الشيماء خليف – دبي
تولي القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي تقام في الفترة من 6-7 أكتوبر 2021 في دبي، أهمية بالغة للشباب وتحرص على إشراكهم بشكلٍ فاعلٍ في المناقشات العديدة رفيعة المستوى المقامة خلال القمة بمشاركة عدد من رؤساء الدول الحاليين والقادة والشخصيات المؤثرة على المستوى العالمي، ونخبة من الخبراء والمختصين وقادة الرأي في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والتغير المناخي، مما يمكّنهم من بناء جسور التواصل التفاعلي وتبادل الخبرات، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية. وتسهم البيئة التفاعلية للقمة في مساعدة الشباب على تكوين فهم أعمق للتحديات الحالية والمستقبلية، وتعزيز معارفهم وخبراتهم، وطرح رؤى اقتصادية مبتكرة ومستدامة، تسهم بفاعلية في صناعة المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة.
وتقام القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وتنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بالتعاون مع المجلس الأعلى للطاقة في دبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وتسهم القمة في تعزيز تفاعل الشباب الإماراتي مع شباب العالم وبناء جيل مثقف وعلى دراية وإلمام بالتوجهات العالمية في قطاع الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى تشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم من أفكار ومقترحات وابتكارات تقدم حلولاً مستدامة تدعم الجهود الدؤوبة لتحقيق أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة المستقبلية.
من جانبها، قالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب: “الشباب هم طاقة المستقبل واغلى مواردها، والرهان الرابح لمجتمعاتنا العربية ، لذلك فتمكينهم بالمهارات المتطورة التي تربط بين مؤهلاتهم ومتطلبات سوق العمل، هي شغل قادتنا الشاغل، وتعد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر رافداً جوهرياً لدعم جهود دولة الإمارات العرية المتحدة والمساعي العالمية لاعتماد حلول خضراء مبتكرة، وتشجيع الابتكار لدعم التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي واستدامة الموارد الطبيعية والبيئية. حيث تدعم القمة أجندة الإمارات الخضراء 2030، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050. وعملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة لتحويل التحديات إلى فرص، أضحت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر منبراً مهماً لتعزيز دور رواد الأعمال الشباب لما يملكونه من قدرات على إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، من شأنها المساهمة في دفع مسيرة النمو الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة على كافة الصعد المحلية والإقليمية والدولية.”
وأشار معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي ورئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، إلى أن القمة تسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لبناء الإنسان وترسيخ ثقافة الاستدامة في المجتمع وتأهيل الشباب ليواصلوا مسيرة التطور والتنمية التي تشهدها دولة الإمارات، انسجاماً مع تحقيق أهداف “مئوية الامارات 2071″، والاستراتيجية الوطنية للشباب الهادفة إلى ترسيخ الثقة في قدرة جيل المستقبل على القيادة بكفاءة ومهارة وتقديم الشباب الإماراتي كنماذج رائدة في تطبيق الاستراتيجيات والخطط الوطنية الطموحة، يحذوا حذوهم الشباب في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف معالي الطاير: “تؤدي القمة دوراً جوهرياً في ترسيخ النموذج العالمي الريادي الذي أرسته الدولة في تمكين الشباب والاستثمار في مهاراتهم وإبراز طاقاتهم وتطوير مبادرات ومشاريع عمل معهم في شتى الميادين، لمواكبة التحديات والتغيرات المتسارعة حول العالم، وتشجيعهم على تطبيق أفكارهم المبتكرة لتطوير المشهد الاقتصادي الوطني والعالمي. وقد أسهمت الرؤية الثاقبة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتمكين الشباب كي يضطلعوا بدورهم في مسيرة التنمية والازدهار، في تبوء الدولة مكانة مرموقة وسط أكبر الاقتصادات العالمية، وتصدرها العديد من مؤشرات التنافسية العالمية، والمضي بخطى واثقة نحو الاستعداد للخمسين سنة القادمة. وانطلاقاً من أن شباب اليوم هم قادة المستقبل وحجر الأساس في عملية التنمية المستدامة، نسعى إلى تسخير معارف الشباب المتقدمة في مجال أحدث التقنيات وشغفهم بالتكنولوجيا، لتعزيز مساهمتهم في استشراف المستقبل وبناء مستقبل مستدام، وجعل دبي مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.”
حلقات الشباب
وتشهد القمة بشكل دوري تنظيم حلقات الشباب لتشجيعهم على الانخراط في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر قبل دخولهم إلى سوق العمل. ويشارك في الحلقات النقاشية نخبة من الرواد والمسؤولين والاختصاصيين والمتحدثين والخبراء والمستثمرين العالميين والمحليين، بهدف تشجيع مساهمة جيل الشباب في جهود تحقيق الاستدامة.
مجلس هيئة كهرباء ومياه دبي للشباب
عملاً بتوجيهات القيادة الحكيمة لتعزيز مشاركة الشباب الإماراتي داخل وخارج الدولة من خلال مجالس الشباب، والحلقات الشبابية، وملتقيات شباب الإمارات العالمية، والمبادرة العالمية لشباب الإمارات، وبرنامج الأمم المتحدة للمندوبين الشباب، تعمل الهيئة من خلال مجلس شبابها على تمكين موظفيها الشباب لاستشراف وصناعة المستقبل، وتتبنى الهيئة استراتيجية متكاملة لتأهيل الشباب للمشاركة في مختلف مواقع العمل الوطني.
وتقول عائشة محمد الرميثي، رئيس مجلس شباب الهيئة: “تسير القيادة العليا في الهيئة على نهج الآباء المؤسسين والقيادة الرشيدة، ونؤمن في الهيئة بأن شباب الوطن هم ثروتنا المتجددة التي ستواصل مسيرة النجاحات وصنع المستقبل. ونفخر بالطاقات والعقول الشابة الإماراتية المبدعة، ونعمل على إبرازها وتحفيزها لتكون مصدر إلهام للأجيال الحالية والقادمة. وتحرص الهيئة على تمكين الشباب من خلال الإبداع والابتكار بوصفه دعامة أساسية في عملها ونهجها المؤسسي. وترتكز استراتيجية مجلس شباب الهيئة على خمسة محاور رئيسة: القيم والهوية الوطنية؛ والتعليم المستمر؛ والتطوير المهني؛ ومسرعات المستقبل والابتكار؛ والاستدامة.”