أكد سعادة نبيل عاشور رئيس اتحاد الإمارات لكرة اليد أن المنتخب الوطني الأول يواصل استعداداته حاليا بقوة للمشاركة في البطولة الآسيوية في نسختها الـ20، التي ستقام في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 18 حتى 31 يناير الجاري، مشيرا إلى أنها تحظى بأهمية قصوى كونها مؤهلة إلى كأس العالم في بولندا والدنمارك 2023.
وقال عاشور في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات/ وام/ : ” الروح المعنوية للاعبين والجهاز الفني عالية لحجز مقعد التأهل من بين المقاعد الـ5 المتاحة لقارة آسيا. ومنتخبنا الوطني سيواصل معسكره الداخلي في إمارة الشارقة حتى يوم 15 يناير الجاري قبل السفر إلى المملكة العربية السعودية في اليوم نفسه، فيما سيواجه نظيره الأسترالي الذي يعسكر حالياً في الإمارات يوم غد الثلاثاء.. ويتنافس منتخبنا الوطني ضمن المجموعة الثالثة للبطولة الآسيوية التي تضم معه منتخبات قطر والعراق وعمان”.
وأضاف : “منتخبنا لكرة اليد يضع أمامه هدف واحد في الوقت الحالي وهو رفع اسم الإمارات عاليا في البطولة الآسيوية، والتأهل إلى مونديال 2023، والخطة الموضوعة من قبل الاتحاد والجهاز الفني للمنتخب تسير بشكل صحيح دون أي عقبات، ونستهدف جميعا تحقيق إنجاز آسيوي جديد للإمارات خلال الفترة القليلة المقبلة”.
وكان منتخبنا الوطني قد أقام معسكرا خارجيا خلال الفترة الماضية في جمهورية مصر العربية خاض خلاله العديد من المباريات الودية في القاهرة والإسكندرية، إضافة إلى معسكر في مملكة البحرين خاض خلاله مباراتين.
وبسؤاله عما إذا كان تأجيل الدورة الخليجية بالكويت من يناير إلى مايو قد أربك برنامج الإعداد للمنتخب .. قال عاشور:” التأثير لم يكن كبيرا على المنتخب لأن الاستعدادات لخوض البطولتين كانت سارية، وكان هناك وقت كاف من أجل خوض معسكر، ما جعل من التأجيل فرصة إيجابية للتركيز في بطولة واحدة، والانتظار للبطولة الخليجية حتى موعدها الجديد في شهر مايو المقبل، على الرغم من رغبتنا من التواجد في بداية العام بالتجمع الخليجي المميز الذي اعتدنا عليه دائماً”.
وذكر أنه تم الاتفاق على تعاون بين الاتحاد الدولي للعبة برئاسة المصري الدكتور حسن مصطفى، وبين الاتحاد الإماراتي لتعزيز مساعينا وبرامجنا في نشر اللعبة وتوسيع قاعدة انتشارها في الدولة من خلال اشراك طلاب المدارس والكشف عن المواهب في سن مبكرة، وتفعيل الاتفاق السابق مع وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن، حيث يأمل الاتحاد الدولي لكرة اليد في جعل أكثر من 50 مليون شخص حول العالم يمارسون اللعبة.
وقال إضافة إلى ما سبق تم الاتفاق على أن يكون لدينا مدربين إماراتيين حاصلين على الرخصة الدولية، وهذا الأمر لابد أن يسبقه تواجد محاضرين، وقد بدأنا بالفعل في هذا الشأن وقمنا بعقد دورات للحصول على رخصة المحاضرين حتى يتمكنوا من تدريب الأطقم التحكيمية لتأهيلها للحصول على الرخصة الدولية، ونتعاون في هذا الأمر بشكل إيجابي مع الاتحاد الدولي.
وعن سر تميز نادي الشارقة في كرة اليد وإنجازاته المتوالية .. أوضح : ” باعتباري أحد أبناء نادي الشارقة لاعبا وإداريا، أعلم جيدا المنظومة التي يسير عليها النادي والتي ساهمت في وصوله إلى هذه الدرجة من التميز بالتتويج بالعديد من البطولات، ومن أهم إيجابيات تلك المنظومة مبدأ الاستقرار الإداري والفني، في مختلف الألعاب، الأمر الذي يساهم في إتاحة الفرصة أمام اللاعبين والمدربين للعمل بهدوء والتركيز لتحقيق أفضل النتائج، ، وأعتقد أنه في الوقت الحالي بدأت العديد من الأندية تسير على هذا الطريق وأبرزها نادي العين، الذي أتوقع له المنافسة بقوة خلال الفترة المقبلة، وبالنسبة لنا كاتحاد للعبة نقف على مسافة واحدة من جميع الأندية من أجل دعمها والعمل تحقيق مطالبها، وأبوابنا مفتوحة للجميع “.
وعن طموحه في الحصول على منصب في الاتحاد الآسيوي أو الدولي خلال الفترة المقبلة قال: ” الطموح موجود من أجل رفع اسم دولتنا الغالية في مختلف المحافل، لكن في الوقت الحالي لدينا خبرات كبيرة في الاتحاد الآسيوي، حيث يتواجد صالح عاشور كرئيس للجنة القوانين والتحكيم بالاتحاد الآسيوي لكرة اليد، وسعادة عبد الكريم جلفار الذي يتواجد في عضوية الاتحاد الآسيوي، وكلنا ثقة فيهما من أجل تحقيق الأهداف والإنجازات المطلوبة”.
وبسؤاله عن إمكانية تكرار تجربة السوبر الإماراتي البحريني لكرة اليد مع دول أخرى بعد نجاحها اللافت خلال الفترة الماضية .. ذكر : “أن التجربة نجحت بالفعل بشكل لافت ولدينا في الوقت الحالي العديد من الأفكار لإقامة تعاون في هذا الصدد مع دولة خليجية أو عربية ونتمنى أن تكون مصر، خاصة وأن لديها خبرة كبيرة في كرة اليد، وبنية تحتية كبيرة وهو الأمر الذي يعود بالفائدة على لاعبينا ومنتخبنا الوطني من خلال الاحتكاك بلاعبين أصحاب خبرات أكبر، من أجل توسيع قاعدة المشاركة”.
وكشف رئيس اتحاد الإمارات لكرة اليد عن وجود مقترح داخل الاتحاد بإقامة مباريات الدوري في أيام غير أيام مسابقة كرة القدم، من أجل زيادة نسبة المتابعة لدوري اليد، والاتفاق مع قنواتنا الفضائية على بث بعض المباريات، وعمل استوديوهات تحليلية، وهو الأمر الذي يعود بالنفع على الجميع .