|  آخر تحديث ديسمبر 7, 2022 , 0:04 ص

وزراء يؤكدون أهمية تعزيز دور القطاع الخاص وتشجيع التحول نحو استدامة الفضاء


وزراء يؤكدون أهمية تعزيز دور القطاع الخاص وتشجيع التحول نحو استدامة الفضاء



أكد وزراء مشاركون في جلسة “الفضاء في البرامج الوطنية للعلوم والتكنولوجيا”، التي نظمت ضمن فعاليات اليوم الختامي لفعاليات “حوار أبوظبي للفضاء ” الذي انطلق أمس برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه التشريعات في كبح أي تجاوزات تعطل مسيرة التقدم والتطور في قطاع الفضاء الحيوي والنوعي، مشيرين إلى أن وجود التشريعات يؤسس لتعاون مستقبلي إيجابي يفيد مستقبل البشرية، ومنوهين بضرورة العمل على تعزيز دور القطاع الخاص وتشجيع التحول نحو ترسيخ استدامة الفضاء.

 

وناقشت الجلسة التي شارك فيها معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي الدكتور توماس رزيمكوفسكي وزير الدولة، وزارة العلوم والتعليم العالي في بولندا، ومعالي محمد فاتح قاجير نائب وزير الصناعة والتكنولوجيا في تركيا، وباميلا ميلروي نائب مدير وكالة الفضاء الامريكية، وأدارها بيكي أندرسون مدير التحرير ومذيعة شبكة CNN الإخبارية في أبوظبي.. أهمية الاستخدام السلمي لقطاع الفضاء واكتشافاته، وأهمية ألا تؤثر العلاقات السياسية بين الدول على تعاونها في هذا القطاع وبما يخدم خدمة البشرية.

 

وزراء يؤكدون أهمية تعزيز دور القطاع الخاص وتشجيع التحول نحو استدامة الفضاء

 

 

وأكد الحضور أن هناك ضرورة لاستثناء قطاع الفضاء من المحادثات والنقاشات الدبلوماسية التي تجري بين مختلف الدول، وخاصة المتقدمة منها في هذا القطاع، مشيرين إلى أن هذه النقاشات يجب أن تكون فقط بين المتخصصين والباحثين في قطاع الفضاء، وأنه يجب التوافق بين دول العالم فيما يخص كيفية إدارة هذا القطاع.
وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، رئيسة اللجنة العليا لحوار أبوظبي للفضاء ” شكل حوار أبوظبي للفضاء فرصة مثالية ومهمة أمام المسؤولين السياسيين والدبلوماسيين من مختلف دول العالم، حيت أتاح لهم استعراض رؤيتهم عن استدامة قطاع الفضاء، ومدى تأثره بوجود تنافسية بين بعض الدول في سباقها نحو تعزيز استكشافاتها والاستحواذ على فرص تعزز نموها وتفيد خططها الاستراتيجية، بما قد يشكل تحدياً للعديد من الدول خاصة الناشئة منها، والتي بدأت لتوها الولوج لهذا القطاع المهم والنوعي”.
وشددت معاليها على الدور الذي يمكن أن تلعبه التشريعات في تقويض أي تجاوزات يمكن أن تهدد مسيرة التطور في قطاع الفضاء، منوهة بأنها تؤسس لتعاون مستقبلي إيجابي يفيد مستقبل البشرية.
وتحدثت عن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28، مشيرة إلى أنه سيجري عقده بالشراكة مع حوار أبوظبي للفضاء، منوهة بأنه يمثل فرصة مثالية لجميع الدول لاستعراض تجاربها وتحدياتها، والاستفادة مما توفره الابتكارات الفضائية لحماية المناخ ومواجهة التغيرات المناخية.
وحثت معالي سارة الأميري كافة الدول إلى استغلال التطورات التكنولوجية الحديثة في الحصول على معلومات أفضل لتحسين المناخ، داعية في الوقت نفسه الجميع للمشاركة في فعاليات COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات.

 

ودعا معالي الدكتور توماس رزيمكوفسكي وزير الدولة، وزارة العلوم والتعليم العالي في بولندا، الدول المتقدمة والمؤثرة في قطاع الفضاء إلى التعاون بشكل وثيق مع الدول الناشئة فيما يخص استكشاف الفضاء، لافتاً إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الغرب والدول الأخرى، مؤكداً أن لهذا الأمر تأثيرات سلبية كبيرة.
وأضاف “ هناك عدد من الدول التي تمتلك برامج جادة تعمل على تعزيز اقتصاد الفضاء والاستفادة منه في تقوية قدراتها، منوهاً بأن هناك سباقاً محموماً بين الدول لتعزيز هذا القطاع، نتيجة مردوده الكبير على خططهم التنموية والاستراتيجية، مبيناً أن هذه الصناعة مكلفة مادياً، لذلك يجب اعتماد نهج المشاركة بين الدول لتعزيز الاستفادة فيما بينها ”.
من جانبه قال معالي محمد فاتح قاجير نائب وزير الصناعة والتكنولوجيا في تركيا إن هناك حاجة ماسة لأن تضع كل الدول إطار عمل تشريعياً واحداً يتم الاتفاق عليه بخصوص استكشاف الفضاء، خاصة وأن هناك أكثر من 70 دولة تلعب دوراً رئيسياً وتنافسياً فيما بينها، الأمر الذي يعكس أهمية وجود قوانين تنظم القطاع.
ولفت إلى أهمية الابتكار في هذا القطاع الذي أصبح عاملاً مؤثراً في تطوير قدرات الدول، خاصة وأن الصناعات الفضائية تدر مردوداً كبيراً على اقتصادات الدول، لافتاً إلى أن هناك صعوبات تواجهها بعض الدول نتيجة الأزمة الاقتصادية والتي تقوض الانطلاق في هذا القطاع.

وقالت باميلا ميلروي نائب مدير وكالة الفضاء الأمريكية إن الهدف من برنامجهم لاستكشاف الفضاء سلمي ويستهدف خدمة البشرية، لافتة إلى أن ناسا تعمل مع جميع الشركاء حول العالم لتعزيز التعاون بينهم، منوهة بأهمية برنامج أرتميس الذي يستهدف تشكيل بيئة آمنة تسهل عمليات الاستكشاف والأنشطة الفضائية العلمية والتجارية بما يصب في خدمة البشرية أجمع.
وذكرت أن الأهمية المتزايدة لقطاع الفضاء تعود إلى ما يوفره من بيانات تساهم في تقدم وتطور العلوم والتي تدخل في كافة القطاعات، مشيرة إلى أن الفوائد الاقتصادية تنتج عما توفره هذه المعلومات، خاصة فيما يخص جانب حماية كوكبنا.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com