استقبلت مراكز التدريب بالقوات المسلحة أمس منتسبي الدفعة الخامسة من الخدمة الوطنية من الذكور والإناث الذين اتسمت روحهم بالعز والولاء والتضحية لأجل الدفاع عن الوطن ضمن برنامج وطني سيحصنهم ويسلحهم بالعلم والمعرفة والشجاعة وصونه ضد أي أفكار سلبية تدعو إلى المساس بسلامة أرضه.
وتضم الدفعة الخامسة للخدمة الوطنية، والتي كان في استقبالها عدد من كبار الضباط وضباط الصف، مجموعة من أبناء وبنات المواطنات الذين التحقوا بشكل اختياري إلى صفوف الخدمة الوطنية وأصروا على الانضمام لخدمة الوطن بكل فخر واعتزاز بعد إلحاح كبير منهم في إيجاد وسيلة تمكنهم من الالتحاق إلى صفوف الخدمة الوطنية الذين أكدوا أنها شرف لا يعلوه شرف لمشاركة إخوانهم المواطنين الذين سبقوهم للتعبير عن مدى امتنانهم وولائهم وانتمائهم للوطن وقيادته الرشيدة وليمنحهم شرف خدمة الوطن.
وكانت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية قد أنهت كل الاستعدادات المطلوبة لاستقبال الدفعة الخامسة من منتسبي الخدمة الوطنية وذلك ضمن إطار خطة تم وضعها مسبقاً بما يتناسب مع حجم وأهمية تدريب هذه الدفعة من منتسبي الخدمة الوطنية.
كما تم تطوير برامج التدريب اللازمة بمناهجها المختلفة متضمنة التدريب العسكري والتمارين الرياضية والمحاضرات.
وبعد أن تم تحديد متطلبات واحتياجات القطاعات الحيوية بالدولة أعلنت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بدء انعقاد دورة جديدة من الخدمة البديلة اليوم والتي خصصت لأصحاب الفئة الخامسة من نتائج الفحص الطبي وهي تتساوى في المدة الزمنية مع الخدمة الوطنية وذلك حسب المؤهل الدراسي.
وسيؤدي منتسبو الخدمة البديلة الأعمال الإدارية أو الفنية أو المدنية التي تتناسب مع إمكاناتهم في مختلف الوحدات التابعة للقوات المسلحة أو وزارة الداخلية أو جهاز أمن الدولة أو أي جهات أخرى تحددها لجنة الخدمة الوطنية والاحتياطية، الأمر الذي يوفر لكل المواطنين غير اللائقين طبياً للانضمام إلى الصفوف الميدانية والتدريبية للخدمة الوطنية وبكل يسر وشرف الالتحاق بخدمة الوطن بصفة مدنية.
وأكدت الخدمة الوطنية أن حماية الوطن والحفاظ على مكتسباته لا يكونان فقط بحمل السلاح وخوض المعارك بل يكون كذلك بتقديم الدعم اللازم للقطاعات الحيوية أثناء حالات الطوارئ والأزمات والكوارث بما يضمن استمرارية عمل تلك القطاعات.
وبهذه المناسبة الوطنية رفع اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، معرباً عن فخره واعتزازه بهذه الأفواج من أبناء الوطن ممن التحقوا اليوم لخدمة وطنهم، مؤكداً أهمية هذه المرحلة من حياتهم ودورها الرئيسي في بناء وترسيخ قيم الولاء والانضباط والالتزام والجدية في نفوسهم وتعزيز قدراتهم العسكرية وتنشئة الأجيال القادمة تنشئة وطنية سليمة ومساعدتها على إدراك التحديات التي قد تواجهها وكيفية التصدي لها بمنتهى المسؤولية والحذر والحرص.
وأكد أن شباب الوطن الذين سبقوهم كانوا على قدر الثقة الغالية التي منحتهم إياها القيادة الرشيدة وتحملوا المسؤولية ولبوا نداء الواجب وأن ما شهده اليوم من روح وطنية ومعنوية عالية تأكيد على ما اعتدنا عليه من أبناء وطننا الغالي على مدى التاريخ.
من جانبها أعربت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، عن اعتزازها وفخرها بالتحاق دفعة جديدة من أبناء وبنات الوطن بالخدمة الوطنية والاحتياطية في مشهد من التلاحم بين القيادة والشعب بات يتجسد كل يوم ويؤكد عمق ولاء أبناء الإمارات للوطن والقيادة الرشيدة للدولة.
وأضافت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن أبناء الإمارات يدركون أن المكتسبات التنموية التي تحققت على مدى عقود وسنوات طويلة من الجهد المتميز والعمل المتفاني تحتاج إلى قوة وبسالة تحميها وتصونها في الوقت الذي تمضي فيه مسيرة الوطن الميمونة إلى الأمام من دون توقف وتحقق الإنجازات الكبرى وتحصد النجاحات المتميزة التي تضع الإمارات دائماً في المركز الأول ليس فقط بالمعايير الإقليمية وإنما بالمعايير الدولية لتحتل أعلى مؤشرات التنافسية العالمية.
وأضافت معاليها أن التحاق كل دفعة جديدة من أبناء الوطن في الخدمة الوطنية باعتبارها مسيرة متجددة تحرص الأجيال على الانضمام إليها بهمم عالية يأتي ويتزامن مع التطور الكبير الذي تحققه الدولة والإنجازات التنموية المحققة في مختلف المجالات وكل ذلك لم يكن ليتحقق لولا رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعتها الحثيثة وجهود المخلصين من أبناء وبنات الوطن في مختلف القطاعات.
وأشارت معاليها إلى أن الخدمة الوطنية جاءت كخطوة مباركة أسهمت في تعزيز التلاحم الوطني الذي يؤكد أن أبناء الإمارات من الرجال والنساء هم حماة الوطن ودرعه الحصين.
وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي أن المراحل المختلفة التي مر بها قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية منذ أن وافق عليه مجلس الوزراء ثم أقره المجلس الوطني الاتحادي إلى أن أصدره صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، قد كشفت بوضوح عن المعدن الأصيل للشعب الإماراتي الوفي وجاهزيته الدائمة لتلبية نداء الواجب ضمن صفوف قواتنا المسلحة الباسلة درع الوطن الحامي لمكتسباته ورمز الوطنية والعطاء والفداء والتضحية.
من جهته أعرب معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس دائرة النقل عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عن فخره واعتزازه بجميع شباب وبنات الإمارات الذين انضموا لمسيرة الشرف ولبوا نداء الوطن وانضموا لميادين الشجاعة بكل ولاء وانتماء.
وأكد معاليه أن أبناء الإمارات كافة دائماً على أتم الاستعداد لبذل المستحيل في سبيل الوطن وأن أرض الوطن غالية وترابه نفيس ومقدراته مستقبل الأبناء والأحفاد ولا يحمي تلك المعاني العالية ويقدرها حق تقديرها إلا المخلصون البررة من أبناء الوطن.
من جانبه أعرب علي راشد الكتبي رئيس هيئة الموارد البشرية لإمارة أبوظبي بالإنابة، عن اعتزازه بتلبية موظفي الجهات الحكومية وشبه الحكومية في أبوظبي لواجب الخدمة الوطنية في دفعتها الخامسة، وأكد الكتبي أن الجهات الحكومية لمست حرص ورغبة موظفيها في المبادرة بالانضمام لواجب الخدمة الوطنية والتزامهم بكل المتطلبات خلال فترة التحاقهم بها بما يدل على قيام هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بدور رائد في خلق برنامج وطني متكامل يضم القوانين والأحكام والشروط والإجراءات المعنية بتيسير عملية انضمام الموظفين للخدمة ولا يتعارض مع عمل وأداء المؤسسات الحكومية.
وأضاف الكتبي أن الجهات الحكومية بدورها تقوم بتنفيذ برنامج الخدمة الوطنية وترشيح المواطنين الذكور العاملين لديها ممن يشملهم قانون الخدمة الوطنية بمختلف فئاتهم العمرية وفقاً للشروط والإجراءات المحددة وتعمل من خلال آلية تنسيق متكاملة تتضمن إرسال القوائم النهائية إلى هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية في موعده وتمكن الموظفين من مراجعة مراكز التجنيد وغيرها من خطوات التنسيب للخدمة.
وأكد الدكتور عبدالرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن الخدمة الوطنية والاحتياطية فخر لكل منتسب من أبناء الوطن وهي بمثابة وسام فخر على صدور الذين يحظون بشرف تلبية نداء الوطن والواجب.