وعدت الصين اليوم الأربعاء بألا تترك “أي هامش مناورة” لمؤيدي استقلال تايوان، مؤكدة أن “استخدام القوة” لاستعادة الجزيرة ما زال مطروحا “كملاذ أخير”.
يأتي هذا التحذير الجديد بعد مناورات عسكرية صينية مكثفة جرت في الأيام الأخيرة حول الجزيرة ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايبيه.
واعتبرت بكين “استفزازا”، زيارة ثالث مسؤولة في هرم السلطة في الولايات المتحدة التي كانت قد تعهدت عدم إقامة علاقة رسمية مع أراضي الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.
ونشر “مكتب شؤون تايوان” الهيئة الحكومية الصينية “كتابا أبيض” الأربعاء يشرح بالتفصيل كيف تخطط بكين لاستعادة السيطرة على الجزيرة خصوصا عبر حوافز اقتصادية.
وجاء في الوثيقة، “نحن على استعداد لخلق مساحة واسعة (للتعاون) من أجل تحقيق إعادة توحيد على نحو سلمي”.
لكنها أضافت “لن نترك أي هامش مناورة للأعمال الانفصالية التي تهدف إلى استقلال زائف لتايوان، أيا كانت”.
تعتبر الصين تايوان، التي يبلغ عدد سكانها حوالى 23 مليون نسمة، جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وقالت بكين في “كتابها الأبيض” وهو الأول حول هذا الموضوع منذ العام 2000، “لسنا ملتزمين التخلي عن استخدام القوة”.
لكنها أوضحت بعد ذلك أنه “يمكن استخدام القوة كملاذ أخير، في ظروف قاهرة. سنضطر إلى اتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة استفزازات الانفصاليين أو قوى خارجية إذا تجاوزوا خطوطنا الحمر”.
ويتضمن الكتاب الأبيض وعودا بازدهار اقتصادي بعد “إعادة التوحيد”، إذ تقترح الصين تعزيز العلاقات الثقافية وفي مجال الضمان الاجتماعي والصحة وحتى تعزيز “التكامل” الاقتصادي بشكل أفضل خصوصا عبر “سياسات تفضيلية”.
ويؤكد النص أنه “بوجود وطن قوي يعتمد عليه، سيكون مواطنو تايوان أقوى وأكثر ثقة وأكثر أمانًا وسيحظون بقدر أكبر من الاحترام على الساحة الدولية”.