أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس الثلاثاء تراجع أسعار المساكن في الولايات المتحدة خلال أكتوبر الماضي للشهر الرابع على التوالي، نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة على قروض التمويل العقاري والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن أسعار المساكن تراجعت خلال أكتوبر الماضي بنسبة 5ر0% مقارنة بالشهر السابق وهو التراجع الشهري الربع على التوالي في أكبر 20 مدينة أمريكية بحسب مؤشر إس أند بي كورلوجيك كيس-شيللر لأسعار المساكن في الولايات المتحدة.
وأشارت بلومبرغ إلى أن سوق المساكن الأمريكية بدأت التراجع في وقت سابق من العام الحالي مع بدء مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي زيادة أسعار الفائدة الرئيسية على أمل تخفيف حدة التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته منذ أكثر من 40 عاما.
ووصلت الفائدة على قروض التمويل العقاري البالغة مدتها 30 عاما، 08ر7% خلال أكتوبر الماضي، لكنها بدأت التراجع الشهر الماضي بحسب بيانات مؤسسة فريدي ماك للتمويل العقاري.
وأضافت أن أسعار الفائدة حاليا تبلغ حوالي ضعف مستواها في بداية العام الحالي، في حين أن ارتفاع معدل تضخم أسعار المستهلك في الولايات المتحدة يقلص القدرة الشرائية للمشترين المحتملين في سوق المساكن الأمريكية.
وقال كريج لازارا المدير الإداري لشركة إس أند بي داو جونز إندكسس في بيان إنه “مع استمرار مجلس الاحتياط الاتحادي في زيادة أسعار الفائدة، ستظل تكلفة التمويل العقاري رياحا معاكسة لأسعار المنازل… في ضوء البيئة الاقتصادية المليئة بالتحديات قد يستمر تراجع أسعار المساكن”.
وبحسب تقرير إس أند بي كور لوجيك فإن أكبر زيادة سنوية في أسعار المساكن خلال أكتوبر الماضي كان من نصيب مدينة ميامي حيث زادت بنسبة 21%، في حين كانت أقل زيادة من نصيب مدينة سان فرانسيسكو بنسبة 6ر0%.