يُضيء اسم الإمارات في كل أرض ومحفل.. يتلألأ عطاؤها المستمر في قارات العالم، شاهداً على رحلة متميزة من مساعدة الشعوب، والإسهام في نموها وتطوّرها، طوال خمسة عقود.
تظل الإمارات نبراس الخير لكل الناس، تقدّم مساعداتها، وتفزع في كل ملمة وواقعة، دافعها خدمة البشرية في مواجهة صعابها وتحدياتها. تطوي الإمارات صفحة 50 عاماً مضت في ميادين البذل والعطاء والتنمية والإيثار، وتستشرف المستقبل برؤية شاملة، مرتكزها الإنسان نماؤه ورفاهه، وعي دؤوب لا ينقطع من أجل غدٍ أفضل. وتقديراً لدور الإمارات وأياديها البيضاء، أقدمت الكثير من دول العالم، على حفظ الود، وتذكر العرفان، بإطلاق اسم الإمارات وقيادتها الرشيدة، على شوارع ومستشفيات ومنشآت أخرى.
مسجد الشيخ زايد، المستشفى الإماراتي، مدينة الشيخ زايد، الحي الإماراتي، مستشفى محمد بن راشد، مدرسة الشيخ خليفة، منشآت كثيرة، وأسماء تتكرر في مختلف محافظات قطاع غزة، فلا يخلو حي أو مدينة في غزة، من مشروع إماراتي.
شوارع وأزقة مخيمات ومدن غزة، تحفظ بين جنباتها مواقف الأب المؤسس، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأياديه البيضاء على الفلسطينيين، بما سطّر التاريخ من شواهد على إغاثة الشعب الفلسطيني، ودعمه في مختلف مجالات الحياة، بما يوفّر له سبل الحياة الكريمة، وما يخفّف من معاناته.
وواصلت القيادة الرشيدة مسيرة العطاء، ومشوار التنمية، ومضاعفة الدعم للفلسطينيين عبر المؤسسات الخيرية للدولة. وتقف مدينة الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، أكبر الصروح والمشروعات التي أسستها الإمارات بالقطاع عام 2005، حيث تضم 70 بناية سكنية، تؤوي أكثر من 7000 فلسطيني، ممن فقدوا مساكنهم.
وامتدت أيادي الخير الإماراتية، لبناء المساجد في كل مناطق القطاع، والتي تحمل اسم المغفور له، الشيخ زايد، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله. ويعتبر مسجد الشيخ زايد، شمالي القطاع، من أكبر المساجد في غزّة، وقد شُيّد على أحدث طراز.
وفي جنوب القطاع، يقع الحي الإماراتي في مدينة خان يونس، كأكبر المشروعات الإسكانية التي مولتها دولة الإمارات، والذي تم افتتاحه في 2015. ويضم الحي 600 شقة سكنية، تؤوي ما يقارب 4000 فلسطيني، ممن فقدوا منازلهم خلال الحروب على القطاع، والعائلات الأشد فقراً.
وامتد العطاء الإماراتي، ليشمل إنشاء عدد كبير من المدارس التي تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، حفظه الله، من خلال دعم دولة الإمارات، لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، لبناء هذه المدارس، وبمواصفات عالية، ما كان له الأثر الأكبر في تخفيف الاكتظاظ الذي تعاني منه مدارس القطاع.
وعلى صعيد الوقف الخيري وبناء المساجد، موّلت دولة الإمارات، عشرات المشاريع الخيرية، لإعادة بناء المساجد ودور الأيتام.
ومن بين الأوقاف الخيرية، مسجد الشيخ خليفة في خان يونس، ومسجد راشد حميد الزعابي في منطقة الشيخ رضوان، ومسجد الإمام الشافعي في مدينة غزة، والمساهمة في إنشاء عمارة الوقف الخيري، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة. ونال القطاع الصحي في قطاع غزّة، حظه من الرعاية الإماراتية، من خلال بناء المستشفيات والمراكز الصحية، ودعم القائم منها بالأجهزة والأدوية.
وقامت دولة الإمارات مؤخراً، بتجهيز وإنشاء مستشفى الإمارات الميداني، والذي خصّص لعلاج مصابي «كورونا». كما موّلت الدولة، بناء وإنشاء مستشفى رفح الخيري في تل السلطان، ومستشفى حي الندى شمالي قطاع غزة، ومستشفى شهداء الأقصى بحي الزيتون، وإنشاء دور إضافي في مستشفى الشهيد محمد الدرة، وعشرات المشاريع الصحية.
وشمل الدعم الإماراتي، مراكز العلاج الطبيعي والإعاقات الخاصة، مثل دعم مراكز التأهيل، وتجهيز عيادة النطق، ودعم مشروع النظارات الطبية، فضلاً عن تجهيز العيادات الطبية في الكليات والجامعات.