يشارك الدكتور سعد بن سعود بن محمد آل سعود، عميد كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ونخبة من أصحاب الاختصاص والخبرة في جلسات متخصصة تتعلق بالجامعات ضمن فعاليات الدورة 11 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في 28 ـ 29 سبتمبر في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار «تحديات وحلول».
وتستضيف «قاعة تحدي الجامعات»، ضمن الفعاليات الاستباقية للدورة الـ11 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022، منافسة يشارك فيها 20 فريقاً طلابياً لطرح أفكار ومشاريع ترتقي بتقنيات الاتصال الحكومي، وتثري القطاع بالأساليب المبتكرة للإسهام في تطوير مهارات العاملين فيه، على مدار يومي 26 ـ 27 سبتمبر الجاري، ويتأهل الفائزون فيها للمنافسة على إحدى فئات «جائزة الشارقة للاتصال الحكومي».
ومع الانطلاق الرسمي لفعاليات المنتدى، تشهد القاعة نفسها تنظيم 4 جلسات حوارية تستشرف مستقبل الإعلام الجديد، حيث تسلط الضوء على المهارات التي ينبغي التركيز عليها لتناسب متطلبات ومتغيرات العصر الحديث، إضافة إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في منظومة الاتصال المعاصر.
وخلال مسابقة «تحدي الجامعات»، التي تنظم بالشراكة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، تتنافس الفرق الجامعية المشاركة لتطوير مبادرة أو فكرة أو ابتكار لتصميم مشاريع ومبادرات وبرامج تؤسس لخريجين متعددي المهارات ومؤهلين لسوق العمل بامتلاك معارف مختلفة تمكنهم من تقنيات الاتصال الحكومي ومتطلبات المستقبل فيه، بأسلوب مبتكر يحقق مبدأ الموظف الشامل.
ويترشح الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى للتنافس على فئة «أفضل مبادرة جامعية لتأهيل موظفي المستقبل في التواصل العمومي»، من «جائزة الشارقة للاتصال الحكومي»، ليتم الإعلان عن الفائز خلال حفل توزيع الجائزة في اليوم الختامي من المنتدى.
وخلال فعاليات اليوم الأول للمنتدى، يشارك كل من الأمير الدكتور سعد بن سعود بن محمد آل سعود، عميد كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والدكتورة هبة السمري، عميد كلية الإعلام بجامعتي النهضة والقاهرة سابقاً، والدكتور تحسين منصور، عميد كلية الإعلام بجامعة اليرموك الأردنية في جلسة «مستقبل كليات الإعلام وتأثير وسائل التواصل في مخرجات التعليم»، التي تديرها الدكتورة عائشة بوسميط، مديرة إدارة الاتصال في الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية.
ويتناول المشاركون خلال الجلسة دور تطوير المناهج الدراسية في تنمية مهارات طلبة كليات الاتصال، وما يحتاجه النظام التعليمي في كليات الاتصال من برامج دراسية تُزود الطلاب بالخبرات اللازمة للتعاطي مع كل جوانب العمل الإعلامي الحديث، من أجل سد الفجوة بين مخرجات تدريس الإعلام والمهارات التي يحتاج إليها سوق العمل.
وتحتضن «قاعة تحدي الجامعات» في اليوم الثاني من المنتدى جلسة «الاتصال الرقمي وآفاق التعاون المؤسسي»، التي تأتي بالشراكة مع «المنظمة العربية للتنمية الإدارية»، ويتحدث خلالها الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، والمهندس حسام صالح، الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وسلطان البازعي، الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية رئيس الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية، وكريستوف جينيستي، خبير العلاقات العامة الدولية، المتخصص في إدارة الأزمات، وتديرها الدكتورة رانيا عبدالرازق، الأمين العام للشبكة العربية للتواصل والعلاقات العامة.
وتناقش الجلسة أفضل الطرق لتطوير وسائل التواصل مع الجمهور بالاعتماد على الأنظمة الرقمية، كما تسلط الضوء على أفضل ممارسات التعاون بين المؤسسات الحكومية في سبيل تسهيل التواصل مع المستفيدين، بما يحقق الأهداف المشتركة لها.
وسائل
وفي جلسة «نظرة مستقبلية حول دور منصات التواصل الاجتماعي في توظيف مهارات طلبة الإعلام» يناقش عدد من الطلاب الجامعيين دور وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة وعيهم بالإعلام وصقل مهاراتهم المختلفة، وأثرها في تعزيز مهاراتهم العملية بمختلف الجوانب الإعلامية، حيث يتحدثون عن أهميتها في الترويج لقدراتهم ومواهبهم الإعلامية، بوصفها قنوات عامة تستهدف ملايين المتابعين، ولا يتحمل الإعلامي عليها نفقات النشر والبث، إضافة إلى تأثيرها في تيسير حصولهم على الوظائف مستقبلاً.
وفي ظل التغيرات المتسارعة التي حوّلت الإعلام إلى صناعة تتطلب مهارات متعددة، تستضيف جلسة «الموظف الشامل ودوره في تحقيق استراتيجيات الاتصال الحكومي» كلاً من وداد بو حميد، مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومنى خليل مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة تنمية المجتمع، والرائد الدكتورة ريم صباح قمبر، نائب مدير إدارة الإعلام الأمني في وزارة الداخلية، وتحاورهم غالية الأحبابي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في جامعة الإمارات.
ويتحدث المشاركون في الجلسة حول القدرات التي ينبغي أن يتحلى بها موظف الاتصال الحكومي في هذا العصر، من أجل أن ينتقل من أداء المهام القائمة على مجرد جمع الأخبار ونقلها وتدقيقها، إلى تحليلها وتقديمها بأشكال جذابة وقوالب صالحة لمنصات التواصل الاجتماعي، بحيث تحظى بحس إنساني عالٍ ومؤثر، بعيداً عن القوالب التقليدية.