أكد معالي مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، ساهم في الارتقاء بخدمة حافلات المواصلات، ورفع كفاءتها التشغيلية، حيث ساهم مركز متابعة أداء الحافلات عن بعد، في تقليل استهلاك الوقود والأعطال بنسبة تتراوح من 5 إلى 10%، فيما يتوقع أن يسهم نظام (سيتي برين) في زيادة عدد الركاب بنسبة 17%.
وكشف معاليه عن خطة لتأهيل الكفاءات الوطنية من الخريجين الجدد، فنياً وعملياً لشغل المناصب المستقبلية في إدارة الصيانة والخدمات من خلال برنامج شامل يتضمن 11 مساراً، مدته 22 شهراً، يجري خلالها تطوير المهارات الإشرافية والإدارية والفنية والتخصصية بطبيعة عمل إدارة صيانة الحافلات.
جاء ذلك خلال لقاء معالي المدير العام ورئيس مجلس المديرين، بفريق العمل في مؤسسة المواصلات العامة، الذي اطلع خلاله على نتائج تشغيل مركز مراقبة كفاءة الحافلات عن بعد، في محطة القوز لإيواء الحافلات، بالتعاون مع شركة فامكو، حيث تجري متابعة ومراقبة أداء وكفاءة عمل أكثر من 373 حافلة فولفو، بشكل فوري من خلال نظام “التليماتيكس” المجهز في الحافلات الجديدة لتعزيز العمليات التشغيلية ودعم آلية الصيانة، ويشتمل النظام على 47 نوعا من التنبيهات، تغطي الجوانب الميكانيكية للحافلة، واستهلاك الوقود لكل كيلومتر، وحالة أجهزة السلامة في الحافلة، وأظهرت نتائج المرحلة الأولى من التشغيل، مساهمة النظام في تقليل استهلاك الوقود بنسبة 5%، وتقليل معدل أعطال الحافلات خلال الرحلات بنسبة 10%، وخفض شكاوى المتعاملين من قيادة السائقين بنسبة 15%، كما ساهم النظام في دعم عملية التخطيط للصيانة الدورية والصيانة الوقائية للحافلات، وتحسين آلية التقييم للسائقين بناءً على الكفاءة، ورفع معايير السلامة على الطريق، وزيادة نسبة سعادة المتعاملين، وتعتزم المؤسسة التوسع مستقبلاً في تطبيق النظام ليشمل 316 حافلة إضافية.
وجرى خلال اللقاء عرض تطوير تخطيط شبكة المواصلات العامة، من خلال نظام (سيتي برين)، الذي تعتزم الهيئة تنفيذه العام الجاري، بالتعاون مع شركة علي بابا، وهو نظام لإدارة حركة المرور في المناطق الحضرية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتقدمة، يجري من خلالها تحليل عدد كبير من البيانات الضخمة الواردة من بطاقات (نول)، والحافلات المشغلة، ومركز التحكم الموحد لأنظمة النقل، وبيانات مركبات الأجرة، وتحويلها إلى معلومات يمكن الاستفادة منها من خلال التنبيهات الفورية، في تطوير جداول ومواعيد وخطوط الحافلات، ويتوقع أن يسهم النظام في زيادة عدد الركاب بنسبة 17%، وتحسين متوسط وقت الانتظار بنسبة 10%، وتحسين وقت الرحلة ومتوسط استخدام الحافلة بنسبة 5%.
وأكد الطاير استمرار الهيئة في تنفيذ مشاريعها التطوّيرية لقطاع النقل الجماعي، وتوفير البنية التحتية المتكاملة، لتحقيق الرفاهية والسعادة لسكان دبي، عبر توفير أفضل الخدمات وسبل الراحة لمستخدمي الحافلات.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الطرق والمواصلات افتتحت مؤخراً ست محطات جديدة لحافلات المواصلات العامة هي محطات: الغبيبة، والجافلية، واتصالات، والاتحاد، وعود ميثاء، والسطوة.
وتضم محطة الغبيبة ستة مبان، وتبلغ مساحتها 2452 متراً مربعاً، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 15000 راكب يومياً، فيما تشمل محطة الجافلية للحافلات، مبنى لمحطة الحافلات ومبنى متعدد الطوابق يتألف من طابق أرضي ودورين وسطح لمواقف المركبات، ويبلغ إجمالي المساحة المبنية 19 ألف متر مربع، وتقدر الطاقة الاستيعابية للمحطة بنحو 7000 راكب، أما محطة الاتحاد للحافلات في منطقة ديرة فتضم ثلاثة مبان، وتبلغ مساحة المحطة 2180 مترا مربعا، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 7500 راكب، وتتألف محطة الحافلات المتصلة بمحطة مترو اتصالات، من مبنى أرضي وميزانين، وتبلغ مساحتها 708 أمتار مربعة، وتقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 4500 راكب.
وتمتد محطة حافلات عود ميثاء على مساحة 9640 مترا مربعا، وتتكون من طابق أرضي وثلاثة أدوار متكررة وسطح لمواقف المركبات، وروعي في تصميمها التكامل مع منظومة المواصلات العامة في المنطقة، ويتوقع أن يصل متوسط أعداد الركاب مستقبلياً إلى 10 آلاف راكب يومياً، وتضم 9 مواقف تشغيلية للحافلات و11 موقفاً لاستراحة حافلات المواصلات العامة، و350 موقفاً للمركبات، و23 موقفاً للدراجات الهوائية، فيما بُنيت محطة السطوة على مساحة 11912 مترا مربعا، وتتألف من طابق أرضي ودور واحد وسطح لمواقف المركبات، وتقدر الطاقة الاستيعابية للمحطة حالياً بنحو 7800 راكب يومياً، ومستقبلياً بأكثر من 15 ألف راكب يومياً، وتشتمل على 15 موقفاً تشغيلياً للحافلات، و14 موقفا لاستراحة الحافلات، وتتسع مواقف المحطة لقرابة 227 مركبة، وتشتمل المحطات على مرافق مختلفة لتقديم خدمات متكاملة للركاب.