تنطلق غدا الخميس وعلى مدار يومين فعاليات “حوار التوجهات الكبرى للمستقبل” الذي تنظمه حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، يجتمع خلاله نخبة المفكرين والعقول ومستشرفي المستقبل حول العالم لصياغة الرؤى والأفكار والتعاون في تشكيل أهم التوجهات المستقبلية طويلة المدى في القطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان، وفي رسم معالم رؤية أكثر مرونة وشمولاً واستدامة لمستقبل البشرية.
وأكد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء أن تنظيم حوار التوجهات الكبرى للمستقبل في دولة الإمارات، يعكس حرص قيادة الدولة على تعزيز الريادة العالمية للإمارات ومشاركتها الفاعلة في تحديد المسارات المستقبلية للقطاعات الحيوية، وأن قيادة دولة الإمارات تبنت فكراً راسخاً منذ تأسيها يقوم على التواصل والحوار، وقال معاليه.. ” قيادة دولة الإمارات تتبنى فكراً ونهجاً واضحاً منذ قيام الاتحاد يقوم على بناء جسور التعاون والحوار الإيجابي وتعزيز الشراكات لخير ومستقبل الإنسانية”.
كما أكد معاليه أن الحوار يترجم مسيرة الشراكة والتعاون دائمة التطور والتوسع بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، ويبني على تطابق التوجهات والرؤى المشتركة لمستقبل مسيرة التنمية العالمية.
وأشاد بالشراكة الاستثنائية التي تجمع بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، والتي تمكن من خلالها الجانبان من ترسيخ نموذج للتعاون البناء بين الدول والمنظمات الدولية، وقال معاليه ” الحوار يترجم مسيرة الشراكة دائمة التطور والتوسع بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي وتمثل هذه الشراكة الراسخة نموذجاً متميزاً للتعاون البناء بين الحكومات والمنظمات الدولية”.
وأضاف معالي وزير شؤون مجلس الوزراء أن قيادة دولة الإمارات تتبنى ضمن توجهاتها للمستقبل رؤية ترتكز على بناء شراكات تنموية تتسم بالتعاون والشمول، هدفها النهوض بالإنسان وتحسين حياة المجتمعات، والتأسيس لمستقبل أفضل للأجيال القادمة مؤكدا أن حكومة الإمارات تستهدف الخروج بفكر جديد للحوارات والملتقيات وتحويل مخرجاتها لمبادرات.
وأضاف معاليه ” كبار المفكرين العالميين يجتمعون لصياغة التوجهات الكبرى للمستقبل ومناقشة تحدياته والهدف تحويل مخرجات الحوار والأفكار التي سيتم طرحها ضمن كتاب شامل يحدد المسارات والتوجهات المستقبلية طويلة المدى. الهدف تمكين الحكومات والمجتمعات بالنهوض وتحسين مستقبل الأجيال القادمة”.
ويشهد حوار التوجهات الكبرى للمستقبل عقد ورش عمل مكثفة تركز في يومها الأول على 5 قطاعات مستقبلية رئيسية، فيما تبحث في يومها الثاني تشكيل 10 توجهات رئيسية بعيدة المدى للمستقبل، كما تنظم حكومة دولة الإمارات ضمن فعاليات الحوار، جلسة يشارك فيها عدد من الوزراء في حكومة الإمارات تتناول تطلعات ورؤى الحكومة للخمسين عاماً المقبلة في عدد من القطاعات الحيوية.
ويشارك في حوار “التوجهات الكبرى للمستقبل” عدد من المسؤولين في دولة الإمارات، ونخبة من كبار المفكرين العالميين والخبراء والمتخصصين، في مجالات علوم المستقبليات والوراثة، ومستقبل الصحة، والفضاء، والاقتصاد والأعمال، والمدن، والبيئة والتغير المناخي، والمجتمع، وغيرها، فيما سيتم تحويل مخرجات الحوارات والأفكار الملهمة التي سيطرحها المفكرون والخبراء والمتخصصون، إلى كتاب شامل بعنوان “التوجهات الكبرى للمستقبل”.