كل الأوطان تشغل حيزاً جغرافياً و مكانياً محدداً من بقاع الأرض إلا الإمارات العربية المتحدة فمكانها الروحي يقع في قلب كل من يسكن فيها أو يزورها، هذا الكلام ليس كلاماً إنشائياً ولا عاطفياً من باب المقدمات و لكنه حقيقة ثابته يقر فيها كل شخص عايش هذا الواقع.
إن ما يميز الإمارات العربية المتحدة لم يكن وليد المصادفة و إنما كان نتيجة طبيعية و بديهية للعمل الدؤوب و الأفكار الخلاقة التي جعلت منها عقداً فريداً تتجمع فيه أجمل الأحجار الكريمة على مر الزمان من الكريستالة أبوظبي إلى الزمرد المنضود في دبي و حجر المرجان في رأس الخيمة و الياقوت في الشارقة و الماس المنضود في عجمان و العقيق في أم القيوين و الكهرمان في الفجيرة هذه هي الإمارات تتلألأ بحكامها الأبرار الذين ساروا على نهج الاتحاد الذي قام منذ عام 1971 على يد الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تعالى .
ها هي الإمارات تسير في شعار روح الاتحاد لتحقيق أهدافها السامية التي تشكل نواة الوحدة العربية المتماسكة و تندرج تحت ذلك خططها الاستراتيجية لحماية الساحل والثروة النفطية و تدعيم الأمن الوطني و المالي.
وهذا ما يجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة دولة مزدهرة سباقة في خضم التطورات العالمية المتسارعة بشكل قياسي حيث باتت لا تضاهيها أي دولة أخرى في ظل رعاية ربانية متمثلة بحكامها وشعبها و ساكنيها.
فاليوم الوطني لدولة الإمارات هو يوم فخر وعز يعيش في وجدان أهلها ليشكل نقطة وصل ما بين عراقة الماضي وألق الحاضر وبريق المستقبل.
ومن غبطة الاحتفال بهذا اليوم العظيم ندعو الله ونسأله أن يحفظ دولة الإمارات العربية المتحدة بحكامها وشعبها وأن يديم عليها الأمن والاستقرار والسلام.
بقلم: راما جوني