أعلنت اليونان أنها خفضت استهلاكها من الطاقة في سبتمبر الجاري بنسبة أربعين بالمئة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة، بعد القيود التي فرضتها روسيا على تصدير الطاقة إلى أوروبا.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن وزير الطاقة اليوناني كوستانتينوس سكريكاس، خلال فعاليات المؤتمر الروماني الدولي للغاز في بوخارست، إن “التهديدات الروسية واستخدام الطاقة كسلاح لم تقوض من عزيمتنا”.
وأضاف أن بلاده تعمل على ضمان توافر امدادات من الغاز الطبيعي المسال في حالة انقطاع الغاز الروسي، مشيرا إلى أن منشآة ريفيثوسا للغاز الطبيعي المسال قرب العاصمة أثينا تشهد واردات قياسية.
وذكر أن أزمة الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا تدفع اليونان للتحرك سريعا نحو مصادر الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن الطاقة التي يتم توليدها من مصادر متجددة سوف تمثل ستين بالمئة من إجمالي الطاقة في البلاد في غضون ثلاث سنوات، مقابل أربعين بالمئة في الوقت الحالي.
وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قد صرح يوم الأربعاء الماضي أن خطر وقف روسيا لإمداداتها من الغاز الطبيعي تماما إلى أوروبا هو “سؤال المليون دولار” قبل حلول الشتاء، حسبما أفادت وكالة بلومبرج.
وذكر ميتسوتاكيس في مقابلة مع وكالة بلومبرج في نيويورك أن أوروبا تدفع ثمنا باهظا بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة، لكن الدول ما زالت ملتزمة بتقليل اعتمادها على الغاز الروسي.
وأضاف أن أثينا ستستمر في دعم خطوات من أجل وضع حد أقصى لأسعار الغاز الطبيعي في أوروبا.
وأيدت اليونان لشهور “وضع حد أقصى على جميع شحنات الغاز التي سيستوردها الاتحاد الأوروبي، من أجل التدخل وخفض التقلب الشديد في مؤشر مرفق نقل الملكية، وليس لهذا علاقة بقوتي العرض والطلب”.