أطلقت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي مع اختتام فعاليات منتدى “سكيفت جلوبال فورم إيست”، قمة دبي للسياحة DUBAI TOURISM SUMMIT، وذلك تأكيداً على المكانة المتميزة التي تتمتع بها المدينة ومساهمتها المهمة في دعم قطاع السياحة العالمي، والنمو الذي تحققه في هذا القطاع الحيوي لاسيما بعد النتائج الإيجابية للأشهر العشرة الأولى من العام الجاري 2022، مع استقبال المدينة أكثر من 11.40 مليون زائر دولي، بزيادة نسبتها 134 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، ما يعكس الاقتراب من تحقيق الهدف المنشود بأن تصبح دبي الوجهة الأكثر زيارة في العالم.
جاء الإعلان عن إطلاق “قمة دبي للسياحة” لتعزيز قطاع السياحة في المدينة وكذلك دعم القطاع إقليميا وعالميا، خلال اللقاء الدوري لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي مع شركائها على هامش فعاليات منتدى “سكيفت جلوبال فورم إيست”، والذي اُختتم اليوم (الخميس)، ويعد أحد أبرز المؤتمرات والمنتديات التي تناقش قضايا قطاع السفر حول العالم، ويقام لأول مرة في المنطقة، حيث جمع على مدار ثلاثة أيام العديد من المدراء التنفيذيين والمتخصصين من شتى أنحاء العالم الذين سلطوا الضوء على آفاق تطور قطاع السفر العالمي خلال السنوات المقبلة.
وستضع قمة دبي للسياحة السنوية الأساس لنشأة برنامج قيادة فكرية محلي مميز من أجل تعزيز قطاع السياحة في المدينة ودعم قطاعات السياحة الإقليمية والعالمية بشكل أوسع.
كما ستوفر القمة منصة مثالية لأصحاب القرار في هذا القطاع وكذلك الخبراء والمهنيين من قطاعات السفر والضيافة والسياحة العالمية بما في ذلك الشركاء في دبي للتواصل ومشاركة آرائهم، وأفكارهم، والاستراتيجيات المتنوعة، وأفضل الممارسات حول كيفية الاستفادة من أحدث الابتكارات والاتجاهات للارتقاء بالقطاع لمستويات متقدمة مستقبلا ليصبح أكثر مرونة وشمولية واستدامة.
وتم خلال اللقاء الدوري مع الشركاء استعراض آخر الإحصاءات الخاصة بأداء قطاع السياحة في دبي بحضور سعادة هلال سعيد المري، المدير العام لـدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ومشاركة أكثر من 1000 من المدراء التنفيذيين والمسؤولين في عدة قطاعات بما فيها الطيران والسفر والضيافة والتجزئة.
وتضمن اللقاء تقديم نبذة عن أداء قطاع السياحة، بالإضافة إلى الوسائل التي من شأنها الاستمرار بتسريع وتيرة النمو والزخم لتعزيز مكانة المدينة كمركز عالمي للسياحة والأعمال والاستثمار واستقطاب المواهب المبدعة.
وفي تعليق له، قال هلال سعيد المري: “حققت دبي خلال العام 2022 العديد من الإنجازات وذلك نتيجة الرؤية الواضحة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ”رعاه الله”، وفي إطار الجهود التي نقوم بها لتعزيز مكانة دبي لتصبح أفضل مدينة في العالم للحياة والعمل والزيارة، وتماشياً مع ما تتمتع به المدينة من سمعة عالمية في الابتكار والتميز، جاء إطلاق ’قمة دبي للسياحة‘ للارتقاء بالقطاع، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، والمساهمة في مواصلة مسيرة النجاح، ودعم الصناعة على الصعيدين الإقليمي والعالمي لضمان تعافيها، في حين ستسهم القمة في توثيق التعاون مع شركائنا المحليين والدوليين”.
وأضاف: “يؤكد الأداء المتميز لقطاع السياحة في دبي خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري أننا نمضي بثبات في طريق تحقيق أهدافنا السياحية، وهو ما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والرامية إلى جذب 100 مليار درهم كاستثمارات سياحية إضافية لهذا القطاع الحيوي، والوصول لـ 40 مليون نزيل فندقي في 2031. كما يشكل هذا الأداء برهاناً على المرونة التي تتمتع بها دبي، وكذلك نجاح استراتيجيتنا المبنية على تنويع الأسواق، والشراكة المثالية بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب ما تزخر به المدينة من مقومات سياحية هائلة”.
واستطرد قائلاً: “إننا على ثقة أن النتائج الإيجابية للقطاع ستستمر حتى نهاية العام وأيضاً خلال العام 2023 وما بعده، وذلك بدعم كبير من شركائنا في قطاعات الطيران والسفر والضيافة الذين يواصلون جهودهم معنا من أجل تقديم تجارب استثنائية وجعل دبي الخيار الأول للمسافرين الدوليين”.
أداء قوي
وجرى خلال اللقاء تقديم نبذة عن أداء قطاع السياحة في دبي خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري والذي شهد فيه نموا في أعداد الزوار الدوليين بنسبة 134 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، حيث استقبلت دبي 11.40 مليون زائر مقارنة مع 4.88 مليون زائر للفترة ذاتها من العام 2021، ولتقترب من 13.50 مليون زائر الذين استقبلتهم دبي خلال عشرة أشهر من العام 2019.
قطاع الضيافة
كما تم إطلاع المشاركين في اللقاء على النجاح الباهر لقطاع الضيافة، والذي استمر في لعب دور رئيسي في انتعاش دبي، فقد تزايدت شعبية دبي بين المسافرين الدوليين، مع وصول عدد عمليات البحث عن دبي على الإنترنت حوالي 54 مليون عملية لكل شهر ضمن الربع الثالث من عام 2022، والتي كانت قريبة جدًا من مستويات ما قبل الجائحة، كما أن الحجوزات في الأشهر القليلة الماضية تجاوزت مستويات ما قبل الجائحة.
وقد بلغ متوسط الإشغال الفندقي بين يناير وأكتوبر 2022 أكثر من 71 بالمئة، وهي واحدة من أعلى المعدلات في العالم، مقارنة بنسبة 64 بالمئة للفترة ذاتها من العام الماضي، وأقل قليلاً من مستوى الإشغال البالغ 74 بالمئة خلال الفترة ذاتها من العام 2019.
وفيما يتعلق بالسعة الفندقية، فقد شهدت الفترة الماضية زيادة في عدد المنشآت الفندقية لتصل إلى 790 منشأة موفرة 144737 غرفة فندقية مقارنة مع 736 منشأة و 134478 غرفة فندقية للفترة ذاتها من العام 2021، و724 منشأة و 122185 غرفة للفترة ذاتها من العام 2019.
وتدل هذه الزيادة الملحوظة في عدد الفنادق على الثقة القوية لدى المستثمرين بقطاع السياحة بدبي، كما بلغ عدد الغرف المحجوزة للمبيت للأشهر العشرة الأولى من العام الجاري 30.40 مليون غرفة مقارنة مع 24.74 مليون غرفة للفترة ذاتها من عام 2021 بزيادة قدرها 23 بالمئة، ومتجاوزة أرقام الفترة ذاتها للعام 2019 الذي سجل فيه 26.01 مليون غرفة بزيادة قدرها 17 بالمئة.
كما ارتفعت العائدات من الغرف المتوفرة من 295 درهما للفترة ذاتها من العام 2019 إلى 362 درهما للأشهر العشرة الأولى من عام 2022 بزيادة قدرها 23 بالمئة.
وأما بالنسبة لمعدل السعر اليومي فقد سجل 506 دراهم بزيادة قدرها 32 بالمئة للفترة ذاتها من العام الماضي والذي بلغ فيه 384 درهماً، و27 بالمئة للفترة المماثلة من العام 2019 والذي بلغ فيه 400 درهم.
وقد حقق قطاع الفنادق معدلات نمو تجاوزت مستويات ما قبل الجائحة بما فيها ليالي الغرف المحجوزة، ومتوسط السعر اليومي، والإيرادات لكل غرفة متاحة.
وتجاوز العرض مستويات ما قبل الجائحة بنسبة 18 بالمئة، ولكن على الرغم من هذه الزيادة الكبيرة في العرض، فقد حققت فنادق دبي نمواً ملحوظاً في متوسط السعر اليومي وكذلك الإيرادات لكل غرفة متاحة مقارنة مع معدلات عام 2019.
حملات تسويقية
وتم خلال اللقاء إطلاع المشاركين على الحملات التسويقية العالمية المبتكرة التي أطلقتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في الفترة الأخيرة الماضية لتعزيز مكانة دبي كوجهة تتمتع بالعديد من المقومات السياحية المميزة، وبالتالي زيادة جاذبيتها لدى شريحة أوسع من الجمهور من حول العالم، مثل حملة “دبي تقدّم” التي تضم مقاطع سينمائية ترويجية بمشاركة نجمي هوليوود جيسيكا ألبا وزاك إيفرون، وأيضا نجم بوليوود شاروخان، إلى جانب شخصيات مشهورة أخرى ومنهم كريم بنزيما ضمن حملة “حيث يحتفل العالم”، مع استضافة دولة قطر الشقيقة بطولة كأس العام لكرة القدم، وتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة وكذلك إطلاق بطولة “كأس سوبر دبي”.
وقال سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: “في إطار توجيهات قيادتنا الرشيدة، تمكنّا خلال عام 2022 من تحقيق الكثير من الإنجازات، حيث كانت سنة تحوّل ساهمت في تطوير وزيادة جاذبية دبي لتكون دائماً في أذهان محبي السفر، وتلبي كذلك كافة احتياجات وأذواق المسافرين الدوليين. ولاشك أنه مع عودة النشاط العالمي، فإن قدرتنا على الاستجابة والتكيف والتطور وأيضا استقطاب الفئات الحالية والجديدة من المسافرين تعتبر من الأمور الأساسية ضمن جهود دبي للاستفادة من مشهد السياحة العالمي المتنامي بوتيرة متسارعة”.
وأضاف: “لقد حرصنا على تقديم قيمة أكبر من أي وجهة أخرى للمساهمة في ضمان استمرار تزايد أعداد الزوار الدوليين، وسوف نحافظ على ميزاتنا التنافسية من خلال ترسيخ الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذلك التوسع فيما تقدمه دبي من عروض، إلى جانب إطلاق المبادرات المبتكرة والحملات التسويقية الدولية باستمرار لاستعراض المقومات والتجارب التي يمكن خوضها فقط في دبي، والتي تؤكد أنها الوجهة المفضلة للحياة والعمل والزيارة”.
دبي الوجهة الأفضل
وسلّط اللقاء الدوري مع الشركاء الضوء على نتائج استبيان الزوار الدوليين الذي أجرته دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، والذي أظهر أن دبي اكتسبت مكانة كبيرة في النصف الأول من عام 2022، حيث عززت مكانتها كوجهة مفضلة للعائلات بنسبة 79 بالمئة، ومكث الزوار الدوليون فيها فترة أطول خلال زيارتهم في النصف الأول من العام 2022 (بزيادة مقدارها +0.8 يوم مقارنة بالنصف الأول من العام 2019)، وشهدت دبي أداءً إيجابياً في جميع ركائز السياحة، من الثقافة إلى فنون الطهي والمغامرات والترفيه والتسوق، كما أشار الاستطلاع إلى أن نسبة المسافرين الشباب ضمن الفئة العمرية أقل من 35 عاماً يشكلون نسبة كبيرة بلغت 40 بالمئة من المسافرين إلى دبي في النصف الأول من 2022.
وسلط تقرير سكيفت الذي نُشر على هامش “سكيفت جلوبال فورم إيست” بالتعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي الضوء على دبي كوجهة عالمية، وفي التقرير الذي يحمل عنوان “دبي وجهة العالم السياحية المفضلة في القرن الحادي والعشرين”، (Livable, agile, resilient – Dubai’s blueprint for a 21st-century tourism destination)، وتمت الإشارة إلى الدروس المستفادة من قبل حكومة دبي، وشركاء السياحة، وقادة القطاع السياحي في العالم، أمام التحديات الكبيرة التي واجهها العالم في الفترة الماضية.
دبي أفضل المدن للعيش.
وتحتل دبي مركزاً متقدماً سنوياً بين أكثر المدن ملاءمة للعيش في الشرق الأوسط وفقًا لتقرير “إيكونوميست انتلجنس يونيت”، أحد أبرز مزودي الرؤى العالمية ومعلومات السوق، ما يؤكد حرص دبي على تحسين جودة الحياة لتكون أفضل مدن العالم للحياة والعمل.
ويركز التقرير على حرص دبي على مراعاة شروط الاستدامة، ويشير إلى أن دبي حلت في المركز الثاني في عام 2021، وفقًا لمؤشر يورومونيتور الدولي لأفضل 100 وجهة للمدن، ويُظهر أن دبي كانت المدينة الوحيدة التي حصلت على أربعة تصنيفات من بين أفضل 10 تصنيفات من أصل ست فئات، وتشمل السياسة السياحية، والجاذبية، والصحة والسلامة، والأداء الاقتصادي وكذلك التجاري وأيضا السياحي.
وصنف تقرير سكيفت دبي في مركز متقدم من حيث ركائز السياحة، وإعطاء أكثر من 80 بالمئة من الزوار ضمن تصنيف “الترفيه العام” و”الفنادق/الإقامة” على الأقل تقييم 9 من أصل 10 في عام 2021، إضافة إلى عدد من المجالات كالمغامرات والرياضة في الهواء الطلق، والترفيه للعائلات، والتسوق والبيع بالتجزئة، التي حققت رضا أكثر من 75 بالمئة من زوار الإمارة، فيما شهد كل مجال من هذه المجالات ما بين 4 إلى 12 نقطة مئوية في رضا الزوار.
الإنجازات
وشهدت دبي في العام 2022 افتتاح معالم جذب جديدة، منها متحف المستقبل، ومكتبة محمد بن راشد المبنية على شكل كتاب عملاق مما يجعلها واحدة من أبرز معالم المدينة، وذلك في إطار سعي الإمارة لتقديم خيارات متعددة للمسافرين من جميع الأعمار والاهتمامات.
وتم تكريم دبي بجوائز متعددة كوجهة عالمية، حيث حلّت دبي في المركز الأول على قائمة أفضل وجهات العالم للمسافرين لعام 2022 وفقاً لموقع “تريب أدفايزر”، ما يعكس مدى جاذبية المدينة للزوار من جميع أنحاء العالم. وكانت أكبر قصة نجاح في العام الماضي هي استضافة معرض “إكسبو 2020 دبي”، الذي اختتم أعماله في 31 مارس 2022، ويعود الأداء المميز لقطاع السياحة في الإمارة بشكلٍ رئيسي إلى النجاح الكبير الذي حققه المعرض الأعرق والأكبر في العالم على مدار ستة أشهر، حيث سجل أكثر من 24 مليون زيارة وبمشاركة أكثر من 190 دولة، فضلاً عن الدعم والترويج المتواصل من الشركاء المحليين والعالميين لتسليط الضوء على دبي كوجهة آمنة ومضيافة ومتاحة للجميع، وأيضا تعزيز مكانتها كوجهة رائدة للتجارة والاستثمار والسياحة. كما تم إطلاق “مدينة إكسبو دبي” كوجهة تحفظ إرث هذا المعرض الذي أقيم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، وهي وجهة مستقبلية ترتكز على الاستدامة والابتكار والتعليم والترفيه، وتعتبر مدينة نموذجية لمستقبل العالم والإرث الدائم.
مركز عالمي لفنون الطهي
وأبرزت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي خلال اللقاء الدوري مع الشركاء، المبادرات التي قامت بها لتعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية للمأكولات وفنون الطهي على مدار العام.
وعززت دبي مكانتها كمركز عالمي لفنون الطهي من خلال ما تقدمه من تجارب متنوعة في الطعام، وأيضا رسخت ذلك بإطلاق دليل ميشلان دبي في يونيو 2022، كما رحبت المدينة خلال العام 2022، بدليل “غوليت آند ميلو”، العلامة المميزة التي تضم آراء وملاحظات مجموعة من أفضل خبراء فنون الطهي العالميين، وتم تكريم 16 من المطاعم والمقاهي التي نشأت في دبي، وكذلك المطاعم الفاخرة الموجودة ضمن قائمة “أفضل 50 مطعماً في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” في فبراير 2022.
ودعمت حملة GAON مجموعة من وجهات تناول الطعام المحلية من خلال سلسلة من الفعاليات بما في ذلك مهرجان دبي للمأكولات، وهو ما يسلط الضوء على خيارات الزوار والمقيمين في دبي في قطاع الطهي الغني والمتنوع.
ويأتي تنظيم هذا المهرجان في إطار الجهود التي تقوم بها دبي لتكون وجهة مفضلة للزيارة على مدار العام، مليئة بفعاليات تلبي أذواق وتطلعات محبي الطعام من شتى أنحاء العالم، وإذ تضم المدينة أكثر من 13000 من المطاعم والمقاهي، وهو ما يلاقي أذواق أكثر من 200 جنسية تعيش في دبي. كما أطلقت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي التقرير السنوي الأول لقطاع المأكولات والمطاعم في دبي، الذي يستعرض أداء السوق، ويقدم دراسة شاملة عن القطاع، وهو ما يعزز من مكانة دبي العالمية في سياحة الطعام.
وجهة الفعاليات الدولية
وقدّمت الدائرة خلال اللقاء الدوري مع شركائها نبذة عن جدول فعاليات دبي والذي يتضمن العديد من الأحداث التي تقام على مدار العام، والتي كانت من العوامل المساعدة في زيادة أعداد الزوار الدوليين، حيث تقدم المدينة مجموعة رائعة من الفعاليات والأنشطة والتجارب الفريدة، والتي من بينها مهرجان دبي للتسوق، بالإضافة إلى الكشف عن تقويم دبي السنوي لقطاع التجزئة لعام 2023، والذي يضم مجموعة من المهرجانات والفعاليات والاحتفالات والعروض الترويجية.
كما تحتفل دبي ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بعدد من التجارب المميزة في الهواء الطلق ومناطق المشجعين، والتي يتم فيها بث مباريات كأس العالم على الهواء مباشرة.
وتشمل مناطق المشجعين على سبيل المثال مهرجان “بادإكس فيفا” للمشجعين في دبي هاربر، حيث تعد دبي واحدة من ست مدن فقط حول العالم تستضيف مناطق المشجعين الرسمية.
واستضافت دبي هذا العام الدورة الافتتاحية لمهرجان دبي للرياضات الرقمية، وحققت نجاحًا كبيرًا وحضره جمهور غفير من محبي هذه الألعاب، فضلاً عن حضور نخبة من المشاهير.
كما أكد اللقاء مكانة دبي المتميزة كوجهة رئيسية لفعاليات الأعمال العالمية، وساهمت “فعاليات دبي للأعمال”، المكتب الرسمي لجذب الفعاليات والمؤتمرات لدبي مع شركائه في تمكين دبي من الفوز بـ 283 عطاء استضافة فعاليات أعمال في المدينة على مدار السنوات المقبلة، وذلك عن طريق تقديم 370 عطاء استضافة.
واستضافت المدينة على مدار العام الجاري عدة فعاليات وأنشطة تجارية، بما في ذلك معرض جلفود، وسوق السفر العربي، وجيتكس جلوبال، ومنتدى “سكيفت جلوبال فورم إيست”، حيث عززت هذه الفعاليات الدولية من مكانة دبي كوجهة مفضلة للسياحة والترفيه والأعمال.
ومن ناحيته، قال سعادة أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: “تقدم دبي للزوار العديد من التجارب المتنوعة، فيما تشكل الفعاليات عنصرًا رئيسيًا ضمن استراتيجية دبي السياحية. وقد اكتسبت هذا العام سمعة عالمية كوجهة رائدة لتنظيم المهرجانات و الفعاليات الكبرى على مدار العام، وذلك نتيجة لقائمة من الفعاليات الدولية المميزة في مجال الترفيه والأعمال التي استضافتها خلال العام الجاري. وفي الوقت الذي نختتم فيه عام 2022 بإطلاق مهرجان دبي للتسوق والاحتفالات برأس السنة، فإننا نتطلع لتقديم المزيد من التجارب في عام 2023 وما بعده لتلبية الاحتياجات المتطورة للزوار من شتى أنحاء العالم. ولتحقيق ذلك فإننا نحرص على توثيق العلاقات مع شركائنا في مختلف القطاعات المهمة لنا للحفاظ على مكانة دبي كوجهة رائدة للفعاليات العالمية”.
مبادرات جديدة..
وفي إطار العمل لجعل دبي مدينة المستقبل، تم إطلاق خطة دبي الحضرية 2040 التي تركز على التطوير والاستثمار خلال العقدين القادمين، وكذلك توسيع العروض التي تقدمها المدينة لتحسين جودة الحياة للسكان والزوار مع الاهتمام بالاستدامة في كافة مراحل التطوير.
كما تواصل دبي تعزيز النمو المتسارع لقطاع السياحة من خلال إجراءات بما في ذلك تبسيط الوصول إلى الإمارة للمسافرين من رجال الأعمال والزوار الدوليين، إضافة إلى التأشيرات لفترات طويلة، حيث شملت المبادرات إصدار تأشيرة سياحية لمدة 60 يومًا اعتبارًا من سبتمبر 2022، وتأشيرة دخول متعددة لمدة خمس سنوات لموظفي الشركات متعددة الجنسيات، إضافة إلى مبادرات أخرى أعلن عنها سابقاً، كالإقامة الذهبية التي تستهدف المستثمرين ورواد الأعمال والمواهب المتخصصة، وبرامج العمل عن بُعد والتقاعد في دبي.
كما عززت دبي خلال العام الماضي سياحة الأعمال بمزيد من المرونة في إتاحة الفرصة للمواهب لزيارة دبي والعودة إليها، ومن خلال العمل المرن يمكن ممارسة العمل من أي مكان، وفي الوقت نفسه الاستمتاع بالعروض المتنوعة في دبي، حيث يفضل كثيرون حول العالم خيار العمل عن بُعد انطلاقا من دبي لما تقدمه الإمارة من خيارات مساحات العمل المشتركة وباقات الفنادق الجذابة، إلى جانب الشعبية المتزايدة للمدينة لما توفره من نوعية حياة راقية. دبي مركزاً للرحلات البحرية وتستعد لاستقبال 900 ألف زائر بحري كذلك لعبت السياحة البحرية دورًا محوريًا في نجاح قطاع السياحة في دبي مع استقبال ميناء راشد أولى سفن الرحلات البحرية “مين شيف-6” التابعة لشركة TUI، في ميناء راشد في أكتوبر.
ومن المتوقع أن يستقبل الموسم الجديد (2023/2022) 166سفينة سياحية فاخرة في “ميناء راشد”، وكذلك في “دبي هاربر”، فيما يتوقع كذلك الترحيب بأكثر من 900 ألف سائح من ركاب الرحلات البحرية، وأيضا طواقم السفن السياحية، الأمر الذي يسهم في تعزيز نمو السياحة في دبي. وأكد شركاء دبي للاقتصاد والسياحة خلال اللقاء دعمهم وتقديرهم لاستراتيجية دبي المتنوعة للحفاظ على المدينة كوجهة آمنة ومتاحة للجميع، ويسهل الوصول إليها.