هل تشعر بالحزن یغمر اعماقك؟ هل تملؤك ذبذبات هابطة؟ وهل انت بحاجة لما یعیدك لذاتك و یعید لك توازنك و یذیب طاقتك السلبیة؟ ام هل ترغب بالابتعاد عن صخب الروتین الیومي؟
في قلب دبي لاند جنوبي منطقة البرشا، هناك رقعة بمساحة 72000 متر مربع، لیست كأي رقعة في العالم، انها العالم الوردي مختصر بحدیقة، أقل ما یمكن ان یقال عنها ساحرة آسرة فائقة الجمال.
رقعة تعدك بأن ترى في انحناءاتها اكثر من 50 ملیون زهرة اجتمعت من انحاء العالم بأشكال و مجسمات تجبرك على ممارسة التأمل دون وعي منك.
فحین تضع خطوتك الأولى في هذه الساحرة انت لا تملك خیار المسیر ستكون مسیرا لا مخیرا.
فرائحة 109 ملایین زهرة كفیلة بأن تسبیك عقلك و تأخذك الى عالمك الجمیل داخلك.
فهنا زهور رائحتها لاشك ستعیدك الى ذراعي والدتك و رائحة عطرها، و زهور هناك ستعیدك طفلا یركض مستقبلا والده بعد شوق النهار، و اخرى ستعیدك الى حدیقة بیتك القدیم.
و اجمل الروائح تلك التي تتسلل بین حنایا روحك فتملؤها امتنانا و عرفانا لخالق هذا الجمال اللا متناهي البهاء.
ولا ننسى تلك التي ستنعش ذاكرة العاشق فیك، فكیف لا و هي التي ولدت في یوم الحب من عام 2013 ،لتجتذب اكثر من مئتي الف زائر في الشهر الاول من افتتاحها، بكلفة بلغت مایقارب احد عشر ملیون دولار أمریكي.
هذه الجمیلة الرقیقة القویة تتحدى الطبیعه الصحراویة في دولة الامارات العربیة المتحدة بأشكال مبتكرة و فریدة، ماجعلها تدخل موسوعة غینیس للأرقام القیاسیة مع اضخم ترتیب للزهور.
إنها دبي میریكال جاردن الحاضنة ل 100 ألف زهرة غطت مجسم میكي ماوس حیث عبق الطفولة، و 500 ألف زهرة غطت مجسم طائرة ایر باص اي 380 ،و تجد ایضا الاف الزهور تغطي ممر الفراشات و ساعه الزهور و ممر القلوب.
و لا تنسى اثناء زیارتك لحدیقة المعجزة ان تمر بحدیقه الفراشات التي تحتضن 15000 فراشة.
و تفاصیل كثیرة لن تكفیك زیارة واحده لتعیشها.
كل هذا و اكثر یمكنك الاستمتاع به من بدایة شهر تشرین الثاني الى نهایة شهر نیسان من كل عام.
و في كل یوم من الأحد إلى الخمیس من الساعه 9 صباحا الى الساعه 9 مساءا.
اما ایام الجمعه و السبت من 9 صباحا الى 11 مساءا
برسم دخول للكبار 55 درهما اماراتیا، و 40 درهما اماراتیا للاطفال دون 12 عاما.
اما ذوي الهمم و الأطفال دون العامین فحدیقة الزهور ترحب بهم مجانا.
فألف شكر لكل من ساهم بإنشاء و دعم و تنفیذ هذا العمل الضخم، و اولا و اخیرا كل الامتنان لخالق هذا الجمال جل جلاله.
بقلم: ميساء عبد عواد