يرى حسن العبدولي مدرب المنتخب الأولمبي الأسبق، أن الجولات الثلاث المنتهية لدوري أدنوك للمحترفين شهدت العديد من المفاجآت، سواء في مستوى بعض الفرق أو النتائج، ومعتبراً أن المفاجآت ستتوالى عند استئناف المسابقة بعد فترة التوقف الحالية، وأن هذا التوقف سيضر فرقاً تسير بشكل منطلق مثل الشارقة والجزيرة وشباب الأهلي والبطائح «الحصان الأسود»، فيما يفيد فرق أخرى لا تزال بحاجة لإعادة ترتيب أوراقها مثل الوصل والنصر والظفرة ودبا الفجيرة وخورفكان، فيما رأى أن الوحدة لغز، نتيجة الملاحظات الفنية العديدة على أدائه، فيما شكلت الجماهير اللوحة الإيجابية الأبرز في الانطلاقة مما زاد من حماس اللاعبين وعطائهم.
ويشير حسن العبدولي إلى أن مباراة القمة بين الجزيرة والعين جاءت بلا قيود، في غياب التحفظ من المدربين واتباعهم أسلوب اللعب المفتوح، حيث اعتمد العين على اللعب من الأطراف مع الدفاع المتقدم، ولكنه تأثر كثيراً بطرد بندر الأحبابي، فيما تفوق الجزيرة بسلاح استغلال المساحات والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم مستغلاً تقدم بن شرقي وتراوري، واعتبر العبدولي أن المباراة أول اختبار حقيقي للفريقين من بداية انطلاقة الدوري.
وعن مباراة الوصل مع دبا الفجيرة يقول حسن العبدولي: الوصل لعب بأسلوب هجومي وكثف من هجماته وأتيحت له فرص عدة لم يحسن استغلالها، كما لم يحسن استغلال الكرات البينية، للثقة المفرطة التي بدت على أداء لاعبيه، فيما لعب دبا بطريقة دفاعية ودافع بـ6 لاعبين مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وكان من الممكن أن يسجل من 3 فرص ولكنه لم يوفق.
وقال حسن العبدولي عن مباراة عجمان مع الشارقة إنها متكافئة، حيث حاول عجمان منع منافسه من بناء الهجمات وتهديد مرماه، ولكن تعددت الأخطاء الدفاعية الفردية للاعبيه، مما أفقد الفريق فرصة الخروج بنتيجة إيجابية، فيما استحوذ الشارقة على اللعب واعتمد على القوة الهجومية التي قادته لتحقيق فوز غالٍ.
ويشير حسن العبدولي إلى أن هدوء البطائح في التعامل مع مباراته أمام بني ياس قاده لكسر حماس منافسه، وتحقيق فوز له قيمة كبيرة، وظهر بني ياس بمستوى طيب في الشوط الأول، وأتيحت له 4 فرص مؤكدة، ولكن من وجهة نظر العبدولي فمدرب البطائح أحسن التعامل مع الشوط الثاني بتدارك أخطاء مدافعيه بتعزيزهم بلاعب إضافي، فيما افتقد السماوي التنوع الهجومي مما منح البطائح الأفضلية التي قادته لتحقيق الفوز على «ملعب النار».
ويقول حسن العبدولي عن مباراة خورفكان مع النصر: كلاهما رفع شعار عدم الخسارة، خورفكان اكتفى بالتكتل الدفاعي، ولكن دون تنظيم، فيما منح الاستحواذ للنصر ولكن التحضير كان بطيئاً مما قلل من هجماته العكسية، لذلك لم ينجح الفريقان في تحقيق الفوز.
وعن مباراة كلباء مع الظفرة يقول حسن العبدولي إن الظفرة ركز على تأمين الشق الدفاعي بعد سباعية العين، واعتمد على الهجمات المرتدة، ولكن فريق كلباء كان مميزاً دفاعياً وهجومياً، معتبراً أن تبديلات المدرب فرهاد مجيدي، جاءت موفقة خلال الشوط الثاني، ومنحت الأفضلية لفريقه، وبالتالي حقق فوزاً مستحقاً.
وأبدى حسن العبدولي إعجابه بطريقة تعامل مدرب شباب الأهلي البرتغالي ليوناردو غارديم مع مباراة فريقه أمام الوحدة، بعد أن قام بتغيير أسلوب لعب الفريق الذي ظهر عليه خلال مباراتي الشارقة ودبا، والتي اعتمد خلالها على الانتشار والاستحواذ، واعتمد على أسلوب التنظيم الدفاعي مع التحول السريع من الدفاع للهجوم مع حسن اختيار العناصر القادرة على تنفيذ هذا الأسلوب، الأمر الذي ساهم في إهدار الفريق لعدد 3 فرص في أول ربع ساعة من المباراة، فيما تفاجئ الوحدة من طريقه لعب منافسه فاعتمد على التنويع من الأطراف والعمق، ولكن غياب لاعب المحور القادر على التعامل مع الهجمات السريعة للمنافس أثر على الأداء الوحداوي، مما أوجد ثغرات بالعمق الدفاعي أحسن شباب الأهلي استغلالها لتحقيق الفوز.