أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي حرص حكومة الإمارات على التنسيق والتعاون مع جميع المؤسسات والجهات ذات العلاقة لاستضافة دبي للمؤتمر الدولي لطب الأنف والأذن والحنجرة في 2021، لافتاً إلى أن الجهود التي تبذلها هيئة الصحة لاستقطاب المزيد من المؤتمرات الطبية رفيعة المستوى، تأتي ضمن إسهامات دبي الصحية الواضحة على الصعيدين العربي والدولي، وفي إطار ما تقدمه من إنجازات عالمية في شتى المجالات.
وقال سموه في كلمة ألقاها نيابة عنه معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي في افتتاح فعاليات المؤتمر الإماراتي السادس للأنف والأذن والحنجرة في فندق انتركونتننتال فستيفال سيتي امس، إن أمراض الأنف والأذن والحنجرة، تعد مقدمة للعديد من الأمراض المزمنة الأخرى ومنها الأمراض الرئوية، التي باتت تشكل خطورة على المجتمعات، خصوصاً مع تحور الفيروسات وظهور سلالات جديدة مقاومة للعقاقير والأدوية، ومن هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر، وضرورة الوصول إلى منهجية عمل تكفل تطبيق أفضل الممارسات الطبية، (الوقائية العلاجية)، للحد من انتشار هذه الأمراض، وتوفير علاجات ناجعة لها.
من جانبه أكد الدكتور حسين عبدالرحمن الرند وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية رئيس المؤتمر، أن المؤتمر أصبح اليوم منبراً مميزاً لتبادل المعارف والأفكار وعرض التطورات المتقدمة المهمة التي سترسم مستقبل أمراض الأنف والحنجرة، وبفضل المجموعة الواسعة من العروض التقديمية المتاحة، اختارت اللجنة العلمية أفضل 4 عروض بحثية وعلاوة على ذلك، فقد تم اعتماد المؤتمر وورش العمل العام الجاري مع 70.25 ساعة من التعليم الطبي المستمر من قبل هيئة الصحة بدبي إضافة إلى اعتماد 55 ساعة من التعليم الطبي المستمر من قبل وزارة الصحة.
وأضاف “لقد ساهم الدعم الكبير الذي يتلقاه المؤتمر من الجمعيات الإقليمية الرئيسة، والتي تتضمن الجمعية الخليجية لأمراض الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة والجمعية العربية لأمراض الأذن والسمع والجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة، وعموم جمعيات علم أمراض الأنف العربية في لعب دور رئيس في تشكيل وتطوير المؤتمر ليصبح أكبر مؤتمر خاص بطب الأذن والأنف والحنجرة في دولة الإمارات والمنطقة المجاورة”.
وذكر أن مستشفى البراحة في دبي بدأ عملية الكشف المبكر عن السمع لحديثي الولادة، لافتا إلى أن تعميم الكشف على باقي مستشفيات الولادة التابعة لوزارة الصحة مازال بانتظار موافقة مجلس الوزراء على اعتماد القانون ليصبح بعد ذلك إلزامياً خصوصاً أن الكشف المبكر لسمع حديثي الولادة مطبق في هيئتي الصحة في دبي وأبوظبي.
بدوره قال الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله بن حجر رئيس الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة إن المعرض المصاحب للمؤتمر شهد طرح أجهزة نوعية لا تتأثر بتصوير الرنين المغناطيسي ويمكن زراعتها في الأذنين مرة واحدة كما أنها أسرع وأكثر فعالية وأماناً.
وبين أن 90%من أطفال الخليج الذين يحتاجون لزراعة القوقعة هم نتاج زواج الأقارب، إضافة إلى تكرار الحمل في حال ولادة طفل بعيوب سمعية خلقية، في حين أن 70%من عمليات زراعة القوقعة في العرب تكون لكبار السن، مشيراً إلى أن تكلفة زراعة القوقعة في الأذن الواحدة تصل إلى 150 ألف درهم.
وتبدأ وزارة الصحة اعتبارا من العام المقبل برنامج زراعة القوقعة في مستشفى القاسمي في الشارقة بعد الانتهاء من عملية تجهيز القسم واستقطاب الكفاءات الطبية.