توفي مساء أمس المواطن التسعيني علي إبراهيم البلوشي من أهالي الفوعة في العين، وهو من مواليد العام 1939، والذي عمل كأول ميكانيكي في منطقة العين الخضراء.
وكان آنذاك في العشرينات من عمره، حيث شعر بسعادة كبيرة جداً حينما منحه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قطعة أرض لإنشاء الكراج المصنوع من سعف النخيل، وذلك لإصلاح السيارات في المدينة. واجتهد كثيراً للعمل في الكراج، وقام بإصلاح سيـارات متنوعة.
تجدر الإشارة إلى أن”البيان” قد زارته في أكتوبر الماضي في منزله، واسترجعت معه تفاصيل ذكرياته التي كان يرويها بشغف للماضي الجميل على الرغم من مشاقه، لاسيما عمله في تصليح السيارات، وتعليم الشباب الراغبين في قيادة السيارات.
وقال حسن البلوشي، ابن الفقيد في حديثه للبيان :”نعم، لقد قصد والدي، رحمه الله، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، طالباً منه دعمه لإنشاء وعمل «كراج» لتصليح السيارات، ووافق المغفور له الشيخ زايد ومنحه أرضاً في العام 1957 وكان موقعها آنذاك في مركز المدينة”.
وأضاف: “كما وُفق والدي في عمله لمدة 18 عاماً في كراجه الخاص، وكان حريصا شخصياً على الذهاب لدبي سابقاً وجلب قطع الغيار بأنسب الأسعار، وكان ذلك يستغرق منه يوماً كاملاً وجهداً كبيراً، وكسب ثقة الجميع باحترافه للمهنة وأمانته. وللعلم فإن أول سيارة امتلكها كانت من نوع جيب وذلك في العام 1957».
من جانب آخر، يعتبر البلوشي، رحمه الله، أيضاً أول من قام بتدريب وتعليم الأشخاص في العين على قيادة السيارات، كما كان يقصده شباب ورجال من منطقة البريمي بهدف تعليمهم القيادة.
وكان يتقاضى من كل واحد منهم بعد إتمامه التدريب ونجاحه في القيادة ما يُقدر بمبلغ 30 درهماً، وأحياناً أقل.
ونوه ابن المرحوم إلى أن والده بدأ في قيادة السيارة منذ أن كان عمره 15 عاماً.