع دبي ـ حتا، وشارع أم سقيم، وشارع إكسبو، وشارع حصة، مشيراً إلى أن اختيار الشوارع، جاء بناء على عدد من المعايير، أهمها كثافة الحركة المرورية وتحديداً خلال ساعات الذروة، وارتفاع عدد الحوادث والمركبات المتعطلة على الطرق.
تدخل سريع
وتابع المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات: حددنا عدداً من مواقع التمركز لمركبات التدخل السريع على الطرق السريعة والحيوية، لضمان وصول المركبات بشكل سريع لمواقع الحوادث على هذه الطرق خلال الفترة المحددة وفقاً لمؤشرات الأداء المعتمدة للمشروع، موضحاً أن وحدة الحوادث المرورية، ستتولى التعامل مع المركبات المتعطلة، والتدخل السريع لإدارة مواقع الحوادث المرورية في مواقع الحوادث وعلى الطرق المجاورة، والتعامل مع الحوادث البسيطة، التي لا تتطلب حضور الشرطة، وإزالة المركبات المشتركة في حوادث مرورية، والمركبات المتعطلة، وإعادة حركة المرور إلى وضعها الطبيعي، وتنفيذ التحويلات المرورية في مواقع الحوادث وفي شبكة الطرق المحيطة، ومساعدة مستخدمي الطريق، وتقديم الدعم والمساندة لشرطة دبي أثناء وقوع الحوادث البليغة، وحماية المركبات المتوقفة، وتقديم الدعم المروري أثناء الفعاليات.
وأكد الطاير أن خدمة إدارة الحوادث المرورية ستعود بالفائدة بنحو كبير على مستخدمي شبكة الطرق في إمارة دبي، وذلك من خلال الحفاظ على سلامتهم وتوفير أوقاتهم عبر تقليل الأثر السلبي في زمن الرحلة الناتج عن الحوادث المرورية.
من جانبه، أكد معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أن تشغيل المرحلة الثانية من مشروع إدارة الحوادث المرورية في دبي، يأتي امتداداً لنجاح المرحلة الأولى، والتي حققت نتائج مهمة أثبتت نجاعة المشروع، وقدرته على خفض حوادث الإصابات الثانوية ورفعت من مستوى انسيابية حركة المرور أثناء وقوع الحوادث.
وأوضح معاليه أن هذا المشروع امتداد للشراكة الاستراتيجية مع هيئة الطرق والمواصلات بدبي، والتي ترتكز إلى تأسيس منظومة عمل متكاملة تدعم الرؤى المستقبلية لإمارة دبي، وخطة السلامة المرورية المعتمدة على مستوى الإمارة، بما يحقق الهدف الاستراتيجي بأن تكون إمارة دبي مدينة آمنة يسودها الاستقرار وتترسخ فيها مقومات المحافظة على الأرواح والممتلكات.