|  آخر تحديث ديسمبر 1, 2021 , 14:54 م

منال بنت محمد: المبادرات الرائدة للقيادة الرشيدة والتشريعات الداعمة للمرأة رسخت المكانة العالمية للإمارات في تحقيق التوازن بين الجنسين


منال بنت محمد: المبادرات الرائدة للقيادة الرشيدة والتشريعات الداعمة للمرأة رسخت المكانة العالمية للإمارات في تحقيق التوازن بين الجنسين



توجهت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بأصدق التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات.

كما توجهت سموها بالتهاني والتبريكات بهذه المناسبة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، مشيدةً بدور سموها في ترسيخ الاتحاد وقوته حتى وصلت الإمارات إلى ما هي عليه حالياً من مكانة عالمية مرموقة بين الدول المتقدمة، من خلال وقوفها سنداً وعضداً إلى جانب مؤسس الدولة، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجهوده في إرساء دولة متطورة تقوم على قيم أصيلة اتسم بها الشعب الإماراتي على مر العصور، في مقدمتها التسامح والتعايش والرؤية الاستشرافية لمستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً من خلال الاستثمار في الإنسان (رجلاً وامرأة على حدٍ سواء) ومواكبة التطورات العلمية والتقنية على المستوى العالمي.

ثمار الرؤية المستقبلية
وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إن دولة الإمارات، وهي تحتفل هذا العام بيوبيلها الذهي وتتطلع لخمسين سنة مقبلة، تجني ثمار هذه الرؤية المستقبلية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والآباء المؤسسين، بفضل الجهود المباركة لقيادتنا الرشيدة وسيرها على نفس النهج والطموح لدولة تأخذ مكانتها المتقدمة بين أفضل الدول، وهو ما تعكسه مظاهر النهضة والتطور على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كما باتت من الدول الرائدة في مجال الفضاء والأبحاث العلمية ومن أفضل المجتمعات أمناً واستقراراً وجاذبية للاستثمار والأعمال، مؤكدةً سموها أن هذه المناسبة تمثل دعوة لكافة أبناء الوطن للحفاظ على هذه المكتسبات ومواصلة العزم لتحقيق مزيد من الإنجازات في الخمسين عاماً القادمة.

وأضافت سمو رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين أن نجاح الإمارات في استضافة أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا للمرة الأولى في تاريخ هذا الحدث العالمي الممتد على 170عاماً، هو تجسيد واقعي لرؤية وجهود القيادة الرشيدة في النهوض بدولة الإمارات وترسيخ مكانتها عالمياً وترجمةً لقدرة أبناء الإمارات على تحقيق النجاح والوصول للعالمية، كما سجلت الدولة نجاحاً كبيراً في جمع 192 دولة من مختلف أنحاء العالم لكل منها جناحها الوطني المستقل بهذا الحدث العالمي، إضافة لأجنحة مميزة للمنظمات والهيئات الدولية، رغم التحديات الكبيرة التي يمر بها العالم منذ عامين بسبب أزمة كورونا التي ألقت بظلالها على الاقتصاد وحركة السفر العالمية، وقالت سموها: “كل هذا يدعونا للفخر والاعتزاز بهذا النجاح وهذه الثقة التي تحظى بها دولتنا من المجتمع العالمي.. الثقة في إجراءاتنا في التعامل مع الأزمة والتغلب على تحدياتها وقدرتنا على استضافة وتنظيم كبرى الأحداث العالمية، وكذلك التقدير العالمي في نهج التسامح والتعايش الذي يشكل أحد المبادئ الرئيسية التي تقوم عليها دولة الإمارات وجهودها في ترسيخه عالمياً”.

مؤشرات التنافسية العالمية
وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إن دعم وإنجاح المرأة شكل مبدأ رئيسياً آخر ضمن الأسس الثابتة التي قام عليها الاتحاد عام 1971 وتواصله حالياً القيادة الرشيدة بتشريعات ومبادرات وسياسات رائدة على المستوى الإقليمي أدت إلى تعزيز مكانة الإمارات عالمياً في تحقيق التوازن بين الجنسين، حيث ارتقى تصنيفها إلى مراتب متقدمة بمؤشرات التنافسية والتقارير العالمية المعنية بهذا المجال، فقد احتلت المركز الأول عربياً والثامن عشر عالمياً في تقرير المساواة بين الجنسين 2020 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، محققةً قفزة نوعية بهذا التقرير بمعدل 31 مركزاً عالمياً خلال 5 سنوات، متجاوزة بذلك المستهدف الوطني الرامي للوصول إلى قائمة أفضل 25 دولة في العالم في هذا المؤشر بحلول عام 2021. كما جاءت في المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تقرير “المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2021” الصادر عن البنك الدولي، والمركز الأول عالمياً في مؤشر نسبة تمثيل الإناث في البرلمان، ضمن التقرير العالمي للتنافسية، الصادر عن معهد التنمية الإدارية بسويسرا عامي 2020 و2021، والمركز الأول عربياً في تقرير الفجوة بين الجنسين، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2021، كما حققت المركز الأول عالمياً في 4 مؤشرات فرعية بهذا التقرير، هي: التمثيل البرلماني للمرأة، ومعدل الإلمام بالقراءة والكتابة، ونسبة النوع الاجتماعي عند الولادة، ومعدل التحاق الفتيات بالتعليم الابتدائي، إضافةً إلى مجيئها في المرتبة الأولى عربياً عام 2021 في تمثيل المرأة بالمناصب القيادية ومراكز صنع القرار، ضمن تقرير مجلس العلاقات الخارجية ومقره نيويورك.

وجاءت الإمارات كذلك في المركز الأول على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتقدمت إلى المركز 24 عالمياً في تقرير المرأة والسلام والأمن 2021، الصادر عن معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن في واشنطن، محققة قفزة نوعية بمعدل 20 مركزاً عالمياً عن النسخة الماضية من هذا التقرير الذي يصدر كل عامين.

 

 

ونجحت الدولة في تحقيق المركز الأول عالمياً في 9 مؤشرات تنافسية مرتبطة بمدى التقدم في تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالتوازن بين الجنسين خلال عام 2021، هي: عدم التمييز على أساس الجنس في العمل، وجود تشريع بشأن التحرش في العمل، وجود قانون للعنف الأسري، وجود إجازة أبوة مدفوعة، وجود إجازة والدية مدفوعة، منع إنهاء عمل المرأة بسبب الحمل، تمكين المرأة قانونياً من تسجيل مشروعها بنفس طريقة تسجيل الرجل، حصول المرأة على تأمين في فترة رعاية الطفل (إجازة الوضع) وذلك في تقرير المرأة والأعمال والقانون، الذي يصدره البنك الدولي.

 

 

وقالت سموها: “بكل فخر واعتزاز تتصدر الإمارات اليوم دول المنطقة وتحتل ترتيباً عالمياً متقدماً في الكثير من التقارير والمؤشرات العالمية المعنية بالتوازن بين الجنسين، وتقدم نموذجاً إقليمياً رائداً في هذا المجال بشهادة منظمات ومؤسسات عالمية مرموقة”، مضيفةً أن الدولة تلعب دوراً مهما في دعم الجهود العالمية لتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المعني بتحقيق التوازن بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات في كافة أنحاء العالم، من خلال المبادرات التي يقودها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين منذ تأسيسه عام 2015، ومن بينها حلقات التوازن العالمية، وهي مبادرة مستمرة يشارك فيها خبراء ومسؤولون عالميون لمناقشة التحديات التي تواجه هذا الملف عالمياً والتوصل لأفضل السياسات الداعمة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمرأة، كما يقود المجلس حالياً مناقشات واسعة النطاق لتعزيز هذا الجانب طوال مدة انعقاد إكسبو 2020 دبي بالتعاون مع جناح المرأة الذي يتم تنظيمه لأول مرة في تاريخ انعقاد هذا الحدث العالمي، ويشهد فعاليات متنوعة ضمن مبادرة “المجلس العالمي للمرأة” من بينها جلسات نقاشية يشارك فيها مسؤوليون وخبراء وأكاديميون من الجنسين، واستضافة شخصيات وقيادات نسائية عالمية ملهمة، مؤكدةً سموها أن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين وإكسبو 2020 دبي أخذا على عاتقهما تعزيز هذه الجهود التي تتواكب مع النهج الثابت لدولة الإمارات في تبني أهداف التنمية المستدامة ودعم الجهود العالمية لتعزيز دور المرأة في مختلف مجالات التنمية وتحقيق التوازن بين الجنسين، انسجاماً مع شعار هذا الحدث العالمي”تواصل العقول وصنع المستقبل”.

كما أعربت سموها عن اعتزازها بالنجاحات والإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية في مختلف المجالات والتي شكلت علامة مضيئة ومكوناً رئيسياً في المسيرة المباركة للدولة على مدى نصف قرن، وتعد مكوناً رئيسياً في رؤية الدولة للخمسين عاماً القادمة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com