تحتفي مدينة وادي الحجارة المكسيكية، لؤلؤة الغرب ومدينة الورد، بالمشروع الثقافي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تتوج الإمارة ضيف شرف الدورة الـ36 من «معرض المكسيك الدولي للكتاب»، الحدث الثقافي الأبرز في المكسيك وأكبر معرض للكتاب في أمريكا اللاتينية، الذي سيقام 26 نوفمبر الجاري ويستمر حتى 4 ديسمبر المقبل.
وتعرض الإمارة خلال مشاركتها 57 إصداراً إماراتياً مترجماً إلى اللغة الإسبانية، وتقدم برنامجاً حافلاً من الفعاليات والأنشطة الثقافية والأدبية والإعلامية، والفنية والتراثية، يشمل 27 جلسة، تقدمها 20 مؤسسة وهيئة ثقافية و24 كاتباً ومبدعاً إماراتياً وعربياً، لتسليط الضوء على جهودها الرامية للارتقاء بمعارف كافة أفراد المجتمع، والتأكيد على دور الكتاب في مدهم بمصادر العلم والمعرفة، حيث تشرف «هيئة الشارقة للكتاب» التي يشارك تحت مظلتها كل من «مدينة الشارقة للنشر»، و«منحة الترجمة»، و«وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية»، و«الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال»، على برنامج الإمارة في المعرض.
وقال الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، رئيس وفد الإمارة المشارك في المعرض: «إن العلاقات بين بلدان ومدن العالم تبنى عبر السنين ولا تتشكل بحدث أو فعالية أو تعاون، وما احتفاء المكسيك بالشارقة اليوم إلا تتويج لعلاقات متينة تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة مع المدن المكسيكية منذ سنوات طويلة، وما هو إلا تأكيد على فرادة التجربة الثقافية التي قدمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى العالم، فالشارقة ظلت منذ أكثر من خمسين عاماً تؤمن بأن ما يترسخ في وجدان المجتمعات عبر الفن والإبداع والكتب ينعكس بصورة حيّة على المؤسسة الرسمية للبلدان والمدن».
من جانبه، قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «نحصد في هذا الاحتفاء العالمي بالمشروع الثقافي لإمارة الشارقة ثمار رؤية حكيمة وضعها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أكد فيها أن أقوى الأواصر التي تجمع حضارات العالم هي أواصر الثقافة بكل تجلياتها، لهذا نجسد في فعاليات الشارقة ضيف شرف معرض المكسيك الدولي للكتاب حجم المشترك الجمالي الذي يجمع الثقافة العربية مع نظيرتها اللاتينية، ونبرز الهوية الإبداعية المتفردة لدولة الإمارات عبر رموزها من الأدباء والفنانين والمبدعين».