أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، أهمية الدعم الكبير الذي يحظى به معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهات سموهما بالمحافظة على البيئة واستدامة التراث.
مبادرة
وقال سموه، إن المعرض يعتبر مبادرة وفعالية غير ربحية وجه بإقامتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في العام 2003، حيث تشرفت الدورة الأولى بزيارته التاريخية، رحمه الله، وليشكل المعرض منذ ذلك الحين قصة نجاح متواصلة في صون البيئة والصيد المستدام وتقديم التراث وتعزيز وعي الشباب والأجيال بالتقاليد والثقافة الإماراتية الأصيلة ونموذجاً يحتذى للفعاليات الكبرى التي أصبحت تنظمها دولة الإمارات على مدى السنوات اللاحقة.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه، أمس، لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية المقام تحت رعاية سموه في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وتستمر فعالياته حتى الثالث من أكتوبر المقبل بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.
رافق سموه خلال الزيارة الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير الدولة لدى مملكة البحرين، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع نائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، والمهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، وماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، والدكتور محمد راشد الهاملي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وأحمد مطر الظاهري مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وعدد من كبار المسؤولين.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «تأتي الدورة الجديدة للمعرض بالتزامن مع احتفاء دولة الإمارات بمرور خمسين عاماً على تأسيسها وهو ما يشعرنا بالفخر والاعتزاز، ويعطينا الحافز القوي لمواصلة هذا النجاح برؤية طموحة تستشرف المستقبل للخمسين سنة القادمة، وترسخ ثقافة التميز والتنافسية بما يليق بمكانة أبوظبي في هذا المجال».
وأضاف سموه: «يكتسب معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أهمية خاصة كونه من المعارض الفريدة على مستوى العالم، التي تحرص على صون تراث الصقارة والحفاظ على البيئة وتعزيز الصيد المستدام والمتوازن للموارد الطبيعية في ظل الأنظمة والاتفاقيات الدولية المعترف بها، ولذا يحظى بمشاركة دولية واسعة من المنظمات والمؤسسات المعنية بالترويج لرياضات الصيد وصون الأنواع».
وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالجهود التنظيمية الكبيرة التي بذلت لضمان مشاركة مثمرة لجميع العارضين والزوار.
كان سمو الشيخ حمدان بن زايد قد استهل زيارته للمعرض بتفقد عدد من الأجنحة والشركات المحلية والأجنبية التي تعرض آخر المستجدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في الصيد والفروسية خاصة الأجنحة التي تتضمن صوراً نادرة لممارسة هوايات الصيد والفروسية.
فقد زار سموه أجنحة كل من نادي صقاري الإمارات والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة وهيئة البيئة أبوظبي ومركز حمدان بن محمد بن راشد لإحياء التراث ومجموعة سترايت لإنتاج عربات الصيد وبن حمودة للسيارات وبينونه لإنتاج المياه من الهواء وإن بي 3 الدولية وكراكال الشركة العالمية المتخصصة بتصنيع الأسلحة ومجموعة إنترناشيونال جروب وفاوستي للأسلحة.
واستمع سموه خلال الجولة إلى آراء المشاركين الذين أكدوا حرصهم على المشاركة سنوياً في المعرض نظراً للسمعة الدولية الطيبة التي حققها على مستوى العالم، ما جعله يستقطب آلاف الزوار من محبي رياضات الصيد والفروسية في دول المنطقة.