أكد الدكتور سرحان المعيني، رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج، أن الإمارات أصبحت قبلة الشطرنج في العالم، بعدما نجحت على مدار الفترة الماضية في استضافة 4 بطولات كبرى على مختلف الأصعدة الإقليمية والقارية والعالمية في توقيت واحد، وأن النجاح الكبير في احترافية التنظيم وادارة هذه الأحداث دليل واضح على قدرات الإمارات الادارية والفنية وامتلاكها للكوادر المؤهلة، مشيراً إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة التي تولي الرياضة اهتماماً كبيراً.
وقال المعيني: إن “الإمارات تمتلك لاعبين ولاعبات بمواصفات عالمية ابرزهم اللاعب سالم عبد الرحمن واللاعبة الصاعدة روضة السركال، وهو ما يجسد المكانة المرموقة للشطرنج على صعيد الرياضة الإماراتية ككل.
وكانت الإمارات قد استضافت في الفترة الاخيرة وبشكل متوازي كل من بطولة كأس العالم للرجال التي أقيمت على هامش معرض إكسبو 2020 دبي، وكذلك بطولة العالم للمدارس، بالتعاون مع الجناح الإسباني في إكسبو 2020 دبي، علاوة على بطولة العرب الفردية للرجال والسيدات،
وكذلك النسخة الأولى من بطولة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الدولية للشطرنج.
وأكد الدكتور سرحان المعيني، أن “شطرنج الإمارات” نجح في توجيه رسالة قوية للعالم على قدرة الدولة لتنظيم أكبر البطولات بكفاءة واقتدار، واستقطاب الآلاف من لاعبي وأبطال العالم الحاليين والسابقين، ومسؤولي ومحبي وعشاق الشطرنج حول العالم من اجل صنع رؤية جديدة في الإمارات متمثلة في “سياحة رياضية شطرنجية ” حيث توافد إلى الإمارات خلال الفترة من 26 نوفمبر وحتى 16 ديسمبر الماضيين الآلاف من عشاق اللعبة للمشاركة وحضور البطولات الأربع.
وأشار إلى أن مثل هذه النجاحات لم تكن تتحقق إلا بجهود وتعاون جهات عديدة لها الفضل في ذلك وعلى رأسها اللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة للرياضة، والاتحاد العربي للشطرنج، والمجالس الرياضية في الدولة، وهو ما يحفز للمضي قدما نحو تحقيق خطوات أخرى أكبر في هذا المجال.
وقال: “كل هذه الدوافع تحفزنا للمزيد في 2022، خاصة ان في هذا العام ستجرى انتخابات الاتحاد الدولي للشطرنج، ونتطلع أن يكون لنا حضور قوي فيه، في ظل تواجد إماراتي مميز على رأس الاتحادين العربي والآسيوي، والتأكيدات العالمية بالنجاح الإداري الإماراتي في الشطرنج، وبالتالي سنسعى للزج بوجوه جديدة في اللجان المختلفة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الأسماء الإماراتية في اللجان الحالية”.
وأضاف: “نتطلع في عام 2022 إلى تجسيد طموحاتنا في استضافة وتنظيم اكبر البطولات العالمية والدولية في الشطرنج، وذلك من خلال الفوز بشرف تنظيم أولمبياد الشطرنج، وهو الحدث الذي سبق وان تظمته الإمارات عام 1986، بسواعد وعقول إماراتية مخلصة، وحان الآن موعد تكرار مثل هذا الحدث في ظل النهضة الرياضية الكبرى التي تعيشها الدولة، خاصة أن النقلة الكبيرة التي ساهم في تحقيقها إكسبو 2020 دبي من المنتظر أن تستمر في ظل وجود تأكيدات باستمرار منشآت ومرافق وخدمات المعرض حتى بعد انتهائه، وبالتالي سيكون موقع استضافة الأولمبياد جاهز ومتوافر”.
وأوضح” أولمبياد الشطرنج هو الحدث الأكبر والأضخم على صعيد لعبة الشطرنج في العالم، والذي يقام كل عامين، ويشارك فيه حوالي 180 دولة من مختلف انحاء العالم، ويمثلهم ما يفوق 4 الاف لاعب وإداري، يجتمعون في منافسات الأولمبياد على مدار حوالي أسبوعين، ومن المنتظر ان يعلن الاتحاد الدولي عن الدولة المنظمة لأولمبياد الشطرنج المقبل 2024 في شهر أغسطس 2022، علماً ان أولمبياد 2022 سيقام في العاصمة الروسية موسكو صيف العام الجاري”.
وأضاف: “على الصعيد العربي نستعد في شهر فبراير المقبل، لاستضافة الجمعية العمومية الانتخابية للاتحاد العربي للشطرنج، والتي من المزمع ان يتقدم فيها الشيخ سعود بن عبد العزيز المعلا رئيس الاتحاد العربي، لرئاسة الدورة الجديدة، بعد دورة حافلة بالعطاء والنجاح والبطولات”.
وأشار المعيني إلى أن الشطرنج يعيش مرحلة تألق ونضوج كبيرين على الصعيد المحلي، بدليل تضاعف عدد الأندية في الدولة التي وصل عددها حالياً إلى 18 ناد، بعدما كان عددها لا يتجاوز العشر أندية منذ 4 سنوات، ومع هذا نطمح للوصول إلى 24 نادياً خلال الفترة المقبلة.
وقال:” تشهد البطولات المحلية تطوراً كبيرا سواء من حيث النوعية أو اعداد المشاركين، علاوة على استحداث درع التميز وهو يمنح لأفضل الأندية عطاءاً ومشاركة بلاعبيها في البطولات المختلفة”.