لتجربة الحب في شعر الشاعر الكويتي سلمان بن كويخ تميز و خصوصية، فأكثر شعره مكتوب عن الحب و يُكتب للحب من غزل و لقاء و فراق و غيرها من مشاعر يحملها العشق , حيث يعتبر الحب بمعناه الكبير هو الذي يفجر الطاقات و يوقظ الملكات و لعله من اهم حوافز الشعر , و تمشي الكلمة الشعرية عند الشاعر الكويتي سلمان بن كويخ على خطى الشعراء جميل بن معمر الملقب بجميل بثينة و قيس ابن الملوح الملقب بمجنون ليلى , ليهتف بشعره لكل الفئات العمرية و ينقل ضمن جملته اللغوية معاني التجارب الحسية في علاقات الحب الإنسانية بمفهومها الحديث .
حيث احتل ديوانه الاول الذي يحمل عنوان ” تحبيني” عام ٢٠١٥ القلوبَ و أخذت كلماته بالتداول بين العاشقين و امتد ذلك لاصدار ديوانه الثاني بعنوان ” لمن أحب ” عام ٢٠١٦ ليشمل الكثير من قصائد الشاعر الموزعة ضمن عناوين تجسد حالة من البهجة و الحزن ضمن خيارات الحب .
و في تتابع لتلك الدواوين فأن الأمسيات و الأصبوحات نهج يتبعه الشاعر سلمان بن كويخ للتقرب من الناس عبر لغة الشعر المحكي قريبة من الناس ، ليندفع بها الى صدارة الحضور الإبداعي و يزاحم فيه صوته الذي يسبقه بالتغني بالكلمات و اكتشافها.
و لم تكن الحداثة الا وسيلة جديدة لإيصال الشعر الذي يحاول تجديده الشاعر سلمان بن كويخ حيث يقول : مواقع التواصل الاجتماعي هي منبر الاتصال الاول للأفكار ، فطرح القصائد الشعرية عبر قنواتي من قناة يوتيوب و غيرها هو نافذة متسعة على كل العوالم ، توصل الاحساس الشعري للناس.
نشأ الشاعر سلمان بن كويخ في الاحمدي بالكويت ، و بدأ بحفظ القصائد العربية التي هام في حبها ، لتتضح الأهداف و الرسائل بإعادة الشعر العربي و دمجه مع كل معطيات العصر الحديث، و عن اختياره الشعر المحكي خاصةً يقول الشاعر سلمان بن كويخ : نحتاج لنشر الشعر لغة قريبة من الناس ، و لإثارة الاهتمام به من جديد التوجه لاحاسيس و مشاعر انسانية تعني الكثير من الناس و بذلك نواجه انحسار الشعر الذي نلحظه في البلدان العربية.
و عن طموحاته يضيف الشاعر : اهدف الى إدماج لغة الحياة اليومية مع المادة الشعرية المتدفقة في نسيج متكامل جذاب و بدأت بالحب لانه من اقرب المواضيع لقلوبنا و هو نقل للتجارب و خلاصاتها و في صدد طبع ديوان جديد سيرى النور قريباً.