بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال اتصال هاتفي مع جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون تغير المناخ، التعاون المشترك بين البلدين في ملف المناخ، وسبل تعزيز العمل الدولي الجماعي في مواجهة تداعيات التغير المناخي وتحدياته.

وناقش الجانبان التطورات في أوكرانيا وضرورة تعزيز الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة واحتواء تداعياتها، كما بحثا ملف الطاقة وأهمية تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة والغذاء عالمياً. وبحث سموه وجون كيري دور الاتفاق الإبراهيمي للسلام في تعزيز العمل من أجل المناخ والتعاون في العديد من المشاريع المهمة الداعمة للجهود العالمية المبذولة في مواجهة تداعيات التغير المناخي، والتي تسهم في تحقيق التنمية والازدهار المستدام.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان التزام دولة الإمارات بالعمل مع شركائها الدوليين في ملف المناخ والسعي إلى تبني خطط استباقية في مواجهة تحديات التغير المناخي، وكذلك بلورة حلول مبتكرة وفاعلة تقود إلى بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة. من جانبه أشاد جون كيري بالدور البارز الذي تقوم به دولة الإمارات في العمل المناخي العالمي، مثمناً مبادراتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.

إشادة متجدّدة

وسبق أن أشاد كيري، في أكتوبر الماضي، بجهود دولة الإمارات وإكسبو 2020 دبي لتفعيل الحراك العالمي لمكافحة تغير المناخ وإطلاق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050. ودعا في تصريحات له العالم حينها إلى استلهام مبادرة «الحياد المناخي بحلول 2050» التي أطلقتها الإمارات بهدف تحقيق الحياد المناخي والوصول إلى نسبة «صفر» انبعاثات كربونية بحلول 2050.

ووجه التحية للإمارات لإطلاقها تلك المبادرة، داعياً دول العالم كافة لاستلهامها و«وضع رؤية مستقبلية تحقق أهداف التحول المناخي في العالم». وكانت الإمارات أعلنت في السابع من أكتوبر العام الماضي في جناحها في إكسبو 2020 دبي عن مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وهي مبادرة وطنية تستهدف تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.