احتفلت مطارات أبوظبي، أمس، بالذكرى الأربعين للافتتاح الرسمي لمطار أبوظبي الدولي، وبدورها البارز في ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي كمركز عالمي للطيران والتجارة والسياحة.
وقال الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي: على مدار 40 عاماً ربط مطار أبوظبي الدولي العالم بأبوظبي، وأبرز الإمارة كوجهة رائدة للسياحة والتجارة والاقتصاد. وكان الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، هو من أمر بتأسيس المطار. وبفضل رؤيته الثاقبة نجحت مطارات أبوظبي في بناء إرث يرتكز على التعاون والابتكار والخدمة المتميزة. وهو إرث سيستمر في النمو خلال الـ40 عاماً القادمة، لأنه يدعم استمرار التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أبوظبي ودولة الإمارات بصفة عامة.
وتم وضع تصور المطار لأول مرة في العام 1974، استجابة لخطط الحكومة لتطوير دولة الإمارات تزامناً مع تأسيسها. وبعدها بدأ تشييد المطار في العام 1979 وافتُتح رسمياً في 2 يناير 1982 مُتضمناً محطة دائرية للأقمار الصناعية مع اتصال واحد بمحطة شبه دائرية.
وفي أواخر التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين، تمت توسعة محطة الأقمار الصناعية لتلبية تزايد أعداد الركاب. وأصبحت شركة الاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات وشركة الطيران الرئيسية في مطار أبوظبي الدولي بعد رحلتها الافتتاحية في العام 2003، والتي مهدت الطريق لافتتاح مبنى الركاب 2 في سبتمبر 2005، ثم بعد ذلك تم افتتاح مدرج آخر (المدرج 13L/31R) في العام 2008. وجرى افتتاح المبنى رقم 3 في يناير 2009، مما أدى إلى تزايد القدرة الاستيعابية للمطار لتبلغ 12 مليون مسافر.
وكان مطار أبوظبي الدولي سباقاً في عدد من المبادرات. ففي العام 2014 قدم مطار أبوظبي الدولي تسهيلات التخليص المسبق لحدود الولايات المتحدة ليصبح المطار الوحيد في الشرق الأوسط الذي يسهل إتمام إجراءات المسافرين على الرحلات الجوية المباشرة لدخول الولايات المتحدة قبل صعودهم إلى الطائرات. بعد ذلك أطلق المطار نظام السفر الذكي في عام 2016، الأول من نوعه على مستوى المنطقة لتسهيل إجراءات الركاب والارتقاء بتجربة العملاء. وفي عام 2020 خلال المراحل المبكرة من جائحة «كوفيد 19» حرص مطار أبوظبي الدولي على أن يكون سباقاً في تطبيق مجموعة متكاملة من تدابير السلامة، والتي تضمنت أنظمة التحكم بدون لمس للمصاعد والبوابات.
وبالنسبة لمبنى المطار الجديد، فهو سيتضمن أحدث التقنيات. وقد بدأ تشييده في عام 2012 واكتملت أعمال البناء بنسبة 97%. وبمجرد افتتاحه سيستوعب مبنى المطار الجديد ما يصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً، مع توفير تجربة ركاب استثنائية على مدار الأربعين عاماً المُقبلة.
إضافة لذلك، حرص مطار أبوظبي الدولي على تقديم المزيد من الخيارات للعملاء، وذلك بإدخال رحلات اقتصادية التكلفة عبر شركتي «ويز إير أبوظبي» و«العربية للطيران».
قال شريف الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: يتميّز مطار أبوظبي الدولي بتاريخ مشرّف لما يرتكز عليه من بنية تحتية عالمية المستوى وتقديمه لخدمة طيران عالية المستوى، بالإضافة لدوره البارز على مدار 40 عاماً في الإنجازات التي حققتها دولتنا وصولاً لعامها الخمسين. ومع عودة ثقة المسافرين والتعافي التدريجي لحركة السفر، سنواصل استكشاف التقنيات الجديدة وتحسين العمليات والخدمات لنرتقي بمعايير الاستدامة وتقديم تجربة استثنائية للمسافرين تبقينا في الطليعة على مستوى القطاع. وبقدر فخرنا بإنجازاتنا الماضية نتطلع قُدماً لمستقبل مشرق حافل بإنجازات جديدة.