حب الأوطان دعاء، تشدو به الأرواح، حب الأوطان شعار، تهتف به الخفقات، حب الأوطان حياة. حب الأوطان أمانٌ وسجيةٌ إماراتية.

أجل هذا الوطن في ناظرينا نحن الإماراتيون. 

نحيا بعبير ثراكِ يا إماراتي. نلتحف أمانكِ دثاراً، ولا تغفو أعيننا حتى يبلغ الأمل مداه. نلثم عبق هواك الشامخ عزاً ورفعة.

حضنكِ يا إماراتي ترخص له الروح، ثراكِ يا بلادي هبة الخالق، ووصية المرسلين، وعهدٌ بيننا وبين زايد وإرثٌ لأجيالنا خالد.

 لأجله سطر الشهيد ملحمةً. وسالت دماءه الطاهرة وفاءً. وإن فاضت قرائح الشعراء والكتاب ومن إلهامها خطت دواويناً وكتباً، تبقين يا إماراتي فوق كل السطورِ شأناً آخر، تنثني الحروف خجلاً ألّا توفيكِ قدرك. تزخرف الأقلام لك التحايا وتخطها شموخاً.

لأجلك أعلى شهيدنا علمك، شامخاً خفاقاً، تحفه العزة والفخر، أعلاه، لتعلو معه أفئدةُ الأجيال، وليصدح: نعمة الإمارات لا تضاهيها نعمة. يعكس بصنيعه روح الولاء، وحب الوطن.

شهيدنا فخرنا، وأنموذج يصون وحدتنا. ويشد من أزرها. كي تظل نابضةً بسموٍ كسمو روحه التي تاقت للشهادة من أجل صون الأوطان.

شهيدنا تاجٌ من الذكريات المجيدة، وحاضرٌ من الطموحات التي لا تشيخ، وغدٌ لمستقبل استثنائي. ستظل يا شهيد بيننا تروي الذكريات وتؤسس الحاضر، وتحفزُ للغد.

يا فداء الوطن.

إنّ العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شهيدنا الغالي لمحزونون. 

في يومكِ الأغر.

 نرفع أسمى آيات التقدير والإجلال لكوكبة الشهداء الأبرار الذين بذلوا دماءهم وأنفسهم دفاعًا عن الحق، ونصرةً للمظلوم، وفداءً للدولة.

 ونعاهد الله أن سيرتكم العطرة خالدة في وجدان كل قلب يخفق حبه ” وطني إماراتي”، وستبقون وسام شرفٍ وفخر لنا جميعًا.

بقلم: رقية سالم الكعبي