قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، خلال ترؤسه الاجتماع السنوي لمجلس أمناء معهد مصدر بمقر المعهد بأبوظبي: «إن تركيز الإمارات على القطاعات القائمة على الابتكار ساهم في تمكين الدولة من المنافسة وترسيخ مكانتها بين اقتصادات العالم المتقدمة..
وفي هذا السياق تلعب المؤسسات الأكاديمية البحثية مثل معهد مصدر، دوراً مهماً في تطوير رأس المال الفكري والبشري الذي ينهض بهذه القطاعات، ويسهم في تحقيق أهدافها، ويأتي اجتماع مجلس الأمناء ليوجه جهود معهد مصدر بما يتوافق مع المتطلبات الاستراتيجية والمستجدة لدولة الإمارات».
واستعرض مجلس أمناء معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على الطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة في اجتماعه السنوي، أمس، منجزات المعهد والتقدم الذي أحرزه.. كما اعتمد استراتيجية المرحلة التالية من النمو.
وأضاف سموه: «بفضل دعم وتوجيه القيادة الرشيدة في الإمارات، نحن على ثقة بأن معهد مصدر سيواصل مساهماته القيمة في دعم بناء اقتصاد إماراتي يقوم على المعرفة والاستدامة في المستقبل».
ويترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مجلس أمناء معهد مصدر. ويضم المجلس في عضويته كلاً من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة شركة «مصدر»..
ومحمد أحمد البواردي، وكيل وزارة الدفاع نائب رئيس شركة مبادلة للتنمية، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مبادلة للتنمية، والدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس هيئة الصحة في أبوظبي ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وعبدالله ناصر السويدي، المدير العام لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»..
وأحمد علي الصايغ، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، والدكتور عدنان بدران رئيس جامعة البتراء، والدكتور مارتن شميدت مدير معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والدكتور فريد موفنزاده أستاذ كرسي جيمس ماسون كرافتس وأستاذ الهندسة المدنية والبيئية وهندسة النظم ومدير برنامج التكنولوجيا والتنمية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وعقب الاجتماع توجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد، برفقة أعضاء مجلس الأمناء، لزيارة مركز أبحاث المياه، أحد المراكز البحثية المتقدمة في معهد مصدر، حيث تواصلوا مع الطلبة واطلعوا على مختلف المشاريع البحثية الجارية في المجالات ذات الصلة بالمياه، كالتحلية والمعالجة وإعادة التكرير، إضافة إلى أبحاث توظيف المواد المتقدمة في تطبيقات المياه.
ويركز المركز على إنتاج وإدارة المياه النظيفة ومواجهة قضايا التغير المناخي والبيئة، إلى جانب التصدي للتحديات المتعلقة بموارد المياه في الإمارات والمنطقة.
وإدراكاً لأهمية التحديات التي تواجه دولة الإمارات في مجالات المياه والطاقة، كشف معهد مصدر عن تركيز خططه الاستراتيجية بشكل أكبر حول الأبحاث المتقدمة الهادفة إلى تطوير تقنيات لمواجهة هذه التحديات.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «إن المشاريع والأنشطة البحثية التي يجريها معهد مصدر ترفدنا بحلول مبتكرة في مجالات الطاقة والمياه والمناخ، وتسهم في تعزيز التنمية المستدامة في الإمارات والعالم».
وأضاف معاليه: «يعكس هذا التقدم الرؤية بعيدة المدى للقيادة الإماراتية، والتزامها ببناء منظومة ابتكار وطنية تركز على تطوير تقنيات متقدمة ومستدامة».
وعلى المستوى الأكاديمي شهد معهد مصدر في يونيو 2015 تخريج دفعة جديدة من الطلبة ضمت 106 طلاب، 22 منهم إماراتيون، و84 من جنسيات مختلفة، مرسخاً بذلك دوره الفاعل في تنمية رأس المال البشري في الدولة.
وقد بدأ المعهد السنة الأكاديمية الحالية بإجمالي 446 طالباً مسجلاً، منهم 253 طالباً دولياً و193 طالباً إماراتياً.
ويبلغ عدد الطالبات في معهد مصدر 200 طالبة يمثلن 45% من إجمالي مجموع الطلبة.
ويبلغ إجمالي عدد طلبة الدكتوراه الحاليين في معهد مصدر 155 طالباً، منهم 37 طالباً إماراتياً، يسعون إلى نيل درجة الدكتوراه في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
واعتباراً من شهر سبتمبر 2015، تم إدراج تخصص «نظم وتقنيات الفضاء» ضمن سبعة من برامج الماجستير التسعة التي يوفرها معهد مصدر ليعزز مساهمة معهد مصدر في تحقيق أهداف الدولة المتعلقة بمهمة الفضاء الإماراتية، وقد تم تسجيل 14 طالب ماجستير في هذا التخصص بدءاً من خريف 2015.
وقالت الدكتورة بهجت اليوسف المديرة المكلفة في معهد مصدر: «بناء على الجهود الكبيرة التي يبذلها منذ انطلاقه، يحرص معهد مصدر على توافق أهدافه الاستراتيجية مع توجيهات القيادة بخصوص أهداف الدولة المتعلقة بالطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة، وسيواصل المعهد إعطاء أهمية استراتيجية لقطاعات المياه والطاقة والمواد المتقدمة بهدف رفع مستوى الاهتمام بها».
وأضافت: «دأب المعهد على توسيع نطاق أنشطته البحثية وبرامجه الأكاديمية وتطوير رأس المال البشري، وتعزيز حضورنا المحلي والإقليمي والدولي».