تلونت أبرز المعالم والمرافق الأيقونية في الدولة بألوان علمي المملكة العربية السعودية ومعرض إكسبو الدولي احتفاءً باليوم الوطني السعودي الـ91، وقرب انطلاق معرض إكسبو 2020 دبي.
وجسدت تلك اللقطات التوأمة الإماراتية السعودية، وقوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتبرز التناغم وتقارب الرؤى والمصالح فيما بينهما.
وتشارك المملكة العربية السعودية في إكسبو 2020 دبي بجناح مميز وضخم تبلغ مساحته أكثر من 13000 متر مربع وهو ثاني أكبر جناح مشارك في هذا الحدث العالمي بعد الجناح الإماراتي، وسيوفر الجناح لزواره رحلة إبداعية لاستكشاف المملكة، والتعرّف إلى ماضيها وحاضرها، ورؤيتها الطموح للمستقبل عبر محتوى إبداعي غني يعكس ثراءها الحضاري بتراثها وطبيعتها ومجتمعها المتنوع، والفرص الهائلة التي تقدمها للعالم في مجالات الاقتصاد والابتكار، والتنمية المستدامة تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
ويتميز جناح المملكة بتصميم معماري فريد يجعله منارة ومعلماً بارزاً وسط منطقة الحدث الدولي، وبشكل هندسي مبتكر يرتفع عن الأرض باتجاه السماء، ليُجسّد طموحات المملكة وتطلعها نحو مستقبل مزدهر تستند فيه على هويتها الراسخة وتراثها العريق.
ويراعي تصميم المبنى أعلى معايير الاستدامة البيئية، حيث حصل على الشهادة البلاتينية في نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED) من مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC)، مما يجعله واحداً من أكثر التصاميم استدامة في العالم.
ويستند تصميم محتوى الجناح السعودي في «إكسبو 2020 دبي»، إلى أربع ركائز رئيسية، هي المجتمع الحيوي المرتبط بجذوره، والتراث الوطني العريق، والطبيعة الخلابة، والفرص المستقبلية، كما يحتوي الجناح على شاشة ضخمة تُقدم عرضاً متواصلاً عن الحياة في المملكة، فيما تُظهر الواجهات الجانبية تدفقاً مستمراً للرسائل التي تعكس قيم المملكة.
ويقدم الجناح في أولى محطات جولة الزوار الطبيعة التي تعكس التنوع البيئي والجغرافي في المملكة، والمتمثل في خمسة أنظمة بيئية تتجسد في المسطحات الخضراء (البرداني)، والسواحل (جزيرة فرسان)، والصحراء (الربع الخالي)، والبحار (البحر الأحمر)، والجبال (تبوك) وذلك عبر شاشة LED منحنية تبلغ مساحتها 68 متراً مربعاً، وقد حاز الجناح بفضل هذه التقنيات المتقدمة، ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، هي أكبر أرضية ضوئية تفاعلية، وأطول ستارة مائية تفاعلية يبلغ طولها 32 متراً، وأكبر مرآة بشاشة رقمية تفاعلية تزيد مساحتها على 1240 متراً مربعاً.
ويوفر الجناح السعودي لزواره محاكاة دقيقة لأربعة عشر موقعاً ثقافياً سعودياً بمساحة إجمالية تبلغ 580 متراً مربعاً، يتنقّل الزائر بينها عبر سلم متحرك، وتتضمن مواقع مسجلة في اليونيسكو منها حي الطريف، والحِجر، وجدة التاريخية، والفنون الصخرية في منطقة حائل، وواحة الأحساء، إضافة إلى مواقع تراثية أخرى من بينها قصر المصمك في الرياض، وأعمدة الرجاجيل، ومسجد عمر بن الخطاب في الجوف، وبرج الشنانة في القصيم، وقصر إبراهيم، وبوابة سوق القيصرية في الهفوف، وقصر العان، وقصر الإمارة في نجران، ورجال ألمع في عسير.
ويأخذ الجناح السعودي زواره في رحلة سمعية بصرية عبر 23 موقعاً تُمثل التنوع الكبير في مختلف مناطق المملكة، والعلاقة المتناغمة بين ناسها وطبيعتها المتنوعة، وتتضمن المسجد الحرام، وحي الطريف بالدرعية، وجدة البلد، وواحة الأحساء، وقرية ذي عين التراثية، وحقل الشيبة النفطي، وجزر فرسان، ومقابر الأنباط في الحِجر، ووادي العُلا، وفوهة بركان الوعبة، وغيرها من المواقع التراثية والمعاصرة مثل مهرجان مناطيد طنطورة، ومسرح المرايا في العُلا، وواجهة جدة البحرية، ومركز الملك عبدالله المالي في الرياض، ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية.
نافذة
ويعرض الجناح عبر نافذة إلكترونية تعلوها بلورات سينوغرافية يبلغ عددها 2030 بلورة ترمز لرؤية «السعودية 2030»، أهم مشاريع المملكة العملاقة التي يجري العمل عليها حالياً على غرار مشروع القدية، ومشروع تطوير بوابة الدرعية، ومشروع البحر الأحمر، وغيرها من المشاريع التنموية النابضة بالحياة، والمستندة إلى المفاهيم الصديقة للبيئة مثل مشروع حديقة الملك سلمان، ومشروعي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر».
ويتضمن الجناح السعودي معرضاً فنياً بعنوان «رؤية»، يتكون من كرة عملاقة بقطر 30 متراً متعددة الأوجه، بأرضية تفاعلية تأخذ الزائر في رحلة بصرية، وسمعية إلى جوهر الثقافة السعودية، صممها عدد من الفنانين السعوديين، كما يتضمن الجناح مركز «الاستكشاف»، وهو منصة لبناء الفرص الاستثمارية، والشراكات المثمرة والمتنوعة، والذي يحتوي على جدول رقمي تفاعلي مصمم على هيئة الخريطة السعودية، ويضم آلاف البيانات عن كافة جوانب الحياة في المملكة.
وفي الحديقة الأمامية للمبنى، وضع الجناح السعودي منطقة للترحيب والضيافة تتضمن ستارة مائية رقمية يبلغ طولها 32 متراً، مجهزة بالعديد من الوحدات التفاعلية، مما يسمح للزوار باختيار وعرض الزخارف التي يرغبون فيها بناء على هوية وطبيعة المناطق السعودية.