يُعرّف جناح نادي صقّاري الإمارات زوار مهرجان الشيخ زايد، بأهداف النادي في صون التراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة، حيث يُقدّم مبادئ حول رعاية الصقور وتدريبها وممارسة الصقارة والصيد المُستدام، كما ويُعرّف بالسلوقي العربي وكيفية الاعتناء به وتقاليد تدريب كلاب الصيد.
ويستقطب النادي خلال مُشاركته في المهرجان اهتمام العديد من الأطفال وطلبة المدارس والأسر والسياح والزوار عموماً، حيث تتواصل الفعاليات لغاية يوم 18 مارس 2023 في منطقة الوثبة بأبوظبي، في ظل إقبال جماهيري واسع.
ويهدف نادي صقاري الإمارات من خلال تواجده الفاعل على أرض الحدث بجناح مميز، إلى تعريف عشرات الآلاف من زوار مهرجان الشيخ زايد بأهداف النادي في صون التراث الثقافي والحفاظ على التقاليد الأصيلة، حيث يُقدّم برامج حيّة حول ممارسة رياضة الصيد بالصقور بشكل مُستدام، فضلا عن إتاحة الفرصة لكل من يرغب بالتقاط الصور التذكارية داخل الجناح مع الصقارين بصحبة الصقور، إضافة لكلاب الصيد العربية الأصيلة (السلوقي).
ويُتيح جناح النادي الفرصة للزوار التعرّف أكثر على إنجازاته في مجال الصيد المُستدام وصون التراث، وفي مُقدّمتها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يُنظّمه مُنذ العام 2003 وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، والذي ستُقام دورته القادمة (أبو ظبي 2023) خلال الفترة من 23 إلى 29 أغسطس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وكذلك مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة الذي شارك فيه أكثر من 700 صقار من 90 دولة حول العالم وينظمه النادي منذ العام 2011. كما يُعرّف الجناح ببرامج مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء ومركز السلوقي العربي وغيرها من المبادرات والمشاريع التي يقودها النادي.
وكان النادي قد نظّم خلال فعاليات الدورة 19 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية التي أقيمت سبتمبر الماضي، وبالتعاون مع منظمة اليونسكو والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، مؤتمراً دولياً تحت عنوان “أهمية دور المُجتمعات المحلية والشعوب الأصلية في تعزيز الصلة بين التراث الثقافي غير المادي والحفاظ على الحياة البرية”.
وعلى مدى 21 عاماً، نجح نادي صقاري الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي في زيادة الوعي بقيمة رياضة الصيد بالصقور كتراث وفنّ إنساني مُشترك يجمع بين الصقارين في داخل دولة الإمارات وخارجها، وتعريف الجمهور بأساليب الصيد المُستدام وأخلاقيات الصقارة من أجل الارتقاء بها. فكانت حماية وتنمية الموروث الأصيل لدولة الإمارات دافعًا أساسيًا للنادي في مشاريعه وفعالياته.
وأكد معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات ورئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) أهمية مشاركة النادي في مهرجان الشيخ زايد الذي يتبوأ مكانة مرموقة على خارطة أهم الفعاليات في دولة الإمارات، ونجح في استقطاب عشرات الآلاف من السياح والزوار.
وتوجّه معاليه بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مؤسس نادي صقاري الإمارات، لدعم سموه اللامحدود لكافة أنشطة وفعاليات النادي وتعزيز جهود استراتيجية صون رياضات الآباء والأجداد، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، لمُتابعته الدائمة التي كان لها الفضل في كل ما حققه النادي من إنجازات محلية وإقليمية وعالمية في مجال الصيد المُستدام.
يُذكر أنّه بالتزامن مع إشهار النادي في العام 2001، جاء إنشاء مركز السلوقي العربي بأبوظبي، الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، بهدف إحياء أحد ركائز تقاليد الصحراء التي قامت على الصيد باستخدام الكلاب السلوقية.
ومن أهم الإنجازات التي شارك نادي صقاري الإمارات في تحقيقها، بالتعاون مع سائر الجهات المعنية في الدولة، إعلان منظمة اليونسكو عن تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في العام 2010. وقد تزايد عدد الدول المُشاركة في عملية التسجيل خلال السنوات الماضية ليصل إلى 24 دولة اليوم في أكبر ملف مشترك للتراث غير المادي في تاريخ اليونسكو.