دعت دولة الإمارات إلى تكثيف المساعي لإرساء السلام والاستقرار في منطقة غرب إفريقيا والساحل، وتعزيز قدرات دولها في بناء مؤسساتها والحفاظ على الوحدة السياسية.
وألقت غسق شاهين، المنسقة السياسية لبعثة الدولة في الأمم المتحدة، بيان وفد الإمارات في اجتماع مجلس الأمن في شأن مكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا والساحل. وقالت إن دول منطقة غرب إفريقيا ومنطقة الساحل، رغم الأزمات التي تواجهها، قادرة على تحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود الجماعية لإيجاد حلول مبتكرة وشاملة للتهديدات التي تطالها.
وشددت في هذا السياق على ضرورة التركيز على الخطوات التي تُعزز الحوار والمشاركة البناءة في المنطقة والحيلولة دون انجرافها نحو مزيدٍ من الانقسامات وانعدام الاستقرار ويشمل ذلك الحفاظ على الجهود الدبلوماسية القائمة بين دول المنطقة والبناء عليها.
وأكدت الدور المهم الذي تضطلع به المنظمات الإقليمية والأمم المتحدة وكياناتها، ومنها مكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا والساحل ولجنة بناء السلام، في دعم دول المنطقة وتعزيز قدراتها في بناء مؤسساتها والحفاظ على الوحدة السياسية فيها وتعميق الشراكات بينها.
وفي ما يتعلق بالأوضاع الأمنية التي تشهد تدهوراً مستمراً، أعربت دولة الإمارات عن تأييدها الجهود الإقليمية لمعالجة التحديات الأمنية العابرة للحدود في المنطقة، ولا سيما التطرف والإرهاب. وعبرت عن قلقها من توسع الأنشطة الإرهابية على امتداد خليج غينيا وساحل غرب إفريقيا وما يرافقها من تداعيات على الأمن والتنمية. وأكدت أن الجهات الإقليمية الفاعلة التي تحظى بدعم دولي كبير، لها دورٌ محوري في تحديد الثغرات التي تقوض استقرار المنطقة وتقديم توصيات لمعالجتها.
وشددت الإمارات على ضرورة عدم إغفال تداعيات تغير المناخ على البعد الإنساني في المنطقة وتحقيق الاستقرار فيها، إذ يعاني 15% من سكان المنطقة انعدام الأمن الغذائي الناجم عن تداعيات تغير المناخ وموجات الجفاف، والتي تسببت في نقص القمح والأسمدة وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.