الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
اوجدت مبادرة (تحيا السعودية) التي جاءت بالتزامن مع احتفالات المملكة باليوم الوطني الــ 91، تحت شعار (هي لنا دار)، والتي ينظمها فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية بالشراكة مع مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، وذلك بالواجهة البحرية الجديدة لمدينة ثروة -بحر الراكة- بمحافظة الخبر، فرصة لتسويق وتنمية العديد من الحرف والصناعات بدعم من بنك التنمية الاجتماعية، وهي رسالة للمواطن لمعرفة كيفية الاستفادة من بنك التنمية الاجتماعية الذي يملك مسارات ومنتجات كثيرة.
حسين بن علي، قضى 50 عاما في صناعة شبكات الصيد من خلال العديد من الألياف التي يتم نسجها على هيئة شبكة، وقد تطورت صناعة هذه الألياف عبر الأزمنة حيث كانت قديماً تُصنَّع من الأعشاب والكتان ومن أشهرها “الدنادين” للغطس و “القراقير” للصيد، ويقضي العم حسين ساعات طويلة في فعالية (تحيا السعودية) ليصنع شبكة الصيد “ديين” و “السالية”.
وفي مكان ليس بالبعيد يقدم زكي الغراش، عصارة تجربته لزوار (تحيا السعودية) في صناعة الفخار التي قضى فيها 35 سنة وورثها من اجداده، مبينا الغراش أن صناعة الفخاريات تأتي في مقدمة الحرف اليدوية في المنطقة الشرقية مثل صناعة الاواني لاستخدامات متعددة باستخدام الطين واستمر هذا النشاط على مر السنوات ليشكل جزءًا من تراث المنطقة العريق.
ولفت الغراش، الى ان بنك التنمية الاجتماعية داعمين لمثل هذه الحرف للحفاظ على هذا الموروث من الاندثار، الى جانب الدعم من خلال المشاركات في العديد من المناسبات الوطنية والتسويقية عبر البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية “بارع”، التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وتميزت المراءة السعودية بحياكة النسيج وهي من المهن التي عرفها أبناء المنطقة الشرقية، وكانت تلبي احتياجاتهم وآلة حياكة النسيج المستخدمة آلة يدوية تدخل في تركيبها ألواح خشبية وأعواد الخيزران والحبال وتتطلب صناعة هذه الآلة الدقة، وهو مابرعت فيه السيدة (العامرية) التي تجيد صناعة السدو، وتطمح بالدخول في المشاركات المحلية بمنتجها، مؤكدة ان هذه المبادرة (تحيا السعودية) فرصة لتسويق منتجها من السدو، مقدمة شكرها لبنك التنمية الاجتماعي والبرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية “بارع” الذي يتيح لهم الفرصة بالمشاركات.
فيما يقول النهام محمد السنونه، وهو المنشد على ظهر السفينة، نعمل لإعادة احياء هذا التراث لننقل الزائر الى طبيعة المنطقة الشرقية وارتباطها بالبحر وما كان عليه الاجداد والاباء من اعمال الغوص والابحار والبحث عن الرزق من خلال ما يلتقطونه من قاع البحر، الى جانب تقديم العديد من المواويل التي يقدمه النهام، مبينا ان لكل موال فعالية ووقت فهناك موال مع خطفة الشراع وموال لدشة “دخول” البحر وموال فرايحي وموال عتاب وموال العودة من رحلة الغوص.