في إطار حرص دبي على تعزيز مكانتها كمركز تعليمي وأكاديمي متطور، يوفر أعلى معايير الجودة العالمية في مجال التعليم، من خلال مجمعاتها ومؤسساتها التعليمية المنتشرة في كافة أنحاء الإمارة، حققت المدارس الخاصة في دبي، معدلات نمو مستقرة في أعداد طلبتها، التي سجلت زيادة بلغت 4.9 في المئة منذ بداية العام الدراسي الحالي 2021- 2022، ليتخطى عدد الطلبة لأول مرة، حاجز 300 ألف طالب وطالبة، ينتمون إلى 215 مدرسة خاصة، ينتمون إلى187 جنسية وثقافة، ويتلقون تعليمهم ضمن 18 منهاجاً تعليمياً متنوعاً.
وأوضح تقرير «مجتمع تعليمي يزدهر.. مكامن القوة وآفاق النمو والفرص في قطاع التعليم الخاص بدبي»، أن المدارس الخاصة تستقبل حالياً 303 آلاف و262 طالباً وطالبة، مقارنة بـ 289 ألفاً و19 طالباً وطالبة في سبتمبر من عام 2021.
ويأتي النمو في أعداد الطلبة، نتيجة مباشرة لما تتمتع به دبي من مكانة عالمية، والزيادة المطردة التي تشهدها في مجال استقطاب الكوادر المتخصصة ضمن مختلف المجالات، وكذلك المؤسسات والشركات التي تجد فيها المكان الأفضل للعمل على مستوى العالم، وما يتبع ذلك من زيادة أعداد الأُسر والعائلات التي تنتقل للعيش في دبي، التي بدورها لا تدخر جهداً في توفير مؤسسات ومناهج تعليمية رفيعة المستوى، ذات جودة عالمية، حيث يشكل التعليم أولوية استراتيجية للإمارة، في سعيها الحثيث نحو ريادة مستقبل مستدام قائم على المعرفة.
ثقة متنامية
وقال الدكتور عبد الله الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: «يعكس نجاح قطاع المدارس الخاصة في تحقيق معدلات نمو إيجابية خلال العامين الماضيين، وعلى الرغم من الظروف الاستثنائية التي مر بها العالم خلال تلك الفترة، ثقة أولياء الأمور المتنامية في منظومة التعليم المدرسي بدبي، ودورها في مواكبة تطلعات الإمارة، لتوفير تعليم عالي الجودة لجميع الطلبة».
وأضاف الكرم: «شهدت الفترة الماضية، اختباراً لنظامنا التعليمي، ومدى قدرته على مواجهة التحديات، وأظهرت مدارسنا المرونة والقدرة على تجاوزها. نحن ممتنون بدورنا للمعلمين وأولياء الأمور والطلاب، لكونهم جزءاً من المجتمع المدرسي في دبي».
وأوضح التقرير الصادر عن هيئة المعرفة في دبي، أن المنهاج البريطاني لا يزال يتصدّر قائمة المناهج التعليمية الأكثر استقطاباً للطلبة، إذ يلتحق به حوالي 35 في المئة من طلبة المدارس الخاصة في الإمارة، يليه المنهاج الهندي بنسبة 26 في المئة، ثم المنهاج الأمريكي بنسبة 16 المئة، ومنهاج البكالوريا الدولية بنسبة 6 في المئة.