|  آخر تحديث ديسمبر 2, 2021 , 12:18 م

اليوم الوطني الـ 50 .. علامة مضيئة في تاريخ الإمارات


اليوم الوطني الـ 50 .. علامة مضيئة في تاريخ الإمارات



اليوم ونحن ننعم بإنجازات السنوات الخمسين الأولى من عمر دولتنا المديد، ونفخر بما أحرزناه لبلادنا من تقدم ومكانة، نتذكر آباءنا الذين أسسوا اتحادنا وأقاموا دولتنا، وشقّوا لنا دروب النهضة والازدهار.

نتذكر والدنا المغفور له بأذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ولا نجد ما يكفي من العبارات التي تعبر عن عظيم تقديرنا لقيادته وحكمته وعطاءاته، فلولاه لما قام الاتحاد، ولما صارت دولتنا حقيقية ثابتة وفاعلة في منطقتنا وعالمنا.

ونتذكر بالعرفان والتقدير المغفور له بأذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، شريك الشيخ زايد في وضع لبنة الاتحاد الأولى في 18 فبراير 1968، ورفيق دربه في التأسيس والبناء ومواجهة التحديات. ونتذكر بالتقدير إخوانهما حكام الإمارات الذين التفوا حولهما، وشاركوهما في توطيد أركان الاتحاد.

 

 

تحتفي اليوم دولة الإمارات بخمسين عاماً من مسيرة النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها الدولة في كافة ميادين الحياة، حيث كانت ولا زالت الإمارات سبّاقةً في وضع الاستراتيجيات والخطط العملية التي تصنع الفارق الإيجابي والاستثنائي بين دول العالم، متمسكةً بنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه، في بناء الدولة والإنسان، وبالرؤية المستقبلية الحكيمة لقيادة الإمارات وحكامها، متمثلةً في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، لتكون الإمارات اليوم في طلائع الأمم المتقدمة التي تؤمن أن بناء الأوطان يكمن في بناء الإنسان.

 

في هذه المناسبة الوطنية المتفردة، نتطلّع جميعاً، إلى تحقيق المزيد من الإنجازات العالمية التي تتوّج مسيرة اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، وتفتحُ نافذةً جديدةً للمستقبل المشرق الذي يسهم في تحقيق أهداف الدولة في التنمية والتطوير واستثمار الإنسان، كما تحفظ موروثنا التاريخي الأصيل وما يحمله من قيم مجتمعية راسخة في وجدان المجتمع الإماراتي، ويرسّخ مبادئ الإنسانية والتسامح والانفتاح على الآخر نحو مستقبلٍ أفضل.. نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الإمارات وشعبها والمقيمين على أرضها، ويمنّ علينا بالخير واليمن والبركات، ويحفظ قيادتنا الرشيدة.

 

ولا تغيب عن هذا اليوم ذكرى الرعيل الأول من أبناء الإمارات الذي حملوا الاتحاد في قلوبهم، وعملوا بإخلاص وتفانٍ في بناء وإدارة مؤسسات الدولة وتطويرها.. كما لا تغيب ذكرى أسلافنا الذين حافظوا على أرضنا، وأداموا الحياة عليها متغلبين على العزلة وشح الموارد وقسوة البيئة.

 

إن تراث الشيخ زايد في القيادة والحكم مدرسة تتعلم فيها الأجيال دروساً ثمينة في العطاء السخي للوطن، وفي نسج العلاقات مع الآخرين، وفي التقريب بين المواقف المتعارضة، وفي إدارة الأزمات ومواجهة التحديات وابتداع الحلول للمشكلات المعقدة.

 

 

إن عيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات هي فرصة لنا، لنستذكر جميعاً مسيرة حافلة بالإنجازات، بدأت قبل 50 عاماً على يد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرت حتى وصلنا إلى مصاف الدول المتقدمة، وبلغنا مرحلة المنافسة معها على الريادة في جميع المجالات، والتي ستكون ملهمة لنا في مواصلة الإنجازات في الخمسين عاماً المقبلة، لتصبح دولة الإمارات في صدارة دول العالم، وليكون الثاني من ديسمبر نقطة انطلاق لبناء دولة المستقبل، وتعزيز مسيرة التنمية والازدهار عبر السنين، وتظل من خلالها دولة الإمارات رمزاً للريادة والتميز لجميع دول العالم.

 

 

 

بقلم: محمد عبدالمجيد علي

الرئيس التنفيذي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com