استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على عشاء عمل في أبوظبي معالي الدكتور سوبرامنیام جاي شانكار وزير الشؤون الخارجیة في جمھورية الھند الصديقة.
جرى خلال اللقاء بحث العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين دولة الإمارات وجمهورية الهند وسبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويدعم أهدافهما التنموية.
كما ناقش الجانبان التعاون المشترك في المجالات كافة ومنها الصحية والتكنولوجية والرقمية وكذلك الاقتصادية والتجارية خاصة في ظل الشراكة الاقتصادية الشاملة بین البلدين التي تم توقیعھا عام 2022.
واستعرض سموه ومعالي الدكتور سوبرامنیام جاي شانكار عددا من القضايا ذات الاھتمام المشترك، إضافة إلى المستجدات على الصعیدين الإقلیمي والدولي وتبادلا وجھات النظر بشأنھا.
كما جرى خلال الاجتماع مناقشة رؤية جمھورية الھند خلال رئاستھا لمجموعة العشرين، ومشاركة دولة الإمارات بصفة دولة ضيف في أعمال المجموعة، وثمن سموه دعوة جمهورية الهند لدولة الإمارات بصفة دولة ضيف.
وفي هذا الصدد جدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي تأكيده على دعم دولة الإمارات لرئاسة جمهورية الهند لمجموعة العشرين ..مشيدا بتطلعاتها الطموحة خلال رئاستها لمجموعة العشرين والتي تشمل تحقيق تطور ملحوظ في عدد من المجالات المهمة مثل التغير المناخي والصحة والزراعة والتعليم بالإضافة إلى تعزيز تمكين المرأة.
واستعرض الوزيران مشاركة دولة الإمارات في أعمال مجموعة العشرين برئاسة جمهورية الهند وكذلك سبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في البلدين في أعمال المجموعة انطلاقا من دوره المھم في دعم جھود التنمیة المستدامة على مختلف الأصعدة.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في هذا الشأن أهمية تعزيز التعاون الدولي لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي والحرص على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في أعمال المجموعة وذلك تأكيدا على الدور المتعاظم لهذا القطاع في دعم أجندة الأهداف التنموية للبلدين.
وناقش سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي وزير الخارجية الهندي سبل تعزيز التعاون الإماراتي الھندي على مستوى المجموعات والمنظمات متعددة الأطراف، سواء الشراكات القائمة مثل مجموعة I2U2 أو فرص التعاون المستقبلیة مع مجموعة بريكس ومنظمة شنغھاي للتعاون.
وشدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين وشراكتهما الاستراتيجية البناءة التي تحظى بدعم ورعاية من قيادتهما وتحقق عاما بعد عام إنجازات نوعية تدعم الخطط التنموية في كلا البلدين.
وأضاف سموه أن العلاقات الإماراتية الهندية تنطلق نحو آفاق أرحب من التعاون المثمر الذي يهدف إلى خلق فرص واعدة للتنمية والازدهار الاقتصادي في البلدين كما يشكل رافدا مهما للجهود العالمية المبذولة لتحقيق النمو المستدام في مختلف القطاعات.
واعرب سموه عن تمنياته لجمهورية الهند الصديقة التوفيق والنجاح خلال رئاستها لمجموعة العشرين مؤكدا أهمية هذه اللقاءات الثنائية في تعزيز أعمال مجموعة العشرين ودعم أهدافها الطموحة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي على مختلف الأصعدة.