الشيماء خليف – دبي
يعود سباق ” تيري فوكس ” الشهير إلى دبي بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي في 5 فبراير المقبل احتفالاً باليوم العالمي للسرطان، كحدث ختامي لفعاليات أسبوع الصحة واللياقة في معرض إكسبو 2020 دبي.
ويُقام السباق تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس اللجنة العليا لـ ” إكسبو 2020 دبي ” والذي بادر بدعم سباق ” تيري فوكس ” الخيري في انطلاقته الأولى في دبي في العام 1994، حيث تُقام دورة هذا العام من السباق عبر أجنحة المعرض.
وانطلق سباق “تيري فوكس” في البداية بهدف زيادة الوعي ودعم أبحاث السرطان، ويحمل اسم طالب جامعي كندي شاب فقد ساقه بسبب مرض السرطان، ورغبة منه في إعطاء الأمل لمرضى السرطان، ركض الرياضي بساقه المبتورة لمسافة 5,373 كيلومتر – ما يعادل قطع مسافة سباق ماراثون يومياً على مدار 143 يوماً – وذلك بهدف جمع التبرعات لصالح مراكز أبحاث السرطان، وعندما اضطر إلى التوقف عن الركض بسبب معاناته مرة أخرى من السرطان، قرر ملايين الأشخاص حول العالم مواصلة سعيه من خلال المشاركة في سباق “تيري فوكس”، ومع النجاح الباهر الذي حققه طوال مسيرته الحافلة، أصبح سباق “تيري فوكس” حدثاً سنوياً في 33 دولة عبر خمس قارات، وأكبر حدث لجمع التبرعات لدعم أبحاث السرطان حول العالم.
ويُنظم سباق “تيري فوكس” هذا العام في دبي من قبل مجلس الأعمال الكندي بدبي ويستضيفه معرض إكسبو 2020 دبي، حيث يواصل تقليده باعتباره سباقاً عائلياً ترفيهياً بطول 3 أو 5 كيلومترات، وهو متاح لجميع الأعمار والمستويات والقدرات البدنية، ويمكن للمشاركين اختيار الركض أو المشي على طول المسار، كما يمكن اصطحاب عربات الأطفال.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والمدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي: ” يفخر إكسبو 2020 دبي باستضافة سباق تيري فوكس هذا العام، ليس فقط لمواصلة تقليده في دبي، ولكن أيضاً للإشادة بمكانته الدولية من خلال نسج مسار السباق عبر أجنحة العالم، مؤكدة أن دعم البحوث الطبية لزيادة وتحسين جودة الحياة هو أمر تدعمه دولة الإمارات ومجتمعاتها بقوة، كما أن رفع مستوى الوعي باليوم العالمي للسرطان من خلال هذا الحدث في نهاية أسبوع الصحة واللياقة هو أمر مهم بالنسبة لنا جميعاً”.
وتبلغ رسوم التسجيل في الحدث 100 درهم إماراتي للفرد، في حين أن المشاركة والتسجيل مجاني للصغار دون 11 عاماً. وسيحصل جميع المشاركين على ثلاث تذاكر دخول لإكسبو 2020. وسيتم التبرع بجميع العائدات الصافية من التسجيل لمشاريع أبحاث السرطان في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تمت الموافقة عليها من قبل مؤسسة “تيري فوكس”.
وقال بيتر شيريميتا، المدير المؤقت للفعاليات الدولية للسباق في مؤسسة “تيري فوكس”: ” طوال أكثر من أربعة عقود، أظهر الكنديون والناس في جميع أنحاء العالم أن روح الإرادة والتصميم والأمل لدى تيري فوكس لا تزال تعيش بيننا إلى اليوم، ويسعدنا أن نرى سباق تيري فوكس هذا العام في دبي كجزء من معرض إكسبو 2020 دبي، وافتراضياً أيضاً، لجعل المشاركة أسهل بقدر الإمكان”.
وأضاف: “بفضل الإرث الذي تركه تيري، تلـقّت مراكز أبحاث السرطان في الإمارات وحول العالم دعماً مالياً كبيراً للمضي قدماً والتوصل إلى علاج، وإفادة ملايين الأشخاص الذين يعانون من المرض، ونتقدم بالشكر الجزيل والامتنان للمشاركين في سباق تيري فوكس وأي متبرعين آخرين يرغبون في دعم هذه الجهود، ونرحّب بإسهاماتهم التي يمكن تقديمها أيضاً عبر صفحة التسجيل في الحدث”.
من جانبه، أوضح جان فيليب لينتو، قنصل عام كندا في دبي والإمارات الشمالية : ” يمثّل سباق تيري فوكس مبادرة جديرة أبصرت النور برؤية شاب كندي استثنائي، وكان لها تأثير قوي ومضاعف في جميع أنحاء العالم، ونشكر شركاءنا الكنديين على عملهم وجهودهم، والدعم الهائل من المؤسسات والشركات في الإمارات لجلب هذا الحدث المجتمعي الهام إلى إكسبو 2020 دبي”.
ويتم تنظيم دورة هذا العام من سباق “تيري فوكس” من قبل مجلس الأعمال الكندي بدبي، كجزء من التزامه بمساعدة الشركات والمتخصصين والجهات ذات الصلة بكندا، وتعزيز علاقاتها المستمرة بمجتمع الأعمال في كندا .
بدوره قال كولين بيتون، رئيس مجلس الأعمال الكندي بدبي: ” يتشرف مجلس الأعمال الكندي بدبي أن يعمل نيابة عن مؤسسة تيري فوكس لتنظيم سباق تيري فوكس دبي 2022، مشيرا إلى أن إرث تيري فوكس يعتبر جزءاً من الحمض النووي الكندي، ونحن فخورون بإعادة السباق إلى دبي من خلال حدث عالمي مثل إكسبو 2020 دبي، لحشد المزيد من الدعم لهذه القضية النبيلة، ونتطلع جميعاً إلى الخامس من فبراير، وآمل أن يشارك الجميع حتى نتمكن من دعم مشاريع ومراكز أبحاث السرطان”.
وإحياءً للتراث الكندي لتيري فوكس، يبدأ وينتهي سباق تيري فوكس في حديقة اليوبيل، بجوار جناح كندا في إكسبو 2020 دبي، وسيضمن منظمو إدارة السباقات تطبيق جميع تدابير الصحة والسلامة، وبدعم من مؤسسة الجليلة والجامعة الكندية دبي.