تنظم وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، فعاليات الدورة الحادية عشرة لمنتدى بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات، والذي سيقام هذا العام تحت عنوان «خليفة والتمكين السياسي»، وذلك في تاريخ (17) من نوفمبر 2022، في مقر الجامعة بمدينة العين.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز الوعي السياسي لطلبة الجامعات، والارتقاء بمعارفهم، وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في مسيرة العمل البرلماني في دولة الإمارات، والتي كان للشباب بصمة واضحة في تطورها، والارتقاء بها خلال الخمسين عاماً الماضية.

ومن جهته، أكد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات: «على أن أهمية الدورة الحادية عشرة لمنتدى بناء الوعي السياسي لطلبة الجامعات، تكمن في استمرارية هذا المنتدى، بهدف تنوير عقول الشباب، وحثهم على المشاركة في بناء مستقبلهم ووطنهم، كما يكتسب أهمية كبرى في التركيز على دور الشباب في مستقبل التنمية السياسية، وعلى تنمية الوعي السياسي لدى طلبة الجامعات، لأخذ زمام المبادرة، والانخراط في خدمة المجتمع والنهوض به».

وأضاف معاليه: «إن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، توفر للشباب كافة الفرص، لمساندتهم في بناء حاضرهم ومستقبلهم، وبالتالي، فإن عليهم رد الجميل للوطن، والمشاركة في عملية التنمية المجتمعية والاقتصادية والثقافية والرياضية والعلمية، للحفاظ على المكاسب الهامة، والإنجازات العظيمة التي حققتها دولة الإمارات خلال نصف قرن على قيامها، على يد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مروراً بمرحلة التمكين، التي قادها المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ووصولاً إلى مرحلة الريادة والتميز، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله».

منصة

وبهذه المناسبة، قال طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي: «يعد المنتدى منصة مهمة للتواصل مع الشباب الإماراتي، ووسيلة لتعزيز وعيهم، وحثهم على توظيف طاقاتهم وخبراتهم وقدراتهم، بما يسهم في خدمة الوطن، ومواصلة النجاحات النوعية التي تحققت في مسيرة العمل البرلماني خلال الخمسين عاماً الماضية، وبما يسهم في تعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات».

كما أشار إلى أن المنتدى سيناقش في دورته لهذا العام، عدداً من المحاور والموضوعات المهمة، والتي سيتحدث فيها نخبة من المختصين والخبراء، وبما يسهم في تشكيل رؤية واضحة لدى الشباب، وتعريفهم بجهود الجهات المعنية في الدولة، لتحقيق أهداف برنامج التمكين السياسي، الذي أطلقه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثلاثين في عام 2005 م، والذي شكل أساساً مهماً لتهيئة الظروف اللازمة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً، وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي، وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية، وأن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، وأن تترسخ من خلاله قيم المشاركة الحقة، ونهج الشورى.

وتجدر الإشارة إلى أن معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، سوف تتحدث عن موضوع «تمكين الشباب ورفع مستوى الوعي السياسي»، فيما سيتحدث سعادة طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عن موضوع «خليفة وعملية التمكين السياسي»، بينما سيتحدث سعادة د. عمر النعيمي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، عن موضوع «تمكين المجلس الوطني الاتحادي».

كما سيتحدث الدكتور يوسف الحسن الكاتب والمفكر الإماراتي والسفير السابق لدولة الإمارات، عن موضوع «دور مؤسسات التعليم العالي في التمكين السياسي للشباب»، وستتحدث الأستاذة أحلام اللمكي مدير إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي العام، عن موضوع «تمكين المرأة سياسياً»، وستتحدث سعادة شمسة صالح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة، الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، عن موضوع «المؤشرات العالمية لنتائج التمكين السياسي».

وسوف يتم تنظيم حلقة نقاشية تحت عنوان «دور الأسرة في نشر الوعي السياسي»، والتي سيتحدث فيها الدكتورة سعاد العريمي عضو هيئة التدريس في جامعة الإمارات، والدكتورة مريم لوتاه عضو هيئة التدريس في جامعة الإمارات، والدكتورة موزة القبيسي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والدكتور محمد الجناحي عضو هيئة التدريس في جامعة الإمارات.

وسوف يتم تنظيم حلقة نقاشية طلابية حول المسابقة البحثية، التي تم الإعلان عنها خلال دورة المنتدى العام الماضي، إلى جانب تكريم الطلاب الفائزين في هذه المسابقة. علاوة على ذلك، سيتم عرض مشاريع الوزارة الرقمية والذكية، التي تسهم في تعزيز الوعي السياسي، وهي: نظارة الواقع الافتراضي «أنت في المجلس الوطني الاتحادي»، والشاشات التفاعلية والخاصة بمبادرتي «رحلة العملية الانتخابية» و«الخريطة الإحصائية للانتخابات»، والتي تكفل الحصول على جميع المعلومات المتعلقة بالمراكز الانتخابية. إضافة إلى منح الطلبة فرصة الاطلاع على جهاز التصويت الإلكتروني، والذي يسهل عملية التصويت في الانتخابات، ويضمن نزاهة الانتخابات ودقة نتائجها.