أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أن بلاده تدعم كل الجهود لتحقيق السلام في اليمن، وفق مرجعيات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، ونتائج المشاورات الأخيرة في الرياض.

وقال السيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، «اتفقنا خلال النقاشات على ضرورة تضافر كل الجهود وتكثيف العمل المشترك، لحماية أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب».

وأكد السيسي ترحيب بلاده بإعلان الأمم المتحدة، في الثاني من يونيو الجاري تمديد اتفاق الهدنة في اليمن، داعياً إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لحل أزمة خزان «صافر» النفطي في أسرع وقت ممكن لما يحمله من تهديدات متعددة الأوجه.

بدوره، قال العليمي إنه ناقش مع الرئيس المصري المخاطر المحدقة بأمن وسلامة الملاحة الدولية، مشيراً إلى اتفاقهما على تضافر جهود تأمين الملاحة البحرية.

وأضاف إن المباحثات تطرقت أيضاً إلى ما يمكن أن يحدثه انهيار الناقلة صافر من كارثة بيئية ستشمل اليمن ومصر وكل الدول المطلة على البحر الأحمر، كاشفاً عن التوقيع على العديد من مذكرات التفاهم حول الكثير من مجالات التعاون المشتركة.

وكان السيسي أكد خلال استقباله للعليمي بقصر الاتحادية أهمية المضي قدماً في العملية السياسية في اليمن «بنوايا مخلصة هدفها مصلحة الوطن في المقام الأول»، وفقاً للناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية.

وقال الناطق في بيان صحافي إن الرئيس المصري «تمنى للعليمي التوفيق في مواجهة التحديات التي تواجه اليمن، والمضي قدماً في العملية السياسية بنوايا مخلصة هدفها مصلحة اليمن في المقام الأول، وصولاً إلى حل مستدام ينهى معاناة الشعب اليمني الشقيق ويلبي طموحاته».

كما أكد السيسي متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين حكومة وشعباً، «واستعداد مصر لتقديم خبرتها لدعم وحدة وسيادة الدولة اليمنية الشقيقة وسلامة مؤسساتها الوطنية»، مشدداً على أن «أمن واستقرار اليمن يمثلان أهمية قصوى للأمن القومي المصري، وذلك في إطار أمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر».