الشيماء خليف – دبي
شارك أكثر من 1500 متسابق من مختلف الجنسيات والأعمار في أقوى وأصعب بطولات التحدي “تحدي الوحل” الذي أقيم وسط جبال منطقة “حتا”، ونظمته شركة سابكو للرياضة بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي وشركة “تاف مادر” العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات الرياضية.
وخاض المشاركين منافسات قوية ضمن فئتين الأولى هي فئة المحترفين التي امتدت على مسافة 10 كيلومترات، انطلقت من وادي هاب، وتضمنت 25 عائق (أوبستكل) توزعت على طريق طويل بين جبال ووديان منطقة حتا، فيما تضمنت فئة الهواة التي امتدت على مسافة 5 كيلومترات 15 أوبستكل، وتتنوعت العوائق بين طينية ومائية صممت بالشكل الذي زاد من حماسة وتحدي المتسابقين واختبرت قوتهم وشجاعتهم ولياقتهم البدنية مع العمل الجماعي بين أعضاء الفريق الواحد.
وتعد بطولة “تحدي الوحل” من أشهر سباقات تخطي الحواجز في العالم التي اجتذبت آلاف المشاركين من كافة أنحاء العالم منذ ولادتها في دبي عام 2016، ولاقت نجاحًا لافتًا خلال الدورات التي نظمت فيها نظرًا لقوة المنافسة على العقبات الصعبة التي لا تحتاج إلى تدريب خاص، وتتيح الفرصة لمحبي الإثارة والتشويق لاختبار قدراتهم البدنية والذهنية وقوة تحملهم، والتي ترسخ روح التعاون والعمل الجماعي من أجل تخطي مختلف أنواع الحواجز الطينية.
وتضمن السباق العديد من “الأوبستكلز” المشوقة التي تنوعت بين السباحة في مياه الوديان، والتسلق في عائق يسمى (حائط برلين)، والمشي على الحبال في عائق يسمى (الأرملة السوداء)، وعائق (قفص الزحف) الذي يتطلب العبور في المياه زحفًا على الظهر مع التعلق في سياج من الشبك الحديدي، وبلوكنيس مونستر الذي يتوجب على المتسابقين فيه الدفع والسحب والدحرجة لتخطي حواجز طينية لزجة ومتحركة ما وضعهم أمام اختبار حماسي مشوق لتخطي أصعب العوائق والحواجز.
وتشهد رياضات التحدي في الدولة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص انتشارًا واسعًا ومتابعة كبيرة من جميع الجنسيات سواء من المقيمين على أرض الدولة أو الزائرين من مختلف دول العالم الذي يتوافدون إلى دبي للمشاركة في الفعاليات الرياضية العالمية التي تقام فيها.
وتعد هذه البطولة واحدة من أشهر فعاليات التحدي العديدة التي تقام في إمارة دبي، حيث تقام أكثر من فعالية تحدي في دبي تتنوع ما بين تحدي الثلج والرمال والجبال والوحل، وهو تنوع لا يجتمع في أي مدينة أخرى في العالم، مما يؤكد تميز دبي وحرصها على تقديم كل جديد خصوصًا في بطولات التحدي التي تحفز ممارسيها من الجنسين ومن مختلف الأعمار وتشجعهم على بناء أجسادهم ومواجهة التحديات والعوائق بمهارة وقوة.
ولم تعد رياضات التحدي تقتصر على المحترفين فقط إنما أصبحت تستقطب منتسبي الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة التي أصبحت حريصة على تشكيل الفرق وتدريبهم على مدار العام للمشاركة في هذه الفعاليات، والتي تضم المدراء والمسؤولين والموظفين من جميع المستويات، وهو الأمر الذي يؤكد على مكانة دبي كوجهة رياضية مفضلة لتنظيم الأحداث الرياضية العالمية على مستوى المنطقة والعالم، وأنها أصبحت مدينة التحديات التي تدعم أسلوب الحياة الصحية.