زار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية الشقيقة محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي برفقة وفد من كبار مسؤولي الطاقة في المملكة.
وشهد سموه والوفد المرافق التقدم والانجازات المتواصلة في أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي، والذي يوفر الكهرباء الصديقة للبيئة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويسهم في تسريع عملية خفض البصمة الكربوية لقطاع الطاقة في الدولة.
وكان في استقبال الوفد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية وسعادة محمد إبراهيم الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمهندس علي الحمادي الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة والمسؤولة عن تشغيل محطات براكة، وناصر الناصري الرئيس التنفيذي لشركة براكة الأولى المسؤولة عن الشؤون المالية لمحطات براكة، والقيادات العليا في المؤسسة.
والتقى الوفد السعودي خلال الزيارة بالكفاءات الإماراتية المتخصصة بالطاقة النووية والذين يقودون فرق عمل من 50 جنسية مختلفة يعملون لدى في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها.
رافق وزير الطاقة السعودي خلال الزيادة وفد رفيع المستوى ضم معالي الدكتور خالد السلطان رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، والدكتور خالد العيسى الرئيس التنفيذي لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، والدكتور ماهر العودان رئيس قطاع الدراسات والبحوث، والدكتور محمد قروان مدير عام مكتب الإشراف الوطني في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة ومسؤولون آخرون في المملكة.
وبهذه المناسبة، قال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود: “تأتي زيارتي لمحطات براكة للطاقة النووية، المشروع الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار تنامي الوعي بأهمية الطاقة النووية السلمية التي تقوم بدور محوري في تنويع مصادر الطاقة والاقتصاد لتحقيق التنمية المستدامة”.
وأضاف: “نتوجه بالتهنئة لدولة الإمارات لاستضافتها مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ /كوب 28/ عام 2023، والذي يأتي تتويجاً لجهودها في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، بينما يعززعقد المؤتمر في المنطقة من جهودنا الجماعية الرامية لضمان مستقبل مستدام لأجيالنا القادمة”.
ومن جهته، قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي: “يشرفني أن أرحب بصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، والوفد المرافق من مسؤولي الطاقة النووية في المملكة، الأمر الذي من شأنه تعزيز التعاون الثنائي بين دولة الإمارات والمملكة فيما يخص مبادرات الطاقة الصديقة للبيئة لتسريع استدامة قطاع الطاقة وخفض البصمة الكربونية”.
وأضاف معاليه: “يعزز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في هذا القطاع المبادرات الاستراتيجية الخاصة بالحياد المناخي التي أعلن عنها كلا البلدين على أساس الحاجة الملحة للتحرك من أجل مواجهة ظاهرة التغير المناخي”.
إلى ذلك، قال سعادة محمد إبراهيم الحمادي: “حقق البرنامج النووي السلمي الإماراتي من خلال محطات براكة والكفاءات الإماراتية المتخصصة، تقدماً ملحوظاً في تقديم الحلول لظاهرة التغير المناخي، حيث يقوم البرنامج حاليا بدور حيوي في تحقيق أهداف مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 من خلال توفير كهرباء وفيرة وخالية من الانبعاثات الكربونية، والحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية”.
وأضاف: “الكفاءات الإماراتية المتخصصة بالطاقة النووية التي تمتلك المعارف والخبرات المتقدمة في هذا المجال جاهزة لمشاركة خبراتها مع البرامج الجديدة للطاقة النووية من أجل تحقيق الأهداف الخاصة بالاستدامة”.
وتسهم محطات براكة من خلال تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في تقديم الحلول لظاهرة التغير المناخي، لاسيما مع التشغيل التجاري للمحطة الأولى في براكة في إبريل 2021، بينما تمضي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية قدماً نحو توفير ربع احتياجات الكهرباء في دولة الإمارات من دون أي انبعاثات كربونية.
ووصلت نسبة الإنجاز الكلية في محطات براكة الأربع إلى أكثر من 96 في المائة وعند التشغيل الكامل ستنتج المحطات الأربع 5.6 غيغاواتط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية على مدار الستين عاماً القادمة.
ومن خلال تزويد الملايين من الشركات والأسر بالكهرباء الوفيرة والصديقة لللبيئة من محطات براكة تقود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أكبر الجهود الرامية لخفض البصمة الكربونية في المنطقة، حيث تعد المحطة الأولى أكبر مصدر منفرد للكهرباء في العالم العربي.
وبحلول العام 2025 ستساهم محطات براكة في خفض الانبعاثات الكربونية في إمارة أبوظبي بنسبة 50 في المائة الأمر الذي يؤكد على الإمكانيات الكبيرة للطاقة النووية في إنتاج كهرباء الحمل الأساسي من دون اي انبعاثات كربونية.