|  آخر تحديث أبريل 11, 2022 , 15:12 م

كيف تتعامل مع القولون العصبي؟


كيف تتعامل مع القولون العصبي؟



تقدر دراسات طبية أن نسبة انتشار مرض متلازمة القولون العصبي.. أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية شيوعًا..بحوالي 11.2 في المئة من سكان العالم.

فكيف يمكن التعايش مع هذه المتلازمة التي يرى الأطباء أنه لا يوجد علاج ناجح لها حتى الآن وينصب التركيز على التعامل مع الأعراض؟.

تقول خبيرة من منظومة كليفلاند كلينك العالمية للرعاية الصحية إن ثمّة استراتيجيات سهلة يمكن للمرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي تجربتها للمساعدة في التعامل مع حالتهم المرضية.

وأوضحت الدكتورة كريستين لي خبيرة أمراض الجهاز الهضمي لدى كليفلاند كلينك أن محفزات القولون العصبي وأعراضه تختلف من مريض لآخر مشيرة إلى أن التعامل مع المرض قد لا يكون بالأمر السهل وأن طريقة التعامل مع الحالة المرضية قد تختلف من وقت لآخر حتى لدى المريض نفسه.

وأضافت بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بمتلازمة القولون العصبي أن التوتر والقلق والسفر والأدوية الجديدة والعواطف السلبية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراضه معتبرة أن التعامل مع هذا المرض ” صعب” “فالمصاب قد يجد أن طعامًا معينًا لا يسبّب في العادة أية مشاكل.. يمكن أن يؤدي في يوم ما إلى حدوث آلام في البطن أو شعور بعدم الراحة” .

وترى أن تعديل العادات الغذائية وتخصيص وقت لممارسة الرياضة والحفاظ على النشاط البدني والتحكّم بالإجهاد، عوامل قد تؤدي إلى تقليل حدّة المرض ومباعدة تكرار نوباته الشائعة، كالانتفاخ والتشنجات والإسهال.

ولا يوجد علاج حتى الآن للقولون العصبي لذلك ينصَبّ تركيز الخبراء على مساعدة المرضى في التعامل مع الأعراض الأمر الذي يتطلب منهم الصبر والانضباط بحسب الدكتورة لي التي تنصح مرضاها بتتبع مسببات الأعراض وتسجيلها إلى أن يبدأوا في معرفة ما يُحدث فرقًا لديهم في التعامل مع القولون العصبي.

وقالت :”ليس هناك نهج واحد يناسب الجميع في التعامل مع القولون العصبي ولكن هناك 9 استراتيجيات يمكن للمرضى أن يجربوها بأنفسهم لمعرفة ما يناسبهم منها وبقليل من الوقت والصبر يمكن البدء في تحديد الاستراتيجيات التي تساعد في التخفيف من الأعراض ومدى إمكانية تطبيقها في الواقع كما أن بالإمكان استشارة الطبيب والحصول منه على مزيد من التوجيهات والنصائح”.

فماهي تلك الاستراتيجيات التسع التي حددتها الدكتورة لي للمساعدة في التعامل مع القولون العصبي؟.

تحدد لي في المقدمة من ذلك : البروتين إذ يساعد تناوله في كل وجبة في منع اختلالات سكر الدم التي تغذي البكتيريا الضارّة في الأمعاء” و” تناول الأطعمة الغنية بالألياف ” و” تناول الدهون الجيدة ” ” تناوُل الفواكه والخضروات مختلفة الألوان بما يتراوح بين 8 و10 حصص يوميًا ” وكذلك ” تجنُّب الأطعمة المصنعة” و ” الاسترخاء بانتظام عبر ممارسة التأمل أو التنفس العميق أو اليوغا يوميًا و” التركيز على النوم السليم “يجب أن ينعم البالغون ب 7 – 8 ساعات من النوم المريح كل ليلة ” و” ممارسة الرياضة يوميًا إذ يمكن أن تساعد التمارين اليومية حتى مجرد المشي لمدة 30 دقيقة في منع مشاكل صحية لا حصر لها ” و” تناول البروبيوتيك قد يفيد الأمعاء فيمكن تجربة المكملات التي تحتوي على سلالات متنوعة من البكتيريا الجيدة”.

وأكّدت الدكتورة لي أهمية استشارة الطبيب إذا اشتبه الشخص في إصابته بمرض القولون العصبي حتى مع إمكانية شروعه في تجربة هذه الاستراتيجيات بنفسه فالاستشارة المختصة تسمح للطبيب باستبعاد التشخيصات المحتملة الأخرى من خلال تحاليل البراز والدم وتنظير القولون كما يمكن للطبيب والمريض العمل معًا لتحديد السبب الجذري للأعراض والبحث في خيارات العلاج والوجبات الغذائية المناسبة.

ونظرا لشيوع الإصابة بهذه المتلازمة فقد اتخذت “المؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية” من شهر إبريل شهرًا للتوعية بمتلازمة القولون العصبي فيما أعلنت مجموعة دعم مرضى المتلازمة في العام 2019 عن يوم 19 إبريل يومًا عالميًا للتوعية بالمرض.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com