أثبتت أمل كلوني بتحركها النشط الأخير في مجال حقوق الإنسان في جزر المالديف أنه إذا كان زوجها الهوليوودي جورج كلوني قد مثل دور البطل «باتمان»، فإنها تعتبر نفسها بطلة خارقة على أرض الواقع.
وأفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، أن المحامية البالغة من العمر 37 عاماً أجرت مقابلةً مع محطة «إن بي سي نيوز» الإخبارية لمناقشة حض الكونغرس الأميركي على مناقشة الوضع في المالديف.
وقد تنحت أمل عن السجادة الحمراء، وتركت ذراع زوجها النجم جورج كلوني، وذهبت وحيدةً إلى واشنطن، في رحلة عمل ظهرت خلالها للمرة الأولى في مقابلة تلفزيونية في محطة أميركية، كجزء من عملها كمحامية دفاع عن حقوق الإنسان، وأثبتت أنه إذا كان كلوني قد لعب دور الرجل الوطواط المنقذ أمام الكاميرا، فهي البطلة الخارقة الحقيقية الرافضة للسكوت عن انتهاك حقوق الإنسان في المالديف، على حد تعبيرها.
وتـُمثل أمل رئيس المالديف السابق محمد أناشيد، الذي أودعته الحكومة الحالية السجن بتهم تتعلق باعتقال قاض بارز. وباشرت العمل على القضية في سبتمبر الماضي، ولكن قبل وصولها بأيام للقاء أناشيد في السجن، تعرض مستشارها المعاون في القضية لطعنة في الرأس.
وعلقت أمل على الحادثة بالقول: «لم يكن ذلك الموقف الأفضل الذي أمر به، لكن كما تعلمون كنت مصممة على الذهاب لأنه يعني لي الكثير لقاء أناشيد، بعد أن قرأت عنه، وأعتبره بطلاً».
وتتولى أمل الدفاع عن أناشيد من دون مقابل مادي في محاولةٍ للإفراج عنه، وقد التقت لهذه الغاية بالسناتور الأميركي جون ماكين ومشرعين آخرين لحض الكونغرس على الضغط على المالديف للإفراج عن السجناء السياسيين، سيما أناشيد.
أما عن المنطق الذي دفع أمل لقبول تولي القضية، فهو بسيط، حيث تقول: «فكرت في نفسي أن العالم يحتاج لأكثر من أناشيد واحد»، سيما أن تهمته تتعلق بطلب إلقاء القبض على قاض فاسد عام 2012.
وتأمل كلوني أن ترفع مستوى الوعي العام لما يحصل على الجزر، التي لا تمثل بالنسبة للعديد من الأميركيين سوى مقصد سياحي لتمضية العطلات. وقالت:«أعتقد أنه من المهم بالنسبة للسياح معرفة حقيقة الوضع في المالديف».