ينزلق قطار الشرق التركي عبر منطقة الأناضول وهضابها المغطاة بالثلوج على طول نهر الفرات.
يتميز القطار الطويل بأجوائه الاحتفالية الصاخبة، التي تشبه إلى حدّ كبير أجواء المخيم الصيفي.
لقد أصبحت رحلة القطارات الأكثر رواجا واحتفالية بتركيا مع المحطات المتعددة التي تمثل أجمل أجزاء شرق البلاد، وفقاً لـ “يورونيوز”.
يغادر القطار من أنقرة مرتين في الأسبوع ليقطع مسافة أكثر من 1300 كيلومتر من الالتواءات العديدة حول التضاريس الجبلية، وعادة ما يستغرق 32 ساعة للوصول إلى كارس، وهي مدينة تاريخية في الشمال الشرقي على الحدود مع أرمينيا وجورجيا.
فاتح يالجين قال: “هذا قطار خاص للغاية، فهو يتوقف للسماح لك بالتمتع بالرحلة. هناك جو عائلي على متنه. يقوم الركاب بتزيين مقصوراتهم، وإعداد الطعام والاستماع إلى الموسيقى وقضاء وقت ممتع. إنه يختلف حقا عن القطارات الأخرى. أعتقد أن الأشخاص الذين يستخدمونه للسفر لديهم حسّ المغامرة”.
المسافر زولان نور كوموركو قال: “في مجموعتنا، كنت الشخص الذي أراد حقا القيام بهذه الرحلة. قدمت لي والدتي تذكرة بمناسبة عيد ميلادي. لم يكن الأمر سهلا، هناك عدد قليل جدًا من المقاعد المتاحة وتُباع بسرعة كبيرة. والآن بعد أن أصبحنا هنا، أنا متأكد من أنها ستكون رحلة رائعة وفريدة من نوعها بالنسبة لي ولعائلتي”.
أما المسافر يوروك جيريس، فقال: “قبل الرحلة، بحثنا في الشبكات الاجتماعية، ونظرنا في كيفية تنظيم الركاب خلال الرحلة، لأن 36 ساعة من السفر طويلة جدًا. لن نقف بشكل مستقيم طوال الرحلة. فكرنا في كيفية جعل الرحلة ممتعة، وقررنا تزيين المقصورة بالشموع والأكاليل والزخارف المتبقية من نهاية العام، وسانتا كلوز وشجرة عيد الميلاد”.
من جهته، أعرب المسافر أحمد كافوس عن إعجابه بالرحلة، حيث قال: “إنها رحلة حنين إلى الماضي، نعود مع الأصدقاء إلى الرحلات التي قمنا بها عندما كنا أطفالا، مع آبائنا وأجدادنا”.
وعن الرحلة، قال المسافر قادر دورموس: “الجميل في الأمر أن الرحلة تتيح لنا الالتقاء والتحدث مع أشخاص آخرين وهناك أيضًا مقصورة بها مطعم، حيث يمكنك الجلوس لتناول الطعام والدردشة”.