أعاد الأردن أمس الأربعاء فتح معبره الرئيسي مع سوريا بالكامل، فيما يمثل دفعة لاقتصاد البلدين الذي يواجه صعوبات في أعقاب تحرك من جانب دول عربية لإعادة دمج سوريا، بعد حرب أهلية استمرت عشر سنوات.
وانتظرت قافلة من الشاحنات السورية لدخول الجانب الأردني من الحدود عند معبر جابر. كما اصطف طابور من سيارات الأجرة للمرور بركّابها عبر وحدات الجمارك والهجرة.
وقال العقيد مؤيد الزعبي، مدير معبر جابر، لرويترز إن الوضع الأمني مستقر الآن على الجانب السوري من الحدود وإنه يأمل أن يستمر الاستقرار.
وأُعيد فتح معبر جابر في 2018 بعد أن طردت الحكومة السورية المسلحين من الجنوب، لكن جائحة كوفيد-19 أدت إلى فرض إجراءات للحد من انتقال فيروس كورونا.
وتأمل سوريا، التي تقول إن العقوبات الغربية هي السبب في مشاكلها الاقتصادية، أن يسهم توسيع روابطها التجارية مع الأردن في التعافي من آثار الحرب المدمرة.
وقالت مها العلي، وزيرة الصناعة والتجارة الأردنية لتلفزيون المملكة التابع للدولة، إن الهدف من هذه التفاهمات هو تعزيز التبادل التجاري بين البلدين لتحقيق مصلحة الطرفين.
كان مسؤولون في الأردن ولبنان طالبوا الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات على سوريا.
وقال جمال الرفاعي، النائب الأول لرئيس غرفة تجارة الأردن، إنهم يشعرون الآن أن هناك تحركا أمريكيا لإعطاء مساحة أكبر لرجال الأعمال الأردنيين ليتعاملوا مع سوريا.
آمال تتعلق بالتجارة
ويأمل الأردن وسوريا عودة تجارتهما المشتركة لمستواها قبل الحرب عندما كانت قيمتها مليار دولار.
وقال مسؤولون أردنيون إن وفدا تجاريا زائرا من سوريا على رأسه وزراء الاقتصاد والتجارة والزراعة والمياه والكهرباء سيبحث رفع القيود الجمركية.