خرجت نادين الراسي شقيقة الفنان اللبناني الراحل جورج الراسي عن صمتها إذ اعتبرت أن وفاته جاءت نتيجة “إهمال”، متوعدة المسؤولين عن قتله بمحاسبتهم.
وقالت في أول تصريح للصحافيين، الأحد، إن “الجميع حزين ومقهور على جورج.. جورج ليس لنا فقط، هو فنان والجميع خسره، خسرناه بطريقة رخيصة، عمره 41 سنة ولديه طفل صغير عمره 10 سنوات”، وفق وسائل إعلام محلية.
وأضافت: “تلاميذ جامعات يموتون بسبب طرقات غير آهلة، ذهب إلى سوريا وغنى وعاد، إذا رأيتم بماذا اصطدم لن تصدقوا، وكأن أحداً يتقصد قتله”.
إلى ذلك تساءلت: “هل يعقل وجود بلوك باطون في منتصف الأوتوستراد؟ ولا يوجد أي ضوء أو أي دليل على وجوده؟”، مشيرة إلى أن “هذا طريق دولي وكان جورج يسير في منتصف الطريق، واصطدم بالبلوك، وزينة (أي المرأة التي كانت برفقته) توفيت أيضاً”.
ونشرت نادين فيديوهات وصورا للراحل عبر حسابها على إنستغرام نعته فيها.
يذكر أن المغني اللبناني جورج الراسي لقي مصرعه فجر السبت جراء حادث مروري في منطقة البقاع شرق لبنان على الحدود مع سوريا.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية أن الراسي “توفي على اثر اصطدام سيارته بحاجز وسطي في محلة المصنع في النقطة الفاصلة ما بين الحدود اللبنانية والسورية، بينما كان قادما من الحدود السورية”.
ولفت الدفاع المدني اللبناني في تغريدة عبر تويتر كشف فيها عن الحادث من دون تحديد هوية الضحيتين، إلى أن عناصره استعانوا “بمعدات الإنقاذ الهيدروليكية” نظرا إلى “تضرر هيكل السيارة بشدة نتيجة قوة الحادث”. وقد نقلوا الجثتين إلى المستشفى في بلدة تعنايل المجاورة.
وأظهرت صور نشرتها مواقع إلكترونية لبنانية سيارة سوداء متضررة بشكل كبير جراء الاصطدام بفاصل اسمنتي.
وفي رصيد المغني الشاب ألبومات عدة منذ انطلاقته في أواسط تسعينات القرن الماضي، وأغنيات كثيرة بلهجات مختلفة خصوصا اللبنانية والمصرية، حقق بعضها انتشاراً في البلدان العربية.
ولفت الراسي انتباه الجمهور والنقاد الموسيقيين، خصوصاً بفعل تشابه صوته مع خامة المغني السوري الشهير جورج وسوف.
وتعاون الراسي المتحدر من شمال لبنان، خلال مسيرته مع أسماء معروفة في مجال التأليف الموسيقي والشعر الغنائي العربي في العقدين الماضيين.
وأثار نبأ وفاته حزناً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إذ عبّر مستخدمون كثر عن أسفهم لموت المغني الشاب في سن مبكرة.