أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الري والموارد المائية المصرية د. خالد وصيف، أنه في ضوء ما نقلته وسائل الإعلام العربية والعالمية حول قيام إثيوبيا بتحويل المجرى الرئيسي لنهر النيل الأزرق فإن وزير الموارد المائية أكد أنه تمت إعادة مجرى النهر إلى مجراه الطبيعي والأصلي كما كان تحويله سابقا بشكل مؤقت في مايو 2013، ما يعني أن ذلك لن يضر بمصر.

وأوضح أن تحويل المجرى لا يعني أنه تم تخزين أي قدر من مياه النيل أمام السد وأنه لم يؤثر بأي شكل على حصة مصر من المياه، خاصة وأن مياه نهر النيل عادت إلى مسارها الطبيعي لتمر من خلال الأنفاق السفلية الأربعة للسد لاستكمال رحلتها الطبيعية.

وتناقلت تقارير إعلامية مقطعا مصورا لبدء تحويل إثيوبيا مجرى النيل للمرة الثانية، حيث تمر المياه من خلال سد النهضة الإثيوبي لأول مرة منذ بدء تشييده.

وأعلنت إثيوبيا عن تحويل مجرى النيل وإعادته إلى مساره الطبيعي، بحيث يمر بجسم سد النهضة تمهيداً لبدء تخزين مياه للمرحلة الأولى وإنتاج الكهرباء طبقاً لما هو مقرر له، وذلك بعد عامين من تحويل المجرى للبدء في إنشاء السد الإثيوبي.

وأكد مصدر مسؤول مصري أن أديس أبابا نظمت احتفالاً كبيراً في موقع السد، وتم إطلاق “الصواريخ” و”الأغاني الوطنية”، مشيراً إلى أن مياه نهر النيل ستمر للمرة الأولى عبر بوابات سد النهضة، ومنها إلى الأنفاق، إلى التوربينات، معتبراً أن هذا إجراء إنشائي فني لمعرفة مدى كفاءتها، قبل تشغيل السد، لافتاً إلى أن ذلك يعني بأنه تم الانتهاء من جزء كبير من السد.

وأكد مصدر مسؤول أنه يتم حالياً تحليل الصور والفيديوهات التي رصدتها الأقمار الصناعية، بقطاع مياه النيل، حيث سيتم رفع تقرير لوزير الموارد المائية والري حسام مغازي الذي أكد أن تحويل إثيوبيا لمجرى النيل لن يؤثر على مفاوضات السد.