أكد مطر سعيد النعيمي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، أهمية مذكرة التفاهم التي وقعها مركز أبوظبي للصحة العامة مع معهد باستير الطبي في إطار الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى فرنسا، مؤكداً أن هذه المذكرة ستفتح مجالات تعاون متعددة بين دولة الإمارات وجمهورية فرنسا.
جاء ذلك خلال زيارته، أمس، لمقر معهد باستير الطبي في باريس للاطلاع على أحدث البرامج والعلاجات التي يقدمها هذا الصرح الذي تأسس في 1887 يرافقه عدد من المسؤولين في مركز أبوظبي للصحة العامة.
وقال مطر سعيد النعيمي: «نحن فخورون بتوقيع اتفاقيتنا الأولى مع معهد باستير الذي له إسهامات كبيرة على البشرية في علاج كثير من الأمراض وفي اختراعات كثيرة وعظيمة أسهمت في القضاء على أمراض عدة، وإيجاد تطعيمات لكثير من الأمراض المعدية وغير المعدية»، معرباً عن أمله في أن تنعكس مذكرة التفاهم على كثير من المنجزات المستقبلية بين البلدين الصديقين.
من جانبه قال ستيورات كول مدير عام معهد باستير الطبي: «سعدنا بزيارة مطر سعيد النعيمي والوفد المرافق له من مركز أبوظبي للصحة العامة، حيث تعبر هذه الزيارة الأولى من نوعها ونتمنى أن يتبعها المزيد من الزيارات»، لافتاً إلى أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها ستمكن المؤسستين من تعزيز أطر التعاون في مجال الدراسات المتعلقة بالأمراض المعدية، ويشمل ذلك دراسات حول فيروس «كوفيد 19» و«جدري القردة» وغيرهما من الأمراض المعدية.
وأضاف كول: «نحن في معهد باستير نؤمن بإمكانية تحقيق المزيد من الإنجازات من خلال العمل معاً، ونحن فخورون بهذه الشراكة مع دولة الإمارات التي يمثلها مركز أبوظبي للصحة العامة، ومتشوقون لتحقيق إنجازات هائلة من خلال تعاوننا».
يشار إلى أن معهد باستير الفرنسي هو مؤسسة خاصة غير ربحية تأسس عام 1887 وأطلق اسم باستير على المعهد تكريماً للعالم الكبير لويس باستير الذي أسهم مع عدد آخر من علماء المعهد في اكتشاف علاجات وتطعيمات لعدد من الأمراض المعدية على مدى أكثر من قرن مضى، أهمها مرض داء الكلب (rabies) والطاعون والسل وغيرها من الأمراض، ولديه حالياً 33 فرعاً في مختلف دول العالم، وهو يركز أعماله على الأبحاث الطبية والصحة العامة والتعليم والاختراعات.