المستحيل ليس عربيا.. في كأس العالم لكرة القدم.
ربما جاءت السنوات وعصفت بمجتمعنا العربي وجعله فرقة وجعله في فترة راكدة وتحت الرماد ولكن منذ وقت ليس بالبعيد منذ عدة أعوام بفضل رؤية مشرقة للمستقبل يوم كانت الصحراء شاسعة وكبيرة والجميع ينظر لها ولمن يسكنها بانهم بعيدون عن الحياة ولن يكون لها مستقبل لكن الأجداد والآباء برؤيتهم وأمالهم وأحلامهم جعلت لنا هذا الحاضر المشرق والفرحة العظيمة رحم الله شيوخ الامارات الذين وحدتهم الرؤية والمصلحة العامة وجمعهم قائد رحل عنا وترك إرثه وتاريخه لنتعلم منه وننهض بما تركه لنا من أقوال ومنجزات لنتابع طريقه وسيره مع من في زمنه وأبناء جيله الشيخ زايد ومن عاصره من الشيوخ في الدول العربية الذين اتفقوا بعقولهم وقلوبهم فتعبوا وزرعوا لنا الصحراء وخططوا لنا المساحات واجتهدوا وصبروا ببناء الماضي ليكون حاضرا مشرقا ننعم برفاهيته ونحلم بمستقبل يرفع عنا خيبة الأمل التي طالت بسوادها الشعوب العربية نعم شكرا من القلب لكل من جعل لنا حاضر نأمل به ونسعد ونفرح به القوة الناعمة وهي الثقافة والحضارة ولغة الشعوب التي تؤثر في الجميع فتترك أثرا طيبا وتجمع ولا تفرق نهضة دولة الامارات التي رسمت بالسهر والجهود العظيمة للوحدة واستغلال الموارد لبناء مستقبل مشرق ينعم به المواطن العربي في بلد يفخر انه به يعيش واصبحت واحة غناء وأمل كل شاب عربي وشابة عربية فقدت الأمل في فترة زمنية صعبه شابها الصراع والتناحر والكثير من الخسائر لانه لا يوجد قائد يجمع ولا فكر يعقل بأن المصلحة العامة وحفظ الدماء أهم من أي مصلحة أخرى.

منذ فترة ليست ببعيدة كان حلم ان ينطق طفل عربي بالعربية الفصيحة وهم وخيال وقد تم في دورته السادسة وراينا شام البكور طفلة السبع سنوات من سوريا الجريحة تصدح بالعربية وتنال لقب بطلة تحدي القراءة العربي فكرة وأمل تم إنجازه بسبب رؤية سمو الشيخ محمد بن راشد الذي قال لا مستحيل في قاموس شعب الامارات وتجسد ثانية بأن كانت الامارات مسرح لأكبر معارض العالم واكثرها شهرة اكسبو 2020، وتألقت بذلك الحدث العالمي والكثير الكثير من الانجازات وفي دعم البلد الشقيق قطر كانت الامارات البلد الأول الداعم رغم التحديات الكثيرة والصعوبات. فتجلت الرؤية الثاقبة بتغليب المصلحة العامة فوق كل مصلحة وكل تحدي ونجد الآن دعم وتهنأة وفرحة عارمة في نجاح مونديال كأس العالم في قطر لكرة القدم ووصول اول فريق عربي إلى هذه المرحلة بالكلمة والفعل نعم.. تجد السعادة بإنجازات الأشقاء السعوديين رغم خسارتهم وفرحتنا بهم جميعا أن حاولوا والآن وصول فريق دولة المغرب اسود الاطلس في مباراة صعبة وقوية ابرزوا فيها أن إعداد العدة والأمل بنصر اللّه العزيز الجبار.

لابد أن يكون وسعادتنا أنها أعادت للشعوب العربية قيم الامومة التي تنجب الابطال وتربى وتدعم وتكون معا يد بيد مع الرجال في حسن الضيافة واحترام الآخر وتجلت معاني الأمن والامان والكثير من المواقف التي تجلت فيها قيم العروبة الأصيلة وغيرها من الشموخ بعزة الإيمان والاسلام والتسامح نعم لا مستحيل عربيا ويوما ما سيكون من شباب العرب أبطال قدوة في كل المجالات ويثبتون اتقانهم ونجاحهم في كل ميدان…. انتظر ايها التاريخ فنحن قادمون لنصنع فيك الامجاد ونجدد ماتركه فينا الأجداد والآباء. وقوله الحق عزوجل… (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَ لَا تَفَرَّقُوا) الآية ١٠٣ من سورة آل عمران…. (وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوَانِ وَاتَّقُوااللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ) الآية ٢ من سورة المائدة.

بقلم: ندا محمد مختار