شهد مؤتمر «صحتي الدولي التاسع 2022»، الذي تنظمه إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، عقد جلسة حوارية حول مستقبل الصحة الرقمية وانعكاساتها على جودة الحياة الصحية في المجتمعات، قدمها نخبة من الأطباء والمختصين الصحيين من مختلف دول العالم، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر.
وتضمنت الجلسة الحوارية التي شهدت حضوراً لافتاً من أفراد المجتمع، وجاءت تحت عنوان «الصحة الرقمية ما لها وما عليها» خمس أوراق عمل علمية، استعرضت دور التكنولوجيا الرقمية في رسم معالم مستقبل الصحة، وأهمية العمل على تحقيق الاستثمار الأمثل من التحول الرقمي في دعم تنمية الصحة المستدامة للمجتمعات، كما سلطت الجلسة الضوء على دور تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي في تعزيز ممارسات التثقيف الصحي وتمكينه من تحقيق مستهدفاته على صعيد نشر الوعي الصحي وترسيخ أنماط الحياة الصحية في المجتمعات، إضافة إلى استعراض المنعكسات السلبية للحياة الرقمية على الصحة النفسية والجسدية للفرد.
وأشارت إيمان راشد سيف، مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، إلى أن الصحة الرقمية تعد من المرتكزات الرئيسية لتعزيز جودة الحياة الصحية.
وتقديم أعلى مستويات الكفاءة في خدمات الرعاية الصحية وجودة مخرجاتها، ومن هذا المنطلق حرصت الإدارة ضمن مؤتمر صحتي التاسع على مناقشة واقع ومستقبل الصحة الرقمية وسبل ترسيخ ممارساتها، سواء على صعيد الأفراد أو المؤسسات الصحية المحلية والإقليمية والعالمية، بما يسهم في دعم مستهدفات الاستراتيجية العالمية بشأن الصحة الرقمية 2025، الرامية إلى تسريع إعداد وتطبيق حلول وابتكارات تعزز استخدامات الصحة الرقمية، بحيث تكون ملائمة ومتاحة ومستدامة لكافة المجتمعات.
وأعربت إيمان راشد سيف عن سعادتها بالنجاح المتواصل الذي يحققه مؤتمر «صحتي التاسع»، سواء على صعيد المشاركة الواسعة من ممثلي كبرى المنظمات والمؤسسات الصحية المحلية والعالمية، أو على صعيد رفع مستوى الوعي الصحي المجتمعي بأهم المرتكزات الداعمة للحياة الصحية المستدامة من خلال أوراق العمل العلمية التي يقدمها أكثر من 40 متحدثاً من أبرز الأطباء والخبراء والمختصين الصحيين من مختلف دول العالم، وتناقش محاور رئيسية، شملت الصحة الجسدية والنفسية والرقمية والبيئة الداعمة للصحة.
كما شهدت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر صحتي التاسع تنظيم ثلاث جلسات حوارية ركزت على محور الصحة النفسية والبيئة الداعمة للصحة، وشملت 15 ورقة عمل، استعرضت عدداً من القضايا الصحية المهمة، من أبرزها أسس العلاج النفسي وأهميته، ومفهوم الجلد النفسي للذات وعلاقته بأساليب التربية الوالدية لدى الأمهات، وتأثير الإدمان على نمط الحياة، والتربية في الألفية الثالثة.
وسبل تعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل، كما تضمنت الجلسات عرض تجارب دولة الإمارات ودول المنطقة على صعيد توفير بيئة صحية داعمة لأفراد المجتمع، ومن ضمنها تجربة الشارقة صديقة للأطفال واليافعين، ومشروع المول الصحي في مملكة البحرين، إضافة إلى استعراض مبادرات الجمعيات الداعمة للصحة في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.