ارتفعت أسعار النفط بما يزيد على دولارين، اليوم، بفعل مخاوف متعلقة بالإمدادات مع إغلاق خط أنابيب رئيسي بالولايات المتحدة وتهديدات روسيا بخفض الإنتاج، رغم ارتفاع توقعات الطلب على الوقود مع استمرار الصين في تخفيف قيود مكافحة كوفيد-19.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.38 دولار أو 3.1 بالمئة إلى 78.48 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 1602 بتوقيت غرينتش، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.88 دولار أو 4.1 بالمئة إلى 73.90 دولاراً للبرميل.
وانخفض خام برنت وغرب تكساس الوسيط الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتهما منذ ديسمبر 2021 وسط مخاوف من أن يؤثر الركود العالمي في الطلب على النفط.
وقالت شركة تي.سي إنرجي الكندية، أمس، إنها لم تحدد بعد سبب تسرب النفط من خط أنابيب كيستون الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة بينما لم تقدم أيضاً جدولاً زمنياً لموعد استئناف تشغيل خط الأنابيب.
ويعتبر خط كيستون، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 622 ألف برميل يومياً، شرياناً مهماً لنقل الخام الكندي الثقيل من ألبرتا إلى مصافي التكرير الأمريكية.
وواصلت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، تخفيف سياستها الصارمة “صفر كوفيد” لمكافحة فيروس كورونا، ومع ذلك ظلت الشوارع في العاصمة بكين هادئة، وبقيت متاجر كثيرة مغلقة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال محللون في شركة يو.بي.إس للخدمات المالية في مذكرة: “من المرجح أن تظل أسواق النفط متقلبة على المدى القريب وسط الضبابية بشأن تأثير الحظر الأوروبي على الإنتاج الروسي، وأنباء سياسة مكافحة فيروس كورونا في الصين، وقرارات البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا“.
وفي غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، إن بلاده قد تخفض إنتاجها النفطي، وسترفض بيع النفط لأي دولة تفرض سقفاً سعرياً على الصادرات الروسية.
وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أمس، إن الإجراءات المتعلقة بسقف الأسعار لم تسفر عن نتائج واضحة حتى الآن.